المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 270 بتاريخ الثلاثاء يونيو 22, 2010 4:52 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
دخول
أحاديث نبوية في حقوق الزوجين
صفحة 1 من اصل 1
أحاديث نبوية في حقوق الزوجين
[center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على طه الأمين
السلام عليكم .
أول حق للزوج على المرأة كما قال عليه الصلاة والسلام :
الحديث الأول :
عن أَِبي هريرة َقالَ : َقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهم عليهِ و سلَّم :
(( إِ َ ذا د عا الرجلُ امرأََته إَِلى فرا شه َفَلم َتأْته َفبا َت غَضبا ن عَليها َلعَنْتها الْملائِكَة حتَّى ُتصبح )) .
[ متفق عليه ]
هذا الحديث متف ٌ ق عليه أي رواة البخاري ومسلم ، والحديث واضح ، وفي رواية للبخاري
ومسلم أنه :
(( إِ َ ذا باَتت اْلمرأَُة ها جر ً ة فراش زو ِجها َلعَنْتها الْملائِكَة حتَّى ُتصبح )) .
أي أن الزواج أساسه هذا اللقاء بين الزوجين ، فإذا ابتعدت عن زوجها ، وهجرت فراشه
لعنتها الملائكة حتى تصبح طوال الليل ز
يتفرع من هذا الحق أنه لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد ، طبعًا صيام النفل ، أما
صيام الفرض فلا تستأذنه ، صيام الفرض لا يحتاج إلى إذ ن قط لأنه :
(( لا طَاعة لِمخُْلو ق في معصية اللهِ عز و جلَّ )) .
[أحمد عن ابن مسعود]
مهما يكن هذا المخلوق ، كأب يقول لابنه : برضاي عليك طلقها ، ما هذا ؟ تطليقها ظلم ، فهي زوج ٌ ة
فاضلة ، أي رضا هذا ؟ (( لا طَاعَ ة لِمخُْلوق في معصية اللهِ عز و جلَّ )) .
حيث ما كان الأمر مخالفًا لأمر الله عندئذ الرضا والغضب يستويان .
الحديث الثاني :
عن أَِبي هريرَة رضِي اللَّهم عْنهم أن رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهم عليهِ و سلَّم َقالَ :
(( لا يحلُّ لِلْمرأَة أَن تَ صوم و ز و جها شَاهد إِلا ِبإِذْنه ، ولا َتأْ ذن في بيته إِلا ِبإِذْنه ، و ما أَنَْفَقتْ من َنَفَقة
عن َ غيرِ أَمرِه فَإِنَّه يؤَدى إَِليه شَطْره )) .
[ متفق عليه ]
ما معنى شاهد ؟ أي مقيم في البيت ، أما لو أنه مسافر فلها الحق أن تصوم صيام النفل من
دون إذنه ، أما إذا كان شاهدًا أي مقيمًا فإنه سوف يجيء الظهر إلى البيت .
(( ولا َتأْ َذن في بيته إِلا ِبإِذْنه )) .
أي أن تأذن لرجلٍ أو امرأة بدخول البيت من دون إذنه فهذا لا يجوز ، دخول الأشخاص إلى
البيت يحتاج إلى إذن الزوج ، لو فرضنا الزوج أعطى تعليمات : لا أسمح لكِ أن يدخل بيتي ابن عمك
، هذا طبعًا لا يجوز بغيابه ، فتدخله وتقول : والله جاء من سفر فاستحييت منه ، فهذا كلام فارغ هذا ،
هذا البيت له قيادة ، والقيادة بيد الزوج فإذا منعها من مخالفة أمر الله عز وجل يجب أن تمتنع ، وإذا
منعها من ألا تخالف أمر الله عز وجل يجب أن تمتنع .
الحديث الثالث :
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أَي ما امرأَة
ماَتت و زوجها عْنها را ض د َ خَلت الْجنَّة )) .
[ سنن الترمذي ، وقال حدي ٌ ث حسن ]
أي أن زوجها المؤمن را ٍ ض عنها ، أي أنها تقوم بحقه قيامًا تامًا ؛ ترعى أولادها ، وترعى
حقوقه ، وترعى حاجاته ، إذًا وفرت لهذا الزوج الطمأنينة ، وفرت له راحة البال ، وفرت له الراحة
النفسية ، جعلته ينطلق في عمله ، جعلته ينتج ، جعلته عضوًا نافعًا في المجتمع ، أما هذا الإنسان
القلق في بيته فطوال الليل مشاحنات وبغضاء ، هذا إذا انطلق إلى عمله لا ينتج ، لأنه شارد البال ،
فهذه المرأة التي توفِّر لزوجها الراح ً ة النفسية وطمأنينة فهذه امرأة شريكته في الأجر ، يقولون : " ما
من عظيم إلا وراءه امرأة " ، لكن امرأة صالحة ، وهذا الكلام له معنى مقبول ، أن الإنسان عندما
انطلق في العمل الصالح ، وعندما انطلق في خدمة المجتمع معنى ذلك أن باله مرتاح ، قال الله عز
وجل : *( سيهديهم و يصلح بالَهم )*
( سورة محمد )
من وفر له هذه الراحة ؟ أنا عندما أقرأ كتابًا أعجب ، لأ ن أكثر الكتب يهدي المؤلفون الكتاب
إلى زوجاتهم ، والله معهم حق ، فقد يكتب : إلى التي وفرت لي هذا الجو ، وهو جو التأليف ، إلى
التي وفرت لي هذا العمل العلمي الهادئ ، وإذا كان طول النهار في مشاكسات بينه وبينها فلا يوجد
تأليف ، يتوقف التأليف ، يجب أن يكون هناك هدوء ، وراحة بال ، ومسالمة ، وموادعة ، وشعور
متبادل بمعرفة قدر الآخر ، فهذا الذي يقوله عليه الصلاة والسلام :
((أَي ما امرأَة ماَتت و ز وجها عْنها را ض د خَلت الْجنَّة )) .
المشكلة هي إذا أرادت المرأة أن ترضي ربها بخدمة زوجها ، وإذا أراد الرجل أن يرضي
ربه بخدمة زوجته ، هذا هو الوضع الأمثل ، أي أنه حينما ُتعامل إنسانًا لذاته قد لا يستحق ، هناك
أزواج لا يستحقون معاملة طيبة ، وهناك زوجات لا تستحق إحداهن المعاملة الطيبة ، فإذا أراد الزوج
أن يعاملها على عملها ، أو أرادت هي أن تعامله على عمله وقع الخصام والشقاق ، لكن إذا أراد
الزوج أن يتقرب إلى الله بالإحسان إليها ، وإذا أرادت هي أن تتقرب إلى الله بالإحسان إليه ، نشأت
السعادة الزوجية ، لذلك أي زوا ٍ ج يبنى على طاعة الله يتولى الله التوفيق بين الزوجين .
بالمناسبة ، وهذه كلمة عابرة قد لا تكون لها علاقٌ ة متينٌ ة بالدرس ، لكن أحب أن أقولها ،
غض البصر من قِبل الزوج ومن قِبل الزوجة له دو ر كبير في التفاهم الزوجي ، لأن عندما يرى الله
عز وجل هذا المؤمن يغض بصره عن الحسناوات في الطريق خوفًا من الله عز وجل ، فأول مكافأة
له أنه يوفِّق بينه وبين زوجته ، تجد أن هذا الزوج يحب زوجته ، وهي كذلك ، فغض البصر من قِبل
الزوج ومن قِبل الزوجة له دور في توفير السعادة الزوجية ، وهذا الشيء مهم جدًا ، لأن ربنا عز
وجل يقول : *( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفضوا فروجهم ذلك أزكى لهم )*
(سورة النور)
أي إذا ظننت أيها الرجل أنك إذا نظرت إلى المرأة الأجنبية ، وتمليت من محاسنها هو أزكى
أي أكثر راحة ، ّذلِك أَزك لكم وأَطْهر : لك ، فأنت مخطئ ، خالقك مربيك ، ومسيرك يقول لك
لك ، والمكافأة سريعة في نفس اليوم ، أحيانًا تكون المكافأة بعد شهر ، المكافأة في نفس اليوم ، حيث
أن كلما بالغت في غض البصر وجدت في البيت السعادة الزوجية ، والحقيقة أن السعادة الزوجية شيء
مهم جدًا ، فإذا كان الإنسان مرتاحًا في بيته فإنه يمكن أن ينطلق في عمله و يبدع ، أما إذا كان في
بيته معذبا ، وفي بيته نكد ومشاحنة انعكس ذلك سلبًا على حياته العملية ، فمن الحكمة البالغة أن
الإنسان يحسن معاملة زوجته ، قال ربنا عز وجل : *( و عاشروهن بالمعروف )*
( ( سورة النساء : من الآية ١٩
الحديث الرابع :
أمر إلهي ، الله عز وجل يأمرك أن تعاشرها بالمعروف ، واستوصانا بالنساء خيرًا ،
استوصانا بالضعيفين المرأة واليتيم ، استوصانا بالنساء ، فعن عائِشة َقاَلت : َقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى
اللَّهم عليهِ و سلَّم :
(( َ خير كم َ خير ُكم لأَهله ، وأََنا َ خير ُكم لأَ هلي )) .
[سنن الترمذي ]
(( ما أكرمهن إلا كريم ، ما أهانهن إلا لئيم ، يغلبن كلَّ كريم ، يغلبهن لئيم ، وأنا أحب أن أكون كريمًا
مغلوبًا ، لا أن أكون لئيمًا غالبًا )) .
[ ورد في الأثر ]
فلذلك المؤمن ينبغي أن يفعل ذلك .
(( أَي ما امرأَة ماَتت وز و جها عْنها را ٍض د َخَلت الْجنَّة)) .
واللهِ من بعض السنوات كنت حاضرًا في تعزية في حي الميدان ، وبحسب معلوماتي أن
الزوجة توفيت عن ثمانين عامًا ، والزوج عمره خمس وتسعون سنة ، فوجدته يبكي بكاء مرًا ، في
هذا السن يبكي ، وعندما انتهت التعزية بدأ الحاضرون يواسونه فقال : "ولم لا أبكي ؟ والله عشت
معها خمسة وأربعين عامًا ما نمت ليلٌ ة واحدة وأنا غاضب عليها ".
يقول لك رجل آخر : " والله لا يوجد يوم انبسطت معها "، حتى اتفق أحدهم مع زوجته فقال
لها : يوم للخصام ويوم للراحة ، في يوم الراحة قالت له : غدًا الخصومة ، فحضر نفسك .
(( أَي ما امرأَة ماَتت و ز و جها عْنها را ٍض د خَلت الْجنَّة )) .
الحديث الخامس :
عن عبدِ الرحمن بن عوف َقالَ : َقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عَليهِ و سلَّم :
(( إِ َ ذا صلَّت اْلمرأَُة َ خمسها ، و صامت َ شهر ها ، وحفظتْ َفر جها ، وأَ َطاعت زو جها قيلَ َلها : اد ُخلي
الْجنَّة من أَي أَبوا ِب الْجنَّة شئْت )) .
[مسند أحمد ]
أي أن طاعة الزوج ربع دينها .
ا
لحديث السادس :
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النَّبِيِّ صلَّى اللَّهم عَليهِ و سلَّم َقالَ :
(( لا ُتؤْ ذي امرأٌَة ز و جها في الدْنيا إِلا َقاَلت زوجُته من الْحو ِ ر الْعين : لا ُتؤْذيه ، قَاَتَلك اللَّه ، َفإِنَّ ما
هو عنْد ك دخيلٌ ، يوشك أَن يفَارَِقك إَِليَنا )) .
و الحمد لله رب العالمين .[/center]
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على طه الأمين
السلام عليكم .
أول حق للزوج على المرأة كما قال عليه الصلاة والسلام :
الحديث الأول :
عن أَِبي هريرة َقالَ : َقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهم عليهِ و سلَّم :
(( إِ َ ذا د عا الرجلُ امرأََته إَِلى فرا شه َفَلم َتأْته َفبا َت غَضبا ن عَليها َلعَنْتها الْملائِكَة حتَّى ُتصبح )) .
[ متفق عليه ]
هذا الحديث متف ٌ ق عليه أي رواة البخاري ومسلم ، والحديث واضح ، وفي رواية للبخاري
ومسلم أنه :
(( إِ َ ذا باَتت اْلمرأَُة ها جر ً ة فراش زو ِجها َلعَنْتها الْملائِكَة حتَّى ُتصبح )) .
أي أن الزواج أساسه هذا اللقاء بين الزوجين ، فإذا ابتعدت عن زوجها ، وهجرت فراشه
لعنتها الملائكة حتى تصبح طوال الليل ز
يتفرع من هذا الحق أنه لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد ، طبعًا صيام النفل ، أما
صيام الفرض فلا تستأذنه ، صيام الفرض لا يحتاج إلى إذ ن قط لأنه :
(( لا طَاعة لِمخُْلو ق في معصية اللهِ عز و جلَّ )) .
[أحمد عن ابن مسعود]
مهما يكن هذا المخلوق ، كأب يقول لابنه : برضاي عليك طلقها ، ما هذا ؟ تطليقها ظلم ، فهي زوج ٌ ة
فاضلة ، أي رضا هذا ؟ (( لا طَاعَ ة لِمخُْلوق في معصية اللهِ عز و جلَّ )) .
حيث ما كان الأمر مخالفًا لأمر الله عندئذ الرضا والغضب يستويان .
الحديث الثاني :
عن أَِبي هريرَة رضِي اللَّهم عْنهم أن رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهم عليهِ و سلَّم َقالَ :
(( لا يحلُّ لِلْمرأَة أَن تَ صوم و ز و جها شَاهد إِلا ِبإِذْنه ، ولا َتأْ ذن في بيته إِلا ِبإِذْنه ، و ما أَنَْفَقتْ من َنَفَقة
عن َ غيرِ أَمرِه فَإِنَّه يؤَدى إَِليه شَطْره )) .
[ متفق عليه ]
ما معنى شاهد ؟ أي مقيم في البيت ، أما لو أنه مسافر فلها الحق أن تصوم صيام النفل من
دون إذنه ، أما إذا كان شاهدًا أي مقيمًا فإنه سوف يجيء الظهر إلى البيت .
(( ولا َتأْ َذن في بيته إِلا ِبإِذْنه )) .
أي أن تأذن لرجلٍ أو امرأة بدخول البيت من دون إذنه فهذا لا يجوز ، دخول الأشخاص إلى
البيت يحتاج إلى إذن الزوج ، لو فرضنا الزوج أعطى تعليمات : لا أسمح لكِ أن يدخل بيتي ابن عمك
، هذا طبعًا لا يجوز بغيابه ، فتدخله وتقول : والله جاء من سفر فاستحييت منه ، فهذا كلام فارغ هذا ،
هذا البيت له قيادة ، والقيادة بيد الزوج فإذا منعها من مخالفة أمر الله عز وجل يجب أن تمتنع ، وإذا
منعها من ألا تخالف أمر الله عز وجل يجب أن تمتنع .
الحديث الثالث :
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أَي ما امرأَة
ماَتت و زوجها عْنها را ض د َ خَلت الْجنَّة )) .
[ سنن الترمذي ، وقال حدي ٌ ث حسن ]
أي أن زوجها المؤمن را ٍ ض عنها ، أي أنها تقوم بحقه قيامًا تامًا ؛ ترعى أولادها ، وترعى
حقوقه ، وترعى حاجاته ، إذًا وفرت لهذا الزوج الطمأنينة ، وفرت له راحة البال ، وفرت له الراحة
النفسية ، جعلته ينطلق في عمله ، جعلته ينتج ، جعلته عضوًا نافعًا في المجتمع ، أما هذا الإنسان
القلق في بيته فطوال الليل مشاحنات وبغضاء ، هذا إذا انطلق إلى عمله لا ينتج ، لأنه شارد البال ،
فهذه المرأة التي توفِّر لزوجها الراح ً ة النفسية وطمأنينة فهذه امرأة شريكته في الأجر ، يقولون : " ما
من عظيم إلا وراءه امرأة " ، لكن امرأة صالحة ، وهذا الكلام له معنى مقبول ، أن الإنسان عندما
انطلق في العمل الصالح ، وعندما انطلق في خدمة المجتمع معنى ذلك أن باله مرتاح ، قال الله عز
وجل : *( سيهديهم و يصلح بالَهم )*
( سورة محمد )
من وفر له هذه الراحة ؟ أنا عندما أقرأ كتابًا أعجب ، لأ ن أكثر الكتب يهدي المؤلفون الكتاب
إلى زوجاتهم ، والله معهم حق ، فقد يكتب : إلى التي وفرت لي هذا الجو ، وهو جو التأليف ، إلى
التي وفرت لي هذا العمل العلمي الهادئ ، وإذا كان طول النهار في مشاكسات بينه وبينها فلا يوجد
تأليف ، يتوقف التأليف ، يجب أن يكون هناك هدوء ، وراحة بال ، ومسالمة ، وموادعة ، وشعور
متبادل بمعرفة قدر الآخر ، فهذا الذي يقوله عليه الصلاة والسلام :
((أَي ما امرأَة ماَتت و ز وجها عْنها را ض د خَلت الْجنَّة )) .
المشكلة هي إذا أرادت المرأة أن ترضي ربها بخدمة زوجها ، وإذا أراد الرجل أن يرضي
ربه بخدمة زوجته ، هذا هو الوضع الأمثل ، أي أنه حينما ُتعامل إنسانًا لذاته قد لا يستحق ، هناك
أزواج لا يستحقون معاملة طيبة ، وهناك زوجات لا تستحق إحداهن المعاملة الطيبة ، فإذا أراد الزوج
أن يعاملها على عملها ، أو أرادت هي أن تعامله على عمله وقع الخصام والشقاق ، لكن إذا أراد
الزوج أن يتقرب إلى الله بالإحسان إليها ، وإذا أرادت هي أن تتقرب إلى الله بالإحسان إليه ، نشأت
السعادة الزوجية ، لذلك أي زوا ٍ ج يبنى على طاعة الله يتولى الله التوفيق بين الزوجين .
بالمناسبة ، وهذه كلمة عابرة قد لا تكون لها علاقٌ ة متينٌ ة بالدرس ، لكن أحب أن أقولها ،
غض البصر من قِبل الزوج ومن قِبل الزوجة له دو ر كبير في التفاهم الزوجي ، لأن عندما يرى الله
عز وجل هذا المؤمن يغض بصره عن الحسناوات في الطريق خوفًا من الله عز وجل ، فأول مكافأة
له أنه يوفِّق بينه وبين زوجته ، تجد أن هذا الزوج يحب زوجته ، وهي كذلك ، فغض البصر من قِبل
الزوج ومن قِبل الزوجة له دور في توفير السعادة الزوجية ، وهذا الشيء مهم جدًا ، لأن ربنا عز
وجل يقول : *( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفضوا فروجهم ذلك أزكى لهم )*
(سورة النور)
أي إذا ظننت أيها الرجل أنك إذا نظرت إلى المرأة الأجنبية ، وتمليت من محاسنها هو أزكى
أي أكثر راحة ، ّذلِك أَزك لكم وأَطْهر : لك ، فأنت مخطئ ، خالقك مربيك ، ومسيرك يقول لك
لك ، والمكافأة سريعة في نفس اليوم ، أحيانًا تكون المكافأة بعد شهر ، المكافأة في نفس اليوم ، حيث
أن كلما بالغت في غض البصر وجدت في البيت السعادة الزوجية ، والحقيقة أن السعادة الزوجية شيء
مهم جدًا ، فإذا كان الإنسان مرتاحًا في بيته فإنه يمكن أن ينطلق في عمله و يبدع ، أما إذا كان في
بيته معذبا ، وفي بيته نكد ومشاحنة انعكس ذلك سلبًا على حياته العملية ، فمن الحكمة البالغة أن
الإنسان يحسن معاملة زوجته ، قال ربنا عز وجل : *( و عاشروهن بالمعروف )*
( ( سورة النساء : من الآية ١٩
الحديث الرابع :
أمر إلهي ، الله عز وجل يأمرك أن تعاشرها بالمعروف ، واستوصانا بالنساء خيرًا ،
استوصانا بالضعيفين المرأة واليتيم ، استوصانا بالنساء ، فعن عائِشة َقاَلت : َقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى
اللَّهم عليهِ و سلَّم :
(( َ خير كم َ خير ُكم لأَهله ، وأََنا َ خير ُكم لأَ هلي )) .
[سنن الترمذي ]
(( ما أكرمهن إلا كريم ، ما أهانهن إلا لئيم ، يغلبن كلَّ كريم ، يغلبهن لئيم ، وأنا أحب أن أكون كريمًا
مغلوبًا ، لا أن أكون لئيمًا غالبًا )) .
[ ورد في الأثر ]
فلذلك المؤمن ينبغي أن يفعل ذلك .
(( أَي ما امرأَة ماَتت وز و جها عْنها را ٍض د َخَلت الْجنَّة)) .
واللهِ من بعض السنوات كنت حاضرًا في تعزية في حي الميدان ، وبحسب معلوماتي أن
الزوجة توفيت عن ثمانين عامًا ، والزوج عمره خمس وتسعون سنة ، فوجدته يبكي بكاء مرًا ، في
هذا السن يبكي ، وعندما انتهت التعزية بدأ الحاضرون يواسونه فقال : "ولم لا أبكي ؟ والله عشت
معها خمسة وأربعين عامًا ما نمت ليلٌ ة واحدة وأنا غاضب عليها ".
يقول لك رجل آخر : " والله لا يوجد يوم انبسطت معها "، حتى اتفق أحدهم مع زوجته فقال
لها : يوم للخصام ويوم للراحة ، في يوم الراحة قالت له : غدًا الخصومة ، فحضر نفسك .
(( أَي ما امرأَة ماَتت و ز و جها عْنها را ٍض د خَلت الْجنَّة )) .
الحديث الخامس :
عن عبدِ الرحمن بن عوف َقالَ : َقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عَليهِ و سلَّم :
(( إِ َ ذا صلَّت اْلمرأَُة َ خمسها ، و صامت َ شهر ها ، وحفظتْ َفر جها ، وأَ َطاعت زو جها قيلَ َلها : اد ُخلي
الْجنَّة من أَي أَبوا ِب الْجنَّة شئْت )) .
[مسند أحمد ]
أي أن طاعة الزوج ربع دينها .
ا
لحديث السادس :
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النَّبِيِّ صلَّى اللَّهم عَليهِ و سلَّم َقالَ :
(( لا ُتؤْ ذي امرأٌَة ز و جها في الدْنيا إِلا َقاَلت زوجُته من الْحو ِ ر الْعين : لا ُتؤْذيه ، قَاَتَلك اللَّه ، َفإِنَّ ما
هو عنْد ك دخيلٌ ، يوشك أَن يفَارَِقك إَِليَنا )) .
و الحمد لله رب العالمين .[/center]
زائر- زائر
رد: أحاديث نبوية في حقوق الزوجين
بارك الله فيك اخى ساسي على مجهوداتك
و اسال الله ان يرزقنا الزوجة الصاليحة
و ان يوفقنا لاسعادها.و نحقيق و توفير كل ما يسن لهـــــــــــــــــا
و اسال الله ان يرزقنا الزوجة الصاليحة
و ان يوفقنا لاسعادها.و نحقيق و توفير كل ما يسن لهـــــــــــــــــا
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» الخجل بين الزوجين
» العلاقة المالية بين الزوجين .
» أحاديث عن شهر رمضان
» كتاب نوادر الأصول في أحاديث الرسول
» التفاهم بين الزوجين
» العلاقة المالية بين الزوجين .
» أحاديث عن شهر رمضان
» كتاب نوادر الأصول في أحاديث الرسول
» التفاهم بين الزوجين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 10, 2024 9:29 pm من طرف amar2421
» ** اكتب اسمك و شوف العجب العجاب**
السبت يونيو 23, 2018 12:50 am من طرف amar2421
» كتب نادرة .....للتحميل......على منتدانــــــا فقط
الإثنين أبريل 13, 2015 3:45 pm من طرف رابح
» تعلموا من هذه الحكمة
الإثنين أبريل 13, 2015 3:37 pm من طرف رابح
» هل تعلمون ؟
الإثنين أبريل 13, 2015 3:33 pm من طرف رابح
» قرص السبيل في الفيزياء
الأربعاء يناير 21, 2015 2:32 am من طرف Reader
» الرياضة مليحة
السبت ديسمبر 20, 2014 4:15 pm من طرف رابح
» الكمبيوتر وأضراره
السبت ديسمبر 20, 2014 4:11 pm من طرف رابح
» الشتاء والبرد
السبت ديسمبر 20, 2014 4:07 pm من طرف رابح
» عذرا على طول الغياب
السبت ديسمبر 20, 2014 4:03 pm من طرف رابح
» وين راكم ياناس بني ونيف
السبت ديسمبر 20, 2014 4:00 pm من طرف رابح
» رانا هنا مانسيناكم
السبت ديسمبر 20, 2014 3:49 pm من طرف رابح
» حروف الهجاء في شكل قصة للاطفال
الإثنين أكتوبر 13, 2014 3:12 pm من طرف alilo_omar
» مذكرات مهمة لاقسام التحضيري
الإثنين أكتوبر 13, 2014 3:11 pm من طرف alilo_omar
» قرص شامل للقسم التحضيري
الإثنين أكتوبر 13, 2014 3:10 pm من طرف alilo_omar
» اكتشاف مذهل حول غسل الجنابة و الام الظهر
الجمعة أكتوبر 10, 2014 5:34 pm من طرف haythamhima
» عيد الأضحى
الخميس أكتوبر 09, 2014 11:39 am من طرف رابح
» حــــــــوار مع مثقف حــــول علماء الجــزائر وأعلامها
الثلاثاء يوليو 29, 2014 8:29 pm من طرف ياسين عمر
» ** ســـــــــــــــــــــــــــــؤال..**
الأحد يوليو 20, 2014 1:48 pm من طرف رابح
» جمعة مباركة
الجمعة يوليو 18, 2014 1:55 pm من طرف رابح