بولت أمام فرصة تحقيق ثلاثية تاريخيّة

يسعى العداء الجامايكي اوساين
بولت إلى الثلاثية التاريخية العالمية بعد الاولمبية العام الماضي عندما
يخوض مع منتخب بلاده غمار الدور النهائي لسباق التتابع 4 مرات 100 م غداً
السبت في اليوم الثامن قبل الأخير من منافسات بطولة العالم لألعاب القوى
الثانية عشرة المقامة في برلين.

وفرض بولت نفسه نجماً مطلقا
للبطولة من خلال لقبيه العالميين ورقميه القياسيين الخياليين في سباقي 100
م (9,58 ثانية) و200 م (19,19 ثانية)، وبات على بعد خطوة واحدة من تكرار
انجازه التاريخي في دورة الألعاب الاولمبية في بكين عندما حقق 3 ذهبيات
بأرقامها القياسية في سباقات 100 م و200 م والتتابع 4 مرات 100 م.

وفي حال نجح بولت في تكرار
انجازه الاولمبي على الملعب الاولمبي في برلين سيعيد إلى أذهان العالم
بأسره والألماني على وجه الخصوص انجاز الأميركي جيسي اوينز الذي أحرز 3
ذهبيات على الملعب ذاته قبل 73 عاماً (100 م و200 م والوثب الطويل)
وتحديداً في دورة الألعاب الاولمبية عام 1936، بيد أن انجاز الجامايكي
سيكون أروع لأنه يتضمن حتى الآن رقمين قياسيين عالميين ومرشح لتسجيل
الثالث غداً السبت.

وقال بولت: "بالتأكيد أتمنى
تحطيم الرقم القياسي العالمي الثالث غداً، لكني لا أعرف ظروف زملائي في
المنتخب الجامايكي، سنتحدث في الموضوع وسنرى مدى استعداداتنا وإمكانياتنا
في الدور الأوّل مساء اليوم"، مضيفاً "صحيح أن مجرد تواجدي ضمن صفوف
المنتخب يعتبر حافزاً كبيراً لباقي العدائين، لكن لا يجب أن ننسى بأننا
سنخوض سباق 100 م وأي خطأ مهما كان شكله سيحبط محاولتنا ويذهب حلمي سدى".

يذكر أن بولت بات على بعد فوز
واحد لمعادلة ثلاثية منافسه الأميركي تايسون غاي في النسخة الأخيرة، وهو
تمكن حتى الآن من تجريده من لقبيه العالميين في سباقي 100 م و200 م، ويبقى
أمامه سباق التتابع.

وتتواصل المنافسة الجامايكية
الأميركية في سباقات السرعة إلى سباق التتابع 4 مرات 100 م سيدات والمقرر
غداً أيضاً حيث تملك الجامايكيات حظوظاً كبيرة لمحو خيبة أمل اولمبياد
بكين عندما كان اللقب الاولمبي في متناولهن بيد أن خطأ في تسليم العصا
كلفهن الخروج من دائرة المنافسة فذهبت الذهبية إلى روسيا أمام بلجيكا
ونيجيريا، علما بأن الولايات المتحدة خرجت بدورها من الدور الأوّل بسبب
خطأ في تسليم العصا.

وفي الوثب الطويل، لن يخرج
اللقب العالمي عن حامله وبطل اولمبياد بكين البنمي ايرفينغ سالادينو
والأميركي دوايت فيليبس صاحب برونزية النسخة الأخيرة.

وتألق فيليبس في التصفيات
بتصدره المجموعتين مسجلا 8,44 م، فيما جاء سالادينو ثالثا في المجموعة
الثانية مسجلا 8,16 م علماً بأنه نال اللقب العالمي في اوساكا بتسجيله
8,57 م واللقب الاولمبي بتسجيله 8,34 م.

وفي القفز بالزانة، يسعى
الاسترالي ستيف هوكر إلى إضافة اللقب العالمي إلى الاولمبي في ظل انسحاب
بطل النسخة الأخيرة الأميركي براد ووكر.

وتصدر هوكر التصفيات بوثبة
5,65 م وهو يواجه منافسة من الفرنسي رينو لافيلني صاحب المركز الثاني في
التصفيات (5,65 م بفارق المحاولات خلف الاسترالي) ورومان ميسنيل الرابع
بفارق المحاولات وداميال دوسيفي السادس بفارق المحاولات أيضاً.

وفي المارتون، سيغيب المغربي
جواد غريب، وصيف بطل أولمبياد بكين 2008 وحامل اللقب العالمي عامي 2003 في
باريس و2005 في هلسنكي، بسبب عدم تعافيه من الإصابة التي ظل يعاني منها
بعد مشاركته في ماراتون لندن في 26 نيسان/ابريل الماضي حيث لا يزال يشكو
من آلام في الخصر وأسفل الظهر بفعل تلك الإصابة التي أثرت على مسار
تدريباته الإعدادية لبطولة العالم.
وكان غريب حل ثالثا في ماراتون لندن
خلف الكيني وانجيرو صامويل والإثيوبي كديبي تسيغاي وسجل رقما قياسياً
وطنياً جديداً هو 2,05,27 ساعة وهو سادس أفضل توقيت عالمي لهذه السنة.

وعبر غريب عن أسفه الشديد
لقرار الانسحاب، وقال "أتأسف كثيراً لعدم مشاركتي في دورة برلين التي كنت
أمني النفس بأن أتوّج فيها بلقب عالمي ثالث".

وفي سباق 5 آلاف م، ستكون
الإثيوبية ميسيريت ديفار مدعوة إلى الدفاع عن لقبها وتعويض خيبة أملها في
سباق 10 آلاف م عندما حلت خامسة، بيد أن مهمتها لن تكون سهلة أمام منافسة
قوية من الكينيتين فيفيان شيرويوت وبريسكا جيبليتينغ كيبيت صاحبتي الفضية
والبرونزية في النسخة الأخيرة.

وتحمل ديفار ومواطناتها
سيناتاييهو ايجيغو وميسيليش ملكامو وغينزيبيه ديبابا مسؤولية كبيرة على
عاتقهن وتمكن في ضرورة الاحتفاظ باللقب العالمي وتعويض التخلي عن لقب سباق
10 آلاف م لصالح كينيا.

وتلقت إثيوبيا ضربة موجعة
بانسحاب تيرونيش ديبابا بطلة اولمبياد بكين 2008 في سباقي 5 آلاف م و10
آلاف م، من السباقين المذكورين، فضاع المعدن الأصفر في السباق الثاني، وقد
يكون الحال ذاته في سباق الغد.

وكانت ديبابا انسحبت من سباق
10 آلاف م السبت الماضي بسبب الإصابة، وهي لم تتعاف منها حتى الآن
وبالتالي قررت الانسحاب أيضاً من سباق 5 آلاف م الذي تحمل الرقم القياسي
العالمي لمسافته (14,11,15 دقيقة) وأفضل توقيت هذا العام أيضا (14,33,65
دقيقة).

وكانت ديبابا انسحبت مطلع
تموز/يوليو الماضي من لقاء أوسلو بسبب إصابة في كاحل قدمها تعرضت لها في
التدريبات أياما قليلة قبل ذلك. ومنذ ذلك الحين والشك يحوم حول مشاركتها
في بطولة العالم.

وكانت ديبابا باتت أول عداءة تحقق الثنائية في سباقي 5 آلاف م و10 آلاف م في دورة اولمبية عندما توجت في بكين.

وتوزع غدا أيضا ذهبية مسابقة
رمي المطرقة سيدات حيث تبدو حظوظ الألمانية بيتي هايدلر حاملة اللقب كبيرة
في الدفاع عن لقب اوساكا 2007 بعدما حققت أفضل رقم في التصفيات (75,27 م)،
وفي ظل غياب البيلاروسية اكسانا ميانكوفا حاملة اللقب الاولمبي والتي فشلت
في تخطي الدور الأوّل.

وستكون الصينية وين جيو زهانغ
حاملة برونزية النسخة الأخيرة واولمبياد بكين المنافسة القوية لهايدلر
بعدما جاءت ثالثة في التصفيات (72,72 م) إلى جانب البولندية انيتا
فلودارتشيك صاحبة ثاني أفضل رقم في الدور الأوّل (74,54 م).