تصحيــــح الأفكــــــار حــول التصـــوف وأصـــوله ( 2 )

من طرف مصطفى الأجرادي السبت مارس 13, 2010 1:07 pm

بسم الله الرحمــن الرحيــم وصــلى الله عـــلى سيـــدنا محمد وعلــى آله وصحبه وسلم تسليـــما كثيرا إلـــى يوم الديــــن

شهــــــادة العلماء ورواد الفكر
والدعــوة في التصوف ورجالاته
الســـــلام عليــكم ورحمــــة الله
وبركـــاته أيها السادة الأفــاضل رواد هذا المنتدى المبـــــارك ، لعـــل الدارس
والمتتبع بإنصــاف لعلم التصــوف الشريــف يجده يمثل جــوهر الإســلام ومنهجه
العملي وجانبه الــروحي ، وتبرز أهميته العظيمة في تركيزه على تنقية البواطن
وتصفيتها من الأكـــــدار كالكبر والعجب والحســـــد...... والتخــلق بالأخــلاق
الطاهرة العلية ، كما أن لا بد أن نعلم أن الديــن ثلاثة أقســـام : إيمـــان ويسمــى : عقيــدة
أوتوحيــــدا و إســـلام ويدعى بالشريعة أو
الفقـــه و إحســــــان ويوسم بالحقيــــقة أو
التصـــوف ،وهو ما دل عليه حديث سيدنا جبريل المشهــور المُخَـــــرج في الصحيحين
، فمــــن ترك قسما منها كــان دينه ناقصــا وبناؤه متهاويا ما لم يســـارع
إلــــى إصــلاحه وتــدارك ما فسد منه ، وعــــــلى ذلك درج العلمــاء الأعــــلام
من رمــوز الأمة على مر القرون والعصـــور ، فقــــد كــــــانوا يحضــون تلامذتهم
على النهل من بحـــار التصــوف والإرتواء منها بعد تحصيل التوحيــد والفقه حتى يصح
تصــدرهم للفتــــوى ونفع الأمــــة .

أيهـــــا الســــادة الكــــــرام يظن
الكثير من النــــاس أن العلمـــــاء والمحدثين والمصلحين كـــانوا يناصبــون التصـــوف
العــداء ويحـــــاربــون أهلـــه وهي فكــــرة مغلوطة، كــــان السبب في انتشــــارها بين أطيــاف المجتمع كما أشرت سابقا في بعض مواضيعي : انتشــار
الجهـــل والأحكــــام الجــاهزة وفرض الرؤى المتشددة المتطــرفة ، التي لم تعهد
في القــرون الفاضلة للإســـــلام ،وليست من صفات المسلمين الصادقين ،ولا المثقفين
المنصفين المتثبتين من معلوماتهم ، لذلك أحببت أن أورد في سلسلة ( تصحيح
الأفكـــار عن التصــوف ) هذا الموضوع المهم
نـــاقلا فيه ثلة من أقـــــوال كبــــــار أئمة الأمة وأعلامها
وجهــــابذتها ودعـــــاتها في التصـــوف والســـادة الصــوفية وجهــــودهم في
الدعوة إلى الله ونشر الإســــلام وخدمة الشريعة ما يفند إدعــاءات أعـــــداء
التصـــوف ويدحض حجتهم بالدليل والبرهــــان ، وإلى القـــــراء الباحثين عن
الحقيقة بعض هذه الشهــــادات موثقـــــــة :

1 _ قال إمـــــام دارالهجــــرة إمامنا الإمــــام مالك بن أنس رضـــــي الله عنه : ( من تفقه ولم
يتصــوف فقد تفســق ومن تصـــوف ولم يتفقه فقد تــزندق ومن جمــع بينهما فقــد
تحقق ) ( شرح عين العلم وزين الحلم للعــلامة المحدث مـلا علي القـــــاري الهروي
ج 1 ص 33 )

2 _ قال الإمـــــــام الحجـــة سيدي محمد بن إدريس الشافعي صاحب المذهب المشهـــور رضــي الله عنــه : (
حبب إلي من دنيــاكم ثلاث : ترك التكلف ، وعشـــرة الخلق بالتلطـــف ، والاقتــداء
بطريق أهـــل التصــوف ) ( كشف الخفـــا للعـــــلامة المحدث العجلــــوني ج 1 ص
341 )

3 _ قــــال إمـــــام أهل السنــــة الإمــــام أحمـــد بن حنبل رضي الله عنه عن الســـادة الصوفية : ( لا أعلـــــم أقــــــواما أفضــــل منهم،
قيل : إنهم يستمعـــون ويتواجدون _ والتواجد هو التمايل بالذكــر _ قال : دعـــــوهم
يفرحــــوا مع الله ســـــاعة ) ( غــذاء الألبـــاب للعلامة الفقيه المحدث محمد
السفاريني الحنبلي : ج 1 ص 120 )

4 _ قــــــال العلامة الحجة الأصـــــولي حجة الإســـــلام ومفخــرة المسلميـــن سيدنا أبــــو حـــامد
الغــزالي رضــي الله عنه : ( ولقـــــد
علمت يقيـــنا أن الصــــوفية هم الســـالكــــــون لطريق الله تعــــالى
خـــــاصة وأن سيرتهم أحســــــــن السير ، وطـــريقتهم أصــوب الطـــــرق
وأخــــلاقهم أزكـــى الأخــــــلاق ........... ) ( المنقذ من الضـــلال : ص 131
)

5 _ قـــــال العلامة المشهــــور المفســــر الفقيه الأصـــولي فخــــر الديــــن الـــــرازي رضي الله
عنه : ( المتصـــــوفة قـــــوم يشتغلــــون بالفكــــر وتجـــرد النفس عن
العـــــلائق الجسمــــانية ، ويجتهـــدون أن لا يخـــــلو سرهم وبـــــالهم عن
ذكــــر الله تعـــــالى في ســــــائر تصـــرفـــاتهم وأعمــــالهم ، منطبعــــون
على كمـــال الأدب مع الله عـــــز وجـــــل ، وهــــؤلاء هـــم خير فــرَق
الآدميين ) ( اعتقــادات فرق المسلمين والمشركـــــين للإمــام الفخــر
الــرازي ص 72 )

6 _ قـــــال سلطــــان العلمــــاء سيدنا عــــز الدين بن عبد الســـــلام رضي الله عنه : ( قعـــد
القــــوم من الصــوفية عـــلى قــواعد الشريعة التي لا تنهـــدم دنيـــا
وأخـــــرى ، وقــعد غيرهم عـــلى الرســـوم ...) ( نــور التحقيق للشيــخ حـــامد
صقر : ص 96 )

7 _ قــــــال العالم الحجـــة الأصــــولي الفقيه سيدي إبــــو إسحــــاق الشــاطبي الغـــــرناطي صاحب
التآليف المشهــــورة : ( إن كثيـــــرا من الجهــــال يعتقــدون في
الصــــوفية أنهم متساهلـــون في
الإتبــــاع والتـــــــزام ما لم يأت في الشـــــرع التــزامه ، ممـــا
يقــــولون به يعملــــونه ، وحــــاشاهم من ذلك أن يعتقـــــدوه أو
يقــــولوا به ، فأول شيء بنــــوا عليه طريقهم : اتبــــــاع السنــــــة
واجتنــــاب ما خالفهــــــا ......
) ما أحلــــــى هذا الكلام الرفيع من هذا الإمــــام المحقق (انظر
كتـــــابه الإعتصـــــام ، مجلة العشيرة المحمدية عدد ذي القعدة 1373 هـ )

8 _ قال العالم العلامة القدوة الفهــــامة المؤرخ الفقيه الأصولي المحدث سيدي تـــاج الدين السُــبْكي
المصري رضي الله عنه عن الســـادة الصــــوفية : ( حيــــاهم الله وبيــــــاهم
وجمعنــــــا في الجنـــة نحن وإيـــــاهم ........ والحــــاصل أنهم
أهــــل الله وخــــاصته الذيــــن تُرتجــــــى الرحمـــــــة بذكــــرهم
ويُستنزل الغيث بدعـــــائهم ، فرضــــــي الله عنهم وعنــــا بهم )
(انظـــر كتابه معيد النعـــم ومبيد النقم : ص 119 )

9 _ قــــال العـــــــــلامة المحدث خاتمة الحفـــــاظ كثير التآليف وبحـــــر العلـــوم
مولانا جـــلال الدين السيـــــوطي : ( إن التصــــوف في نفسه علـــــم شريـــف ،
وإن مــداره على اتبــــــاع السنــــة وتـــــرك البـــــــدع ) ( انظــر
كتــــــابه تأييــــد الحقيقة العليـــة : ص 57 )

10 _ قال الداعية الشيــــخ رشيـــــد رضــــا المصلح الشهيــــر في القـــــرن الماضـــي : ( لقـــــد انفـــرد الصــــوفية بركــــن عظيـــــم من أركـــــان الدين لايطــــاولهم فيه مطــــاول ، وهــــو التهذيب علما وعملا وتخلقا وتحققــــا
....... ) ( انظر مجلته المنــــار السنة الأولـــى : ص 726 )

11 _ قــــــال العالم الداعية المفكــــــر المدافع عن الإسلام بلسانه وقلمه ومعتمد ندوة العلمـــــء بالهند سيدي أبـــو الحســـن
النــــدوي الهنـــدي رحمـــــه الله : ( إن هـــــؤلاء الصــــوفية كـــانوا
يبـــــايعــون النـــاس على التــــوحيد والإخــــلاص واتبــــــاع السنة،
والتـــــوبة عن المعــــاصي ، وطـــاعة الله ورســـوله .......... لقد كــــــانت
هنــــــــــاك بجهــــــود هــؤلاء الصــــوفية أشجـــــار كثيرة وارفــــة
الظــــــلال في مئـــــات من بــــــلاد الهند ، استراحت في ظلها القــوافل
التائهة والمســـافرون المتعبــــون ، ورجعــــوا بنشـــاط جديد وحيـــــاة
جديـــــدة ) ( انظر كتابه المسلمــــون في الهند : 140 _ 146 )
ويقـــــول في كتابه الآخـــــر : ( روائــــع إقبـــــال ص 7 ) ، وهو يتحدث عن الســــادة الصـــــوفية ونشاطاتهم في بلاده : ( إنني أقــــــول دائمــــا : لـــولا وجـــــودهم وجهـــــادهم لابتلعت الهنـــد وحضـــارتها وفلسفتها الإســــــلام
..... )

12 _ يقــــول الداعية الهنــــدي أبو الأعــــلى المودودي رحمه الله : ( ليس التصــــوف الإســـلامي
الخـــالص بشي مستقل عن الشريـعة ، وإنمـــا هو القيـــــام بأحكــــامها
بغــــاية من الإخــــلاص ، وصفـــاء النية وطهــــارة القلب ...) ( انظر كتابه
مباديء الإســلام : ص 117 )

13 _ يقــــول الأستـــاذ
الداعية صبري عابديــــن : ( والواقع أن الصــــوفية ينشــــرون الإســــلام في
العـــــالم ، ، وأذكـــــر لكم أنه منـــذ خمسيــــن سنة عـــاما كتب الشيخ
البكـــــري كتابا ذكــــر فيه نقــــلا عن المبشريـــــن _ أي المنصرين
المسيحييــن _ يقول إن هـــــؤلاء يقـــــولون : ( ما ذهبنا إلـــــى أقــــاصي
المناطق البعيـــــدة عن الحضــــارة والمدنية في إفريــقيا وأقـــــاصي آسيـــا
إلا وجـــدنا الصـــوفي يسبقنـــا إليهـــــا وينتصـــــر علينا ) ، ليت
المسلميــــن يفهمـــــون ما في الصـــوفية من قـــــوة روحــــية ومادية
فجنـــــودهم مجنــــدون للإســــلام ....... والصــــوفية قد ألــزموا
أنفســهم كمــا نصــوا على ذلك في كتبهم على أن لا يكـــــون صوفيا إلا من استمسك
بالكتــــاب والسنــــة ......... كان للصـــوفية أمثـــال أبي الحســن الشــاذلي
وأبي الفتــــح بن دقيــق العيــــد ، وآخــــرين من العلمــــاء خدمــــة جليلة
في مقــــاومة الصليبيين ) ( ندوة لـــواء الإســــلام : الصــوفية وعلاقتها
بالديـــن : ص 645 _ 647 )

كمــــــا أن هنـــــاك شريحة واسعــــة جدا من الفقهــــاء والعلمــاء والمحدثين والمفسرين والمؤرخين والأصــــوليين والدعــــــاة كـــــانوا يجلــــون التصــوف وأهله ويعظمـــونهم بل وينتسبــــون إلى طـــرقه الشـــريفة من أمثـــــال المحدث الكبيــــر والحافظ الشهير أبي نعيــم الأصبهــــاني صاحب كتاب ( الحلية ) والحافظ المؤرخ المحدث أبي بكر الخطيب صاحب الموسوعة التاريخية الحديثية ( تاريخ بغداد ) والذي أوصـــى أن يدفن عند رجلي
الصوفي الأشهر مولانا بشر الحافي تبركا به ، والعلامة عبد القاهـــرالبغدادي صاحب كتاب ( الفَرْق بين الفرَق ) وفيه أثنى على أسيادنا الصوفية كثيرا فيراجعه من شاء ص (189 ) ، والعالم المحدث الحافظ المؤلف المكثر سيدي محمد بن طـــاهر المقدسي الظــــاهري مذهبا الصوفي مشربا والمفسر المحدث الفقيه الأصولي المعروف بخــزانة العلــــم القاضي أبي بكـــر بن العــــربي الإشبيلي والعلامة الحافظ الجامع المجدد سيدي تقي الدين بن دقيق العيــــد والفقيه الجليل سيدي خليل المصري صاحب المختصر المعروف في مذهبنا المالكي ، والعالم الشهير المحدث الفقيه سيدي شهاب الدين بن حجــــر الهيتمي المكـــــي ، وغيرهم كثير لا يحصــــون ولا يستقصـــون وإنما هؤلاء بعضهم ، فكيف بالله يا أيها القراء الكــــرام يأتي في هذه العصــــور المتأخرة بعض طلبة العلم الذيــــن يعـــانــون ضيقا في أفقهم العلمي والمعـــرفي وغالبيتهم لا يعـــرفــون كثيرا ممن ذكرت في هذا النص ، ولا يسمعـــون بهم ولا بمؤلفاتهم فضلا عن قراءتها والإطلاع عما فيها مع أنهم أشهـــر من نــــــار على علَــــم و أي طالب علم مبتديء على أساس علمي متين يعرفهم..... ولكن الجهل لايرحــــم ...... فالله يتـــولى هدانا بمنه وكــرمه آميـــن .
مـــــلاحظتـــان :
1 _ أحب أن أشير إلى أن بعض العلمــــاء ممن كانوا ينتقــدون التصــــوف وأهله رجعـــوا عن ذلك في آخـــر حياتهم لما اتسعت دائرة علمهم ولــم يستنكفــــوا عن العـــودة إلى الحق ونصـــرته ، وهـــذا دأب العلمــــاء الأخيـــــار وأذكـــر منهم العلامة الحافظ المفسر أبـــو الفرج بن
الجـــــوزي االبغــدادي فإنه ألف كتــــاب ( تلبيس إبليس ) في الرد على السادة الصــوفية ، لكنه رجـــع عن ذلك ونــدم وألف في مدحهم والتنــــويه بهم كتابه : (صفـــوة الصفـــوة ) وعنــوانه دليل على مكانة الصوفية عنده بعد أن صحح نظرته إليهم إذ أدرجهم مع السادة الصحابة والتابعين والأئمة وليس بعد هـذا دليل على رجــوعه ، كما أن الشيخ ابن تيمية رحمه الله لم يكن يعــادي التصـــــوف و منتسبيه كمـــا يدعي ذلك من يزعــــمون أنه قدوتهم ، بل كان يختلف مع بعض معاصريه من أهل التصـــوف وكان يرجع إلى الحق في كثير من مهاجماته لهم وأود من القاري أن يطـــالع مناظرته المشهـــورة مع شيخ مشايخنـــا العــارف بالله سيدي تاج الدين بن عطــــاء الله السكندري رحمهما الله ، وللعلم فإن الشيخ ابن تيمية كان يعظـــم القطب الرباني والغــوث الصمداني مولانا عبد القــــادر الجيلاني ويبالغ في الثنــــاء عليه وذلك ظاهر في مصنفاته ، بل شرح كتاب الإمام الجيلاني قدس الله سره
: ( فتـــوح الغيب ) وهو مشهــور متــــداول ، وأريـــــد أن أضيف حقيقة مهمة خطيــــرة للقـــــراء وهي أن الشيـــخ ابن تيمية رحمه الله كـــــان قـــــادري الطريقة والمشـــرب وذكر سنده فيها في مواضع عدة من تآليفه....... بل إن الحافظ زين الديــــن بن رجـــــب الحنبلي لما عــــرج في ترجمته على ذكر تآليفه أورد في مقدمتها : كتاب ( تفضيــل مذهب الإمــــام أحمــــد والقـــــادرية) فليراجعه من شاء في كتاب (الذيل على طبقــات الحنابلة ) للحافظ المذكــــور ، أما العلامة ابن القيـــــم فقد رجع هو الآخـــــر ومدح السادة الصوفية و غـــرف من بحــــرهم و أحيـــــل القـــــــاري ليتأكد بنفسه على كتابه المشهـــور ( مــدارج السالكين في شـــرح منازل السائرين لشيخ الإســــلام الهروي الحنبلي الصـــوفي ) ، ففيه ما يشفي غليل الباحث المتعطش للحقيقة في غياهب الجهل وإخفـــــاء الحقائق وانتشـــار الأفكــــار الفاسدة المغلـــوطة .
2 _
أنا لا أنكــــر أنه كـــــان هناك بعض العلمـــــاء يعــــارضــــون الصوفية لكنهم قلة قليلة في جانب الكثرة من أهل الفضل والتبحــــر في العلــــوم محبي السادة الصوفية ومناصريهم ، وغالبية من أنكر التصـــوف هو ممن لم يتذوقه ولم يعرفه جيدا أو ممن كان ينكر بعض التصرفــــــات للمنتسبين لهذا العلم
ظاهريا دون التعمق فيه ، وكلا الأمـــرين لا يعطيان حجة لأشبـــاه طلبة العلم الآن ممن يهاجم مذهب التصــوف وهو لم يحكم أمــــور طهارته ولا يعرف فرائض الصلاة وسننها .
وأختــــــم كلامي بوصية للإمـــــام أحمد بن حنبل رضي الله عنه لابنه عبد الله : ( ياولدي عليك بمجــالسة هـــؤولاء القــوم _ السادة الصوفية _ فإنهم زادوا علينا بكثــــرة العلـــم والمـــراقبة والخشية والزهـــــد وعلــو الهمــــــة ) ( انظر تنوير القلوب للعلامة أمين الكــردي ص 405 ) والله أعلم وأحكم .

وصـــــلى الله وسلــــم
وبارك على سيدنا محمد وعــــلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلــى يوم الديـــن