المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 11 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 11 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 270 بتاريخ الثلاثاء يونيو 22, 2010 4:52 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
دخول
عرض حول المقاربة بالكفاءات
منتديــــــــــــــات بوابـــــــة الساورة بني ونيف :: المنتدى التربوي و التعليمي :: قسم الاساتذة و المعلمين
صفحة 1 من اصل 1
عرض حول المقاربة بالكفاءات
+
----
-
- تقديم
- لماذا بيداغوجية المقاربة بالكفاءات ؟
-
خصائص المقاربة بالكفاءات .
- تعريف الكفاءة
- أمثلة عن الكفاءات
-
مفاهيم و مصطلحات مرتبطة بالكفاءة
-
الاستعداد
- القدرة
-
خصائص القدرة
- المميزات الرئيسية للقدرة
- المقارنة بين القدرة و الكفاءة
- المهارة
- خصائص المهارة
- المقارنة بين الكفاءة و المهارة
-
مميزات الكفاءة
- مركبات الكفاءة
- خصائص الكفاءة
- مستويات الكفاءة
- صياغة الكفاءة
- أمثلة عن
الكفاءات في مستويات مختلفة
- تقويم الكفاءة
- ملخص القول عن الكفاءات
لقد بدأ العمل في بلادنا بالأهداف البيداغوجية في غضون الثمانينات من
القرن الماضي بعد أن طبقت هذه المقاربة في العديد من الدول مثل : الولايات
المتحدة الأمريكية ، و فرنسا و غيرهما .
و تركزت محاولة التدريس
بالأهداف البيداغوجية على تعريف الهدف البيداغوجي و ذلك بصياغته بصورة
محددة و صحيحة بحيث يبرز بوضوح السلوك المنتظر من التلميذ في صورة نشاط
تعليمي ، و كذا المواصفات التي ستستخدم في التقويم ، و قد أدى الإفراط في
استخدام الأهداف البيداغوجية إلى ظهور جملة من النقائص و العيوب نذكر منها
:
- السهولة الوهمية
- صعوبة صياغة كل الأهداف
- تقديم أهداف
تافهة و فقدان الهدف العام
- الاهتمام أكثر بالجانب المعرفي على حساب
الجوانب الأخرى
- تقليص المبادرة من التلميذ و المعلم
و نتيجة لذلك
ظهرت حركة التربية القائمة على الكفاءات في البلدان المتقدمة و في
الولايات المتحدة الأمريكية أولا و ذلك خلال سنة 1968 ثم انتقلت إلى دول
أخرى بعد ذلك و منها الجزائر التي اعتمدتها بصفة رسمية مع نظام الإصلاح
الجديد .
إن التربية القائمة على الكفاءات تستمد جذورها من نظرية
المعرفة و متأثرة و بقـــــــوة من تطورها ، و من أعمال المختصين في
التعليمية حول بيداغوجية المشكلات و المشاريع أمثال : جون ديوي و بياجيه .
-
إن حركة التربية القائمة على الكفاءات جاءت لتستجيب للتطور الحاصل في
مختلف أنواع العلوم ، و ما حصل من تطور في نواحي الحياة صاحبه بالضرورة
تطور في برامج المدرسة ،
- فبدلا من تقديم مقررات دراسية سنوية صار
التعليم يبحث عن تقديم برامج محددة المعالم زمنيا ، واضحة الأهداف و
النتائج ، ثم آل إلى البحث في تقديم منهاج واحد يضم برامج جميع المواد
التعليمية لتتكامل المواد فيما بينها و تدمج المعارف المختلفة . لإعداد
الإنسان الذي بإمكانه مواجهة وضعيات حياتية و اجتماعية خارج المدرسة ، و
ليتحول الأداء عنده إلى أداء ماهر و دقيق و فعال و متكيف مع كل الوضعيات .
-
إن الوضعية التعليمية التعلمية في القسم محاكاة للواقع بصفة مصغرة
تتكرر للتغلب على مشكلات حياتية منتظرة بعد نهاية التمدرس .
تعد
المقاربة بالكفاءات ، إحدى البيداغوجيات التي تبنتها وزارة التربية الوطنية
مؤخرا و على أساسها تم بناء المناهج الجديدة التي شرع في تطبيقها ابتداء
من السنة الدراسية 2003 /2004
- فلماذا بيداغوجية المقاربة بالكفاءات ؟
و للإجابة عن هذا السؤال المهم .
نقول : إن العالم اليوم يعيش مرحلة
الانفجار المعرفي ، الأمر الذي جعل خبراء التربية يفكرون في إعادة بناء
الفعل التعليمي – التعلمي على مبادئ مبنية على ما هو أفيد و انفع بالنسبة
إلى المتعلم و أكثر اقتصادا لوقته .
و في خضم هذا التحول الكبير في حياة
المجتمعات و نتيجة للمجهودات المضنية لخبراء التربية و لنتائج أبحاثهم
المعمقة . ظهرت مقاربة بناء المناهج بالكفاءات كرد فعل للمناهج التعليمية
السابقة المثقلة بمعارف غير ضرورية للحياة و لا تسمح لحاملها أن يتدبر أمره
في الحياة العملية .
و إذا كان إصلاح المنظومات التربوية يهدف إلى
تحديد غايات التعليم حتى تكون أكثر ملاءمة لحاجات الأفراد و المجتمع
المفترضة و إلى تحقيق أهداف التكوين و استخدام أحسن الوسائل و أنجع الطرائق
، ولئن تبنت مقاربة الكفاءات وزارات التربية لدول العالم كإستراتيجية
فذلك لكونها تسعى إلى: ترقية التعليم و تفعيل التعلم و تحديثهما .
فضلا
عن أخذها في الاعتبار ضرورة الجمع بين المعارف و القدرة على تحويلها و
تجنيدها و إدماج التعلم من جهة أخرى .
كلمة بيداغوجية ،
كلمة ذات أصل يوناني تتكون من مقطعين هما : PEDA . و تعني الطفل ، و GOGIE
و تعني علم ، أي علم و فن تربية الطفل .
و عند جمع المقطعين GOGIE
PEDA يصبح المعنى الكامل للمصطلح هو علم تربية الطفل .
2-مقاربة) تناول
):كلمة مقاربة يقابلها في المصطلح اللاتيني APPROCHE و معناها الاقتراب
من الحقيقة المطلقة و ليس الوصول إليها . لأن المطلق أو النهائي يكون غير
محدد في المكان و الزمان . و هي من جهة أخرى تصور و بناء مشروع عمل قابل
للإنجاز في ضوء خطه أو إستراتيجية تأخذ في الحسبان كل العوامل المتداخلة في
تحقيق الأداء الفعال و المردود المناسب ، من طريقة و وسائل و مكان و زمان ،
و خصائص المتعلم و الوسط و غيرها .
: و فيما يخص مفهوم الكفاءة الذي
يقابله في اللغة الأجنبية COMPETENCE LA فالمقصود به هو مجموع
المعارف و القدرات و المهارات المدمجة ذات وضعية دالة ، و التي تسمح
بإنجاز مهمة أو مجموعة مهام معقدة .
سيأتي تعريفها بشكل أوسع فيما بعد .
من أهم خصائص المقاربة بالكفاءات ما يلي :
- النظرة إلى
الحياة من منظور عملي .
- التخفيف من محتويات المواد الدراسية
- ربط
التعليم بالواقع و الحياة
- الاعتماد على مبدأ التعلم و التكوين
-
السعي إلى تثمين المعارف المدرسية و جعلها صالحة للاستعمال في مختلف مواقف
الحياة
- السعي إلى تحويل المعرفة النظرية إلى معرفة
نفعية أدائية .
- جعل المتعلمين يتعلمون بأنفسهم عن طريق حسن التوجيه
إلى اكتشاف أحكام المادة التعليمة .
- الانتقال من منطق التعليم إلى
منطق التعلم ، حيث يكون التركيز أكثر على نشاط المتعلم في العملية
التعليمية / التعلمية .
- تفريد التعليم ، أي جعله يدور على الفرد ،
حيث تعطى المقاربة اعتبارا هاما للفروق الفردية بين المتعلمين
- حرية
المعلم و استقلاليته ، من حيث اختيار الوضعيات و النشاطات التعلمية ، و
تصميم مخططات إنجاز المشاريع / الدورات و الوحدات التعلمية لتحقيق الكفاءات
المستهدفة .
- فهذه المقاربة الجديدة : تجعل من المتعلم محورا أساسيا
لها و تعمل على إشراكه في مسؤولية قيادة و تنفيذ عملية التعلم .
و هي تقوم على اختيار وضعيات تعلمية مستقاة من الحياة في صيغة مشكلات
ترمي
عملية التعلم إلى حلها باستعمال
الأدوات الفكرية ، و بتسخير المهارات و المعارف الضرورية لذلك .
( الكفيء ) بالمد النظري ، و كذا الكفء و الكفؤ بسكون الفاء و
ضمها بوزن فعْـل
و فعُـل ، و المصدر الكفاءة . و في حديث العقيقة شاتان
متكافئتان أي : متساويتان ، و كل شيء ساوى شيئا فهو مكافئ له .
قال
تعالى : " و لم يكن له كفؤا أحد " أي : و لم يكن له مساويا و لا نظيرا .
كفى يكفي كفاية إذا قام بالأمر ، يقال : كفاه الأمر إذا قام فيه
مقامه . و في الحديث : من قرأ الآيتين من سور
البقرة في ليلة كفتاه .أي : أغنتاه عن قيام الليل .
وحسب تعريف
السيد: محمد الطاهر وعلي : يقول الكفاية
من فعل كفى وتعني ما يكفي ويغني عن غيره . وإذا ربطنا هذا المصطلح
بموضوعنا أمكننا أن نفسر ذلك بمجموعة الموارد التي يمتلكها المرء بحيث
تغنيه عن غيرها في أداء مهمة معينة .
إن الملاحظ إذن هو أن الكفاية اقرب
إلى المعنى البيداغوجي الذي نقصده من هذا المصطلح ’ وبما أن الكفاءة هي
اللفظ المتداول فإننا تبنيناه هنا تجاوزا ).
الكفاءة مصطلح أصبح
متداولا في مجال التربية ، و فرضت نفسها في كل الميادين و اعتمدتها البلدان
في أنظمتها التربوية مسايرة لمقتضيات التحولات المختلفة و روح العصر .
فماذا
يعني هذا المصطلح ؟
إن كلمة كفاءة كلمة موّلدة ذات أصل لاتيني (
COMPETENTIA ) و تعني العلاقة .
تقابلها في الفرنسية (COMPETENCE ) .
-
إن الكفاءة كمفهوم أول ما ظهر كان في المجال العسكري ... شأنه شأن الهدف ،
ثم تدرج عبر مجالات شتى كالتكوين المهني و غيرها إلى أن وصل إلى حقل
التربية و التعليم .
في حضن النزعة البنائية أو المدرسة البنائية في
علم النفس التي من اعلامها الطبيب والمربي السويسري جان بياجيه .
و
النموذج البيداغوجي البنائي هو الذي يسمح بجعل التلميذ قطب الاهتمام خلال
الفعل التربوي ، و الانتقال من منطق التعليم إلى منطق التكوين .
و قد
اختلف العلماء و الدارسون في تعريف الكفاءة ، و ذكر الباحثون في هذا الإطار
أنه توجد أكثر من 100 تعريف لمفهوم الكفاءة .
و
لذلك سنكتفي هنا بذكر بعضها فقط .
1- الكفاءة هي مجموعة من التصرفات
الاجتماعية الوجدانية و من المهارات المعرفية أو من المهارات النفسية الحس
/ حركية التي تمكن صاحبها من ممارسة دوره في إطار وظيفة أو نشاط ، أو مهمة
أو عمل معقد على أكمل وجه . ( لوي دينو LUIS D'HAINOUT ) .
2-
الكفاءة هي مجموعـة من المـعارف و الـمهـارات تـسـمح بـالأداء بـشكـل جـيـد
مهـمة أو مـجـموعـة مهام . LĔGENDRE 1923
3- الكفاءة هي مجموعة مندمجة
من المعارف و المهارات و القيم و المواقف و الاتجاهات تسمح بالتكيف أمام
مجموعة من المواقف بحل المشكلات و بإنجاز المشاريع BERNARD,G1997
4-
الكفاءة هي هي مجموعة منظمة وظيفية من موارد ( معارف ، قدرات ، و مهارات )
التي تسمح أمام جملة من الوضعيات بحل مشاكل و تنفيذ مشاريع .
5-
الكفاءة حسب (بيرينوPERRENOUD1999) تجند وتدمج وتنظم الموارد المعرفية
والوجدانية لمواجهة عائلة من الوضعيات وتكون هذه المجابهة دوما في وضعية
واقعية وذات مغزى ومن اجل نشاط ذي فعالية .
ويختصر الأستاذ محمد الطاهر
وعلي تعريف الكفاءة فيما يلي :
- هي قدرة المتعلم على تجنيد موارده لحل
وضعية معقدة .
القدرة : بمعنى أن المتعلم يستطيع أن يتصرف إزاء المواقف
وخاصة الجديدة منها بفعالية وعن رغبة وميل وبدافع .
التجنيد : معناه
تسخيره لمكتسباته المعرفية والمعرفية الفعلية والمعرفية السلوكية بشكل مدمج
لمواجهة المواقف والتصرف إزاءها بعقلانية .
الوضعية المعقدة : تمثل
المشكل أو العائق الذي يعترض الفرد والذي يتطلب منه استخدام كل أشكال
المعارف لبلوغ الحل .
- استظهار
صورة الفلق ( قرآن كريم )
- تأليف جمل فعلية ( قواعد )
- قراءة
الجملة قراءة جيدة ( قراءة )
- احترام علامات الوقف أثناء القراءة (
قراءة )
- كتابة رسالة جواب ( تعبير )
- كتابة جزء من قصة ( مطالعة
)
- الرسم الصحيح لجملة مملاة ( إملاء)
- حل مسألة حلا صحيحا (
رياضيات )
- تصنيف المواد إلى سائلة و جامدة ( فيزياء )
- التقطيع و
التجميع و التلصيق ( تربية فنية )
- القيام بتصرفات لحماية المحيط (
تربية بيئية )
و منه فإن تعريفا مقبولا من شأنه أن يبرز
العناصر التالية :
- تشتمل كفاءة ما على العديد من المهارات .
- يعبر عن كفاءة ما عن طريق تحقيق نشاطات قابلة للملاحظة
-
من الممكن تطبيق كفاءة ما في سياقات مختلفة سواء أكانت شخصية ، اجتماعية
أو مهنية
و بجملة مختصرة يمكن القول أن :
- الكفاءة
هي الحصول على أكبر قدر من المخرجات التعليمية مع أكبر اقتصاد في المدخلات
، أو هي مدى قدرة النظام التعليمي على تحقيق الأهداف المنشودة منه .
ما دمنا بصدد الحديث عن المقاربة بالكفاءات هناك جملة من المفاهيم و
المصطلحات تدعونا للوقوف عندها و معرفة دلالاتها المعجمية و التربوية ذلك
لأنها تعد من المركبات الأساسية لهذه المقاربة . و هذه المصطلحات
يمكن إجمالها عموما فيما يلي :
- الاستعداد ، القدرة ، المهارة . و
مفاهيم أخرى سيأتي الحديث عنها فيما بعد .
فما هو الاستعداد ؟
الاستعداد هو القدرة الكامنة في الفرد و هي فطرية و يقابلها في المعنى
البيولوجي مصطلح النضج ، و هو مستوى معين من الاستعداد لتعلم شيء ما . و
يعتبر شرطا أساسيا للتعلم ، إذ لا يمكن حدوث التعلم ما لم تكن العضوية
مستعدة أي ناضجة .
و يكون الاستعداد نفسيا و بيولوجيا و يتحول
الاستعداد إلى قدرة إن توفرت للفرد فرص التدريب المناسبة ( الاستعداد +
التدريب = قدره ) .
- الاستعداد هو قدرة الفرد الكامنة التي تؤهله
للتعلم بسرعة و سهولة في مجال معين حتى يصل إلى أعلى مراتب المهارة .
ما هي القدرة ؟ هي كل ما يستطيع الفرد أداءه
عمليا(كالمشي – الكلام – الكتابة ) في اللحظة الحاضرة سواء أتم
ذلك نتيجة تدريب مقصود منظم أم دون ذلك
- هي ما يستطيع أن يقوم به
الفرد فعليا .
- هي قدرة الفرد أثناء مواجهة مشكلات و وضعيات جديدة
استدعاء معلومات أو تقنيات مستعملة في تجارب سابقة / بلوم /لوجا ندر 1988 .
-
هي التمكن من القيام بفعل ، استظهار سلوك أو مجموعة سلوكات تتناسب مع
وضعيات ما
- هي غير مرتبطة بمضامين مادة معينة ، بل تشارك في تنميتها
مواد مختلفة ، و يمكن استثمارها في وضعيات مختلفة .
- لا تخضع القدرة
للملاحظة المباشرة و لا للتقويم إلا بعد ترجمتها في شكل سلوكات قابلة
للملاحظة و القياس .
القدرة هي جملة الإمكانات التي تمكن فردا من بلوغ
درجة من النجاح في التعليم أو في أداء مهام مختلفة1976 COSTE / GALISON .
-
هي أيضا تنفيذ الاستعداد في مجال النشاط الخارجي .
- القدرة
قد تكون فطرية ( وراثية ) أو مكتسبة( متعلمة )
- قد تكون بسيطة ( تشمل
على نشاط واحد بسيط ) ، أو معقدة ( تشمل على مجموعة من النشاطات )
أو الطابع الاستعراضي (LA TRANSVERSALTE )
قابلة للتوظيف و التفعيل في
جميع المواد و بدرجات متفاوتة ( كاللغة : مادة المواد ) .
أو الطابع
التطوري ( L'EVOLUTIVITE )
تنمو و تتطور طوال حياة الإنسان و قد تنقص (
كالذاكرة )
( LA TRANSFORMATION ) تتحول من حالة إلى أخرى
(
التفاوض = الكلام + الاستماع + البرهنة ... )
( NON EVALUABILITE )
يتعذر التحكم فيها بدقة و بالتالي فلا يمكن أن تقوم القدرة فقد تقوم مقدار
توظيفها لمحتويات معينة غير أنه يتعذر معها ضبط التحكم بالدقة و ربط ذلك
بوضعية معينة .
تصنف القدرات وفقا للمجالات الثلاثة
المعروفة (قدرات المجال المعرفي ، وقدرات المجال الوجداني ، وقدرات المجال
النفسي الحركي)
- استقصاء ومعالجة معلومات
- انتقاء
معطيات
- تخطيط عملية
- تقييم منتوج
- إيصال رسالة
لمجموعة
- تقبل الرأي المخالف
- التحكم في الانفعالات
- الاستماع
إلى الآخرين
- تنظيم المكان
- التحكم في الحركات وتنسيقها
-
التنسيق بين النشاطين اليدوي والبصري
الرقم القدرة
الكفاءة
1 - تنمى ( تطور ) وفق محور الزمن
- مسار نمو عام
-
القدرة تنمو
- تنمو طبيعيا وتعليميا
- تنمو بتوالد الكفاءات - تنمى (
تطور ) وفق محور الوضعيات
- مسار تكوين خاص
- الكفاءة تتركب
-
تتكون تعلميا
- تتركب بنواتج التعلم
2 - تتطور مع مرور الوقت -
تتوقف في وقت معين
3 - على علاقة بعدد لا نهائي من المحتويات - على
علاقة بفئة معينة من الوضعيات
4 - نشاط يمكن تأديته بشكل عفوي - نشاط
هادف يدخل في إطار انجاز مهمة
5 - ترتبط بمجالات تكوين المتعلم - ترتبط
بنوعية تنفيذ مهمة ( الأداء )
6 - قابلة للأجرأة - قابلة للأجرأة
7
- غير قابلة للتقويم المباشر - قابلة للتقويم بمؤشرات سلوكية
8 -
تكونها غير منتهي (مستمر ) - غايتها متناهية
9 - تضمر بعدم تنميتها
وتوظيفها - تتآكل و تزول بعدم توظيفها
هي قدرة مكتسبة من حيث
القيام بنشاط ملؤه البراعة و السهولة و الذكاء فالمهارة قدرة وصلت إلى درجة
الإتقان و التحكم في إنجاز مهمة .
: ما يتمكن الفرد من تحقيقه
أنيا من سلوك محدد ، ما يستطيع الملاحظ الخارجي أن يسجله بأعلى درجة من
الوضوح و الدقة .
: إذن هي جملة منظمة و شاملة لنواتج تعليمية تسمح
للفرد بالتحكم في مجموعة من الوضعيات الوظيفية ( مدرسية ، مهنية ) و تتطلب
تدخل قدرة واحدة أو عدة قدرات مختلفة و معارف في مجال معرفي محدد .
بالمثال التوضيحي التالي يمكننا أن نفرق بين الكفاءة و المهارة .
: تلميذ التكوين المهني فرع نجارة يستطيع إنجاز كل طلب يحتاج إلى جمع
قطع خشبية بأي تقنية كانت . خزانة ، صندوق ، درج ، ... انطلاقا من خشب خام
و
بمساعدة أدوات يدوية و باستخدام المقاييس المعطاة .
إنجاز صندوق خشبي
بالمقاييس الآتية: 30 سم طولا ، 15 سم عرضا ، 10 سم ارتفاعا باستعمال
أدوات يدوية و استعمال خشب من نوع 20/15 و جمع القطع يكون باللصق البسيط .
للكفاءة خمس مميزات هي :
1- الكفاءة تجند مجموعة من الموارد: فما
معنى التجنيد) التسخير) ؟
التجنيد لا يعني فقط الاستعمال أو التطبيق
وإنما يعني كذلك التكييف والتمييز والإدماج والتخصيص والتعميم والتنسيق’
وبشكل عام القيام بمجموعة من العمليات العقلية المعقدة والتي يربطها
بوضعيات ستعمل على تحويل المعارف بدل نقلها من مكان إلى آخر .
فالتحويل
إذن هو عملية إعادة استثمار المكتسبات في وضعيات أخرى مشابهة ومغايرة
للأولى التي تم خلالها اكتساب المعرفة أو الاتجاه أو المهارة .
أن فكرة
التحويل تشير إلى نقل المعرفة من مكان بنائها إلى مكان استعمالها
أما
تجنيد الموارد فيركز على نشاط المتعلم .
ما المقصود بالموارد ؟ يمكن
تعريف الموارد على أنها ما يمكن أن يحوز عليه الفرد (المتعلم) لممارسة
كفاءة ما وهي نوعان :
• الموارد الداخلية : وتمثل مجموع ما يمتلكه
المتعلم من القدرات العقلية العامة والتصورات والمهارات والمفاهيم
والمعلومات والميول والاتجاهات والمهارات الحركية في علاقاتها بالمعرفة
وبواقعه وبثقافة مجتمعه .
• الموارد الخارجية : وتشمل المعطيات
والوثائق والأدوات والوسائل التي يكون الفرد بحاجة إليها لممارسة الكفاءة
•
نخلص إلى أن تجنيد الموارد في ممارسة الكفاءة هو القيام بعمليات عقلية
لتحويل المعرفة باستخدام كل من الموارد الداخلية والموارد الخارجية التي
بحوزة الفرد لحل مشكلة ما .
2- أنها ذات طابع غائي (منفعي):
تنص هذه
الميزة على أن تسخير الموارد لا يتم بشكل عفوي أو مدرسي بل تؤدي وظيفة
اجتماعية
’ بمعنى أنها تفيد من يمتلكها وذات دلالة بالنسبة إليه.
إن تسخير
الموارد من طرف المتعلم يكون من أجل : إنتاج شئ ما أو حل مشكلة تطرح عليه
خلال نشاطه اليومي سواء داخل المدرسة أو خارجها .
3- ترتبط بعائلة من
الوضعيات :
لا يمكن فهم كفاءة ما إلا بالرجوع إلى الوضعيات التي تمارس
فيها .
فالكفاءة تنمى في إطار عائلة من الوضعيات أما إذا أنجزت في وضعية
واحدة سيترتب عن ذلك تكرارا لما سبق للمتعلم أن اكتسبه .
4- أنها ذات
صلة بالمواد الدراسية :
ترتبط هذه الميزة بسابقتها وهي ناتجة عن كون
الكفاءة لا تعرف إلا في إطار فئة من الوضعيات المتعلقة بمشكلات خاصة
ومرتبطة بالمادة الدراسية.
ومن المؤكد أن بعض الكفاءات التي تنتمي إلى
مواد مختلفة (الكفاءات المستعرضة)
تكون أحيانا قريبة من بعضها البعض
وبذلك تصبح قابلة للتحويل .
5- وهي قابلة للتقويم :
تتم عملية تقويم
الكفاءة أثناء ممارستها أو في نهاية المهمة المتعلقة بها
ومعنى ذلك
أنه يمكن تقويم الكفاءة من خلال نوعية الصيرورة بمعزل عن النتيجة ، أو من
خلال إنتاج التلاميذ وفق بعض المعايير .
مثل : نوعية الإنتاج ومدى
استجابته الى ما هو مطلوب
وظيفة المعلم في هذه المقاربة
وظيفة المنظم
و الموجه و ليس الملقن ، و هو بذلك :
1 - يسهل
عملية التعلم و يحفز على الجهد و الابتكار .
2 – يعد الوضعيات و
يحث المتعلم على التعامل معها .
3 – يتابع باستمرار مسيرة المتعلم
من خلال تقويم مجهوداته .
المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية
:المتعلم هو العنصر النشيط و هو بذلك :
1 - مسئول على التقدم الذي
يحرزه .
2 - يبادر و يساهم في تحديد المسار التعلمي .
3 –
يمارس و يقوم بمحاولات يقنع بها أنداده و يدافع عنها في جو تعاوني .
4 - يثمن تجربته السابقة و يعمل على تعميقها و توسيع آفاقها .
و هو كل ما يتناوله التعلم من أشياء ، و قد صنف الباحثون هذه
الأشياء في هذه الأنماط الثلاثة :
- المعارف المحضة ( الصرفة ) .
- المعارف الفعلية ( المهارات ) .
- المعارف السلوكية ( المواقف )
و هذه المعارف هي المعارف الضرورية التي يستند إليها التعلم لاكتساب
كفاءة من الكفاءات .
إن الأساس في المقاربة بالكفاءات هو التركيز على
الكفاءة و ليس العكس و لذلك ينبغي أن نختار المحتويات انطلاقا من الكفاءات
الواجب تنميتها عند المتعلمين .
سبق الحديث عنها بالتفصيل .
هي الإشكالية التي يتم إيجادها لتكون تعلما عند توظيف مجموع المعارف و
القدرات
و المهارات من أجل أداء نشاط محدد ، وتكون ذات دلالة إذا توفرت
على
ما يلي :
1 – جعل التلميذ يستفيد من معارفه في معالجة
واقعه المعيش .
2 - إشعاره بفاعليتها وجدواها في علاج عمل معقد .
3 - تسمح له بتفعيل إسهام مختلف المواد في حل مشاكل معقدة .
4 -
تسمح له بقياس الفرق بين ما يعلم و ما يجهل من أجل إيجاد حل لوضعية معقدة .
مجموع العناصر المادية التي تقدم للمتعلم ( نص مكتوب ، مسألة ،
صور ، مخطط )
الخاصة بالانجاز إلى المتعلم بصورة واضحة .
و هو الإنتاج المسبق المنتظر .
- تتجلى من خلال نتائج يمكن
ملاحظتها و تقويمها .
- تتطلب عدة مهارات و تسمح بالاستفادة منها .
-
لها قيمة على المستوى الشخصي و المهني و الاجتماعي .
- مرتبطة بنشاطات
تمارس في حالات واقعية .
- لها خاصية الشمولية و التكامل .
- تحدد
مدى التكوين إن كان طويلا أو متوسطا .
- تعتبر نهائية أي تختم دورة أو
طورا تكوينيا أو تربصا .
للكفاءة مستويات متعددة تبنى
وفق مراحل تنفيذ المنهاج ، بداية من أبسط وحدة وإلى غاية إنهاء مرحلة ... و
هي كما يلي :
: هي مجموع نواتج التعلم الأساسية المرتبطة بالوحدات
التعليمية ( كل وحدة تنتهي بحصة إدماج ) .
: ( المجالية – الإتقان ) :
مجموعة مشاريع أو مجموعة من الكفاءات القاعدية ، و تتعلق بشهر ، أو فصل ،
أو مجال معين ، ( لا توجد حصة بل توجد مراحل ، ينتهي المشروع بوحدة إدماجية
) .
( الختامية ) : هي مجموعة من الكفاءات المرحلية تبنى و تنمى
خلال سنة دراسية . أو طور تعليمي .
( الاستعراضية ) : هي كفاءة
متقاطعة تشترك فيها بعض أو كثير من المواد ، و يمكن تحقيقها بواسطة إدماج
نواتج تعلمات لبعض المواد أو لبعض المجالات كاللغة و القراءة التي هي
بمثابة القاسم المشترك في تعلم كثير من المعارف .
تصاغ
الكفاءة في نص موجز يترجم التعلمات المطلوب التحكم فيها من قبل المتعلمين
في نهاية مسار تعلم ما ( طور - سنة - فصل – شهر – وحدة ) و يتم التحكم
في التعلمات باكتساب المعارف المطلوبة و محتويات المواد الوجيهة .
عند صياغة كفاءة محددة ينبغي لنا الأخذ بعين الاعتبار أن الأمر يتعلق
بكفـــــــاءة و ليس بقدره و لا بهدف خاص .
- ينبغي للصياغة أن تكون
واضحة لا لبس فيها و لا اختلاف .
- ينبغي لها أن تتوفر على خاصية
الإدماج .
- إذا كان الهدف الإجرائي ينصب على السلوكات القابلة للملاحظة
، فإن الكفاءة ترتكز على المعرفة الفعلية و المعرفة السلوكية .
لا
نطلب في الكفاءة من التلميذ / أن يكون قادرا على إنجاز نشاط ، بل نطلب منه /
إنجاز نشاط
صياغة كفاءة
تحديد ما هو
منتظر
من التلميذ
نوع المهمة المنتظرة
نوع السند و شروط
تنفيذ المهمة
- قراءة نص .
- كتابة فقرة .
- حل
مسائل حسابية .
- إنجاز وسائل إيضاح .
- بناء قصيدة شعرية .
-
إجراء تجارب علمية في مختبر.
- إصلاح جهاز راديو .
- إدارة
مؤسسة .
- تنشيط حصة إذاعية .
- تحضير وجبة غذائية كاملة .
فعـــــــــل
ACTION
إنتــــــــــــاج
PRODUIT
إدمـــــــــاج
INTIGRATION
إذا
كانت الأهداف تشكل مدخلا للعملية التعليمية فإن التقويم يعتبر مخرجا لها .
: عبارة عن مسعى يرمي إلى إصدار حكم على مدي تحقيق التعلمات المقصودة ضمن
النشاط اليومي للمتعلمين بكفاءة و اقتدار .
و بتعبير آخر هو: عملية
إصدار الحكم على مدى كفاءة المتعلم التي هي بصدد النمو و البناء من خلال
أنشطة التعلم المختلفة.
يفيدنا هذا التعريف إجرائيا في استنتاج التالي
:
1 - تقويم الكفاءة هو تقويم القدرة على إنجاز نشاطات و أداء
مهام ، لا تقويم المعارف .
2 - تقويم الكفاءات يستلزم إيجاد
أنشطة و وضعيات تسمح للمتعلم باستغلال جميع موارده
( المعارف ،
المهارات ، السلوكات ، القدرات ) .
3 - ينطلق تقويم الكفاءات من
معايير و مؤشرات معدة مسبقا :
و تقوم عملية التقويم بالكفاءات
انطلاقا من :
و هو الأداء المعرفي و السلوكي الذي يمكننا
بواسطته معرفة مدى تحكم المتعلم في الكفاءة المكتسبة .
إن وضعية
مشكلة هي جعل المتعلم يواجه موقفا يستدعي توظيف مكتسباته ، و هي ما يتطلبه
قياس أداء المتعلم القائم على توظيف معارف لا استرجاعها
من أهم
عناصر المقاربة بالكفاءات ، فيها تبنى المعرفة و تربط المكتسبات بعضها
ببعض ليتم تمثلها من قبل المتعلم بصفة شاملة يعبر عنها بالكفاءة ، تسعى
الكفاءة إلى تحقيق مستوى من الأداء هو خلاصة لعملية إدماج مستمر بين
المكتسبات في وحدات المادة الواحدة و في مختلف المواد ، و هذا ما ينبغي
مراعاته في عملية التقويم .
في عملية التقويم لابد من معرفة
مستوى الكفاءة ( من الكفاءة القاعدية إلى الكفاءة الختامية ) المراد
قياسها ، و هي كفاءات تتحقق بصفة مستمرة خلال الوحدة التعليمية و الفصل
الدراسي
و السنة الدراسية و الطور.
- في المقاربة بالكفاءات لا
تقدم المعارف بل تطبق المعارف .
- إن تطبيق المعارف في المقاربة
بالكفاءات يأتي في الرتبة الأولى بدلا من مجرد اكتساب المعارف .
- لا
نتعلم بالضرورة لنعرف ، و لكن نتعلم خاصة لنتصرف .
- أنا = ما أعرف فعله
. Je suis ce que je sois faire
- في سياق التعليم بالكفاءات لا
نطلب من التلاميذ
( القدرة على إنجاز نشاط ) بل ببساطة إنجاز هذا النشاط .
-
كفاءة مهنية : و هي نشاط نقوم به في إطار عمل أو مهنة أو وظيفة .
-
كفاءة شخصية : تفيد كحالة استهلاكية .
- كفاءة اجتماعية : باعتبار أن
الفرد يعيش مع الجماعة .
مخـطــط تــــــوضيحــــي للمقـــــــاربات
الثـــــــلاث :
المقاربة بالمضامين المقاربة بالأهداف
المقاربة بالكفاءات
الغايات
الغايات الغايات
الـــمـــــــرامــــــي
الــــمــــــرامــــي الـــــمـــــرامــــــي
الأهداف العامة الأهـــــداف العــــــــامة
الأهداف العامة
المحتويات
محتويات التعليم الأهداف الخاصة الكفاءة
الختامية
العملية
التعليمية الوحدات التعلمية الأهداف الأجرائية
م ك المحتويات الأهداف
+
تعليـــــــم +
اختبار التعليم
الــــــــوحدات التعلمية
العملية التعليمية التعلمية
وضعيات – وسائل الإنجاز و التقويم
تخــطيـط الـنشاطــــات
شكـرا عـلـــى حـســن الإصغــــاء و الانتبــاه .
----
-
- تقديم
- لماذا بيداغوجية المقاربة بالكفاءات ؟
-
خصائص المقاربة بالكفاءات .
- تعريف الكفاءة
- أمثلة عن الكفاءات
-
مفاهيم و مصطلحات مرتبطة بالكفاءة
-
الاستعداد
- القدرة
-
خصائص القدرة
- المميزات الرئيسية للقدرة
- المقارنة بين القدرة و الكفاءة
- المهارة
- خصائص المهارة
- المقارنة بين الكفاءة و المهارة
-
مميزات الكفاءة
- مركبات الكفاءة
- خصائص الكفاءة
- مستويات الكفاءة
- صياغة الكفاءة
- أمثلة عن
الكفاءات في مستويات مختلفة
- تقويم الكفاءة
- ملخص القول عن الكفاءات
لقد بدأ العمل في بلادنا بالأهداف البيداغوجية في غضون الثمانينات من
القرن الماضي بعد أن طبقت هذه المقاربة في العديد من الدول مثل : الولايات
المتحدة الأمريكية ، و فرنسا و غيرهما .
و تركزت محاولة التدريس
بالأهداف البيداغوجية على تعريف الهدف البيداغوجي و ذلك بصياغته بصورة
محددة و صحيحة بحيث يبرز بوضوح السلوك المنتظر من التلميذ في صورة نشاط
تعليمي ، و كذا المواصفات التي ستستخدم في التقويم ، و قد أدى الإفراط في
استخدام الأهداف البيداغوجية إلى ظهور جملة من النقائص و العيوب نذكر منها
:
- السهولة الوهمية
- صعوبة صياغة كل الأهداف
- تقديم أهداف
تافهة و فقدان الهدف العام
- الاهتمام أكثر بالجانب المعرفي على حساب
الجوانب الأخرى
- تقليص المبادرة من التلميذ و المعلم
و نتيجة لذلك
ظهرت حركة التربية القائمة على الكفاءات في البلدان المتقدمة و في
الولايات المتحدة الأمريكية أولا و ذلك خلال سنة 1968 ثم انتقلت إلى دول
أخرى بعد ذلك و منها الجزائر التي اعتمدتها بصفة رسمية مع نظام الإصلاح
الجديد .
إن التربية القائمة على الكفاءات تستمد جذورها من نظرية
المعرفة و متأثرة و بقـــــــوة من تطورها ، و من أعمال المختصين في
التعليمية حول بيداغوجية المشكلات و المشاريع أمثال : جون ديوي و بياجيه .
-
إن حركة التربية القائمة على الكفاءات جاءت لتستجيب للتطور الحاصل في
مختلف أنواع العلوم ، و ما حصل من تطور في نواحي الحياة صاحبه بالضرورة
تطور في برامج المدرسة ،
- فبدلا من تقديم مقررات دراسية سنوية صار
التعليم يبحث عن تقديم برامج محددة المعالم زمنيا ، واضحة الأهداف و
النتائج ، ثم آل إلى البحث في تقديم منهاج واحد يضم برامج جميع المواد
التعليمية لتتكامل المواد فيما بينها و تدمج المعارف المختلفة . لإعداد
الإنسان الذي بإمكانه مواجهة وضعيات حياتية و اجتماعية خارج المدرسة ، و
ليتحول الأداء عنده إلى أداء ماهر و دقيق و فعال و متكيف مع كل الوضعيات .
-
إن الوضعية التعليمية التعلمية في القسم محاكاة للواقع بصفة مصغرة
تتكرر للتغلب على مشكلات حياتية منتظرة بعد نهاية التمدرس .
تعد
المقاربة بالكفاءات ، إحدى البيداغوجيات التي تبنتها وزارة التربية الوطنية
مؤخرا و على أساسها تم بناء المناهج الجديدة التي شرع في تطبيقها ابتداء
من السنة الدراسية 2003 /2004
- فلماذا بيداغوجية المقاربة بالكفاءات ؟
و للإجابة عن هذا السؤال المهم .
نقول : إن العالم اليوم يعيش مرحلة
الانفجار المعرفي ، الأمر الذي جعل خبراء التربية يفكرون في إعادة بناء
الفعل التعليمي – التعلمي على مبادئ مبنية على ما هو أفيد و انفع بالنسبة
إلى المتعلم و أكثر اقتصادا لوقته .
و في خضم هذا التحول الكبير في حياة
المجتمعات و نتيجة للمجهودات المضنية لخبراء التربية و لنتائج أبحاثهم
المعمقة . ظهرت مقاربة بناء المناهج بالكفاءات كرد فعل للمناهج التعليمية
السابقة المثقلة بمعارف غير ضرورية للحياة و لا تسمح لحاملها أن يتدبر أمره
في الحياة العملية .
و إذا كان إصلاح المنظومات التربوية يهدف إلى
تحديد غايات التعليم حتى تكون أكثر ملاءمة لحاجات الأفراد و المجتمع
المفترضة و إلى تحقيق أهداف التكوين و استخدام أحسن الوسائل و أنجع الطرائق
، ولئن تبنت مقاربة الكفاءات وزارات التربية لدول العالم كإستراتيجية
فذلك لكونها تسعى إلى: ترقية التعليم و تفعيل التعلم و تحديثهما .
فضلا
عن أخذها في الاعتبار ضرورة الجمع بين المعارف و القدرة على تحويلها و
تجنيدها و إدماج التعلم من جهة أخرى .
كلمة بيداغوجية ،
كلمة ذات أصل يوناني تتكون من مقطعين هما : PEDA . و تعني الطفل ، و GOGIE
و تعني علم ، أي علم و فن تربية الطفل .
و عند جمع المقطعين GOGIE
PEDA يصبح المعنى الكامل للمصطلح هو علم تربية الطفل .
2-مقاربة) تناول
):كلمة مقاربة يقابلها في المصطلح اللاتيني APPROCHE و معناها الاقتراب
من الحقيقة المطلقة و ليس الوصول إليها . لأن المطلق أو النهائي يكون غير
محدد في المكان و الزمان . و هي من جهة أخرى تصور و بناء مشروع عمل قابل
للإنجاز في ضوء خطه أو إستراتيجية تأخذ في الحسبان كل العوامل المتداخلة في
تحقيق الأداء الفعال و المردود المناسب ، من طريقة و وسائل و مكان و زمان ،
و خصائص المتعلم و الوسط و غيرها .
: و فيما يخص مفهوم الكفاءة الذي
يقابله في اللغة الأجنبية COMPETENCE LA فالمقصود به هو مجموع
المعارف و القدرات و المهارات المدمجة ذات وضعية دالة ، و التي تسمح
بإنجاز مهمة أو مجموعة مهام معقدة .
سيأتي تعريفها بشكل أوسع فيما بعد .
من أهم خصائص المقاربة بالكفاءات ما يلي :
- النظرة إلى
الحياة من منظور عملي .
- التخفيف من محتويات المواد الدراسية
- ربط
التعليم بالواقع و الحياة
- الاعتماد على مبدأ التعلم و التكوين
-
السعي إلى تثمين المعارف المدرسية و جعلها صالحة للاستعمال في مختلف مواقف
الحياة
- السعي إلى تحويل المعرفة النظرية إلى معرفة
نفعية أدائية .
- جعل المتعلمين يتعلمون بأنفسهم عن طريق حسن التوجيه
إلى اكتشاف أحكام المادة التعليمة .
- الانتقال من منطق التعليم إلى
منطق التعلم ، حيث يكون التركيز أكثر على نشاط المتعلم في العملية
التعليمية / التعلمية .
- تفريد التعليم ، أي جعله يدور على الفرد ،
حيث تعطى المقاربة اعتبارا هاما للفروق الفردية بين المتعلمين
- حرية
المعلم و استقلاليته ، من حيث اختيار الوضعيات و النشاطات التعلمية ، و
تصميم مخططات إنجاز المشاريع / الدورات و الوحدات التعلمية لتحقيق الكفاءات
المستهدفة .
- فهذه المقاربة الجديدة : تجعل من المتعلم محورا أساسيا
لها و تعمل على إشراكه في مسؤولية قيادة و تنفيذ عملية التعلم .
و هي تقوم على اختيار وضعيات تعلمية مستقاة من الحياة في صيغة مشكلات
ترمي
عملية التعلم إلى حلها باستعمال
الأدوات الفكرية ، و بتسخير المهارات و المعارف الضرورية لذلك .
( الكفيء ) بالمد النظري ، و كذا الكفء و الكفؤ بسكون الفاء و
ضمها بوزن فعْـل
و فعُـل ، و المصدر الكفاءة . و في حديث العقيقة شاتان
متكافئتان أي : متساويتان ، و كل شيء ساوى شيئا فهو مكافئ له .
قال
تعالى : " و لم يكن له كفؤا أحد " أي : و لم يكن له مساويا و لا نظيرا .
كفى يكفي كفاية إذا قام بالأمر ، يقال : كفاه الأمر إذا قام فيه
مقامه . و في الحديث : من قرأ الآيتين من سور
البقرة في ليلة كفتاه .أي : أغنتاه عن قيام الليل .
وحسب تعريف
السيد: محمد الطاهر وعلي : يقول الكفاية
من فعل كفى وتعني ما يكفي ويغني عن غيره . وإذا ربطنا هذا المصطلح
بموضوعنا أمكننا أن نفسر ذلك بمجموعة الموارد التي يمتلكها المرء بحيث
تغنيه عن غيرها في أداء مهمة معينة .
إن الملاحظ إذن هو أن الكفاية اقرب
إلى المعنى البيداغوجي الذي نقصده من هذا المصطلح ’ وبما أن الكفاءة هي
اللفظ المتداول فإننا تبنيناه هنا تجاوزا ).
الكفاءة مصطلح أصبح
متداولا في مجال التربية ، و فرضت نفسها في كل الميادين و اعتمدتها البلدان
في أنظمتها التربوية مسايرة لمقتضيات التحولات المختلفة و روح العصر .
فماذا
يعني هذا المصطلح ؟
إن كلمة كفاءة كلمة موّلدة ذات أصل لاتيني (
COMPETENTIA ) و تعني العلاقة .
تقابلها في الفرنسية (COMPETENCE ) .
-
إن الكفاءة كمفهوم أول ما ظهر كان في المجال العسكري ... شأنه شأن الهدف ،
ثم تدرج عبر مجالات شتى كالتكوين المهني و غيرها إلى أن وصل إلى حقل
التربية و التعليم .
في حضن النزعة البنائية أو المدرسة البنائية في
علم النفس التي من اعلامها الطبيب والمربي السويسري جان بياجيه .
و
النموذج البيداغوجي البنائي هو الذي يسمح بجعل التلميذ قطب الاهتمام خلال
الفعل التربوي ، و الانتقال من منطق التعليم إلى منطق التكوين .
و قد
اختلف العلماء و الدارسون في تعريف الكفاءة ، و ذكر الباحثون في هذا الإطار
أنه توجد أكثر من 100 تعريف لمفهوم الكفاءة .
و
لذلك سنكتفي هنا بذكر بعضها فقط .
1- الكفاءة هي مجموعة من التصرفات
الاجتماعية الوجدانية و من المهارات المعرفية أو من المهارات النفسية الحس
/ حركية التي تمكن صاحبها من ممارسة دوره في إطار وظيفة أو نشاط ، أو مهمة
أو عمل معقد على أكمل وجه . ( لوي دينو LUIS D'HAINOUT ) .
2-
الكفاءة هي مجموعـة من المـعارف و الـمهـارات تـسـمح بـالأداء بـشكـل جـيـد
مهـمة أو مـجـموعـة مهام . LĔGENDRE 1923
3- الكفاءة هي مجموعة مندمجة
من المعارف و المهارات و القيم و المواقف و الاتجاهات تسمح بالتكيف أمام
مجموعة من المواقف بحل المشكلات و بإنجاز المشاريع BERNARD,G1997
4-
الكفاءة هي هي مجموعة منظمة وظيفية من موارد ( معارف ، قدرات ، و مهارات )
التي تسمح أمام جملة من الوضعيات بحل مشاكل و تنفيذ مشاريع .
5-
الكفاءة حسب (بيرينوPERRENOUD1999) تجند وتدمج وتنظم الموارد المعرفية
والوجدانية لمواجهة عائلة من الوضعيات وتكون هذه المجابهة دوما في وضعية
واقعية وذات مغزى ومن اجل نشاط ذي فعالية .
ويختصر الأستاذ محمد الطاهر
وعلي تعريف الكفاءة فيما يلي :
- هي قدرة المتعلم على تجنيد موارده لحل
وضعية معقدة .
القدرة : بمعنى أن المتعلم يستطيع أن يتصرف إزاء المواقف
وخاصة الجديدة منها بفعالية وعن رغبة وميل وبدافع .
التجنيد : معناه
تسخيره لمكتسباته المعرفية والمعرفية الفعلية والمعرفية السلوكية بشكل مدمج
لمواجهة المواقف والتصرف إزاءها بعقلانية .
الوضعية المعقدة : تمثل
المشكل أو العائق الذي يعترض الفرد والذي يتطلب منه استخدام كل أشكال
المعارف لبلوغ الحل .
- استظهار
صورة الفلق ( قرآن كريم )
- تأليف جمل فعلية ( قواعد )
- قراءة
الجملة قراءة جيدة ( قراءة )
- احترام علامات الوقف أثناء القراءة (
قراءة )
- كتابة رسالة جواب ( تعبير )
- كتابة جزء من قصة ( مطالعة
)
- الرسم الصحيح لجملة مملاة ( إملاء)
- حل مسألة حلا صحيحا (
رياضيات )
- تصنيف المواد إلى سائلة و جامدة ( فيزياء )
- التقطيع و
التجميع و التلصيق ( تربية فنية )
- القيام بتصرفات لحماية المحيط (
تربية بيئية )
و منه فإن تعريفا مقبولا من شأنه أن يبرز
العناصر التالية :
- تشتمل كفاءة ما على العديد من المهارات .
- يعبر عن كفاءة ما عن طريق تحقيق نشاطات قابلة للملاحظة
-
من الممكن تطبيق كفاءة ما في سياقات مختلفة سواء أكانت شخصية ، اجتماعية
أو مهنية
و بجملة مختصرة يمكن القول أن :
- الكفاءة
هي الحصول على أكبر قدر من المخرجات التعليمية مع أكبر اقتصاد في المدخلات
، أو هي مدى قدرة النظام التعليمي على تحقيق الأهداف المنشودة منه .
ما دمنا بصدد الحديث عن المقاربة بالكفاءات هناك جملة من المفاهيم و
المصطلحات تدعونا للوقوف عندها و معرفة دلالاتها المعجمية و التربوية ذلك
لأنها تعد من المركبات الأساسية لهذه المقاربة . و هذه المصطلحات
يمكن إجمالها عموما فيما يلي :
- الاستعداد ، القدرة ، المهارة . و
مفاهيم أخرى سيأتي الحديث عنها فيما بعد .
فما هو الاستعداد ؟
الاستعداد هو القدرة الكامنة في الفرد و هي فطرية و يقابلها في المعنى
البيولوجي مصطلح النضج ، و هو مستوى معين من الاستعداد لتعلم شيء ما . و
يعتبر شرطا أساسيا للتعلم ، إذ لا يمكن حدوث التعلم ما لم تكن العضوية
مستعدة أي ناضجة .
و يكون الاستعداد نفسيا و بيولوجيا و يتحول
الاستعداد إلى قدرة إن توفرت للفرد فرص التدريب المناسبة ( الاستعداد +
التدريب = قدره ) .
- الاستعداد هو قدرة الفرد الكامنة التي تؤهله
للتعلم بسرعة و سهولة في مجال معين حتى يصل إلى أعلى مراتب المهارة .
ما هي القدرة ؟ هي كل ما يستطيع الفرد أداءه
عمليا(كالمشي – الكلام – الكتابة ) في اللحظة الحاضرة سواء أتم
ذلك نتيجة تدريب مقصود منظم أم دون ذلك
- هي ما يستطيع أن يقوم به
الفرد فعليا .
- هي قدرة الفرد أثناء مواجهة مشكلات و وضعيات جديدة
استدعاء معلومات أو تقنيات مستعملة في تجارب سابقة / بلوم /لوجا ندر 1988 .
-
هي التمكن من القيام بفعل ، استظهار سلوك أو مجموعة سلوكات تتناسب مع
وضعيات ما
- هي غير مرتبطة بمضامين مادة معينة ، بل تشارك في تنميتها
مواد مختلفة ، و يمكن استثمارها في وضعيات مختلفة .
- لا تخضع القدرة
للملاحظة المباشرة و لا للتقويم إلا بعد ترجمتها في شكل سلوكات قابلة
للملاحظة و القياس .
القدرة هي جملة الإمكانات التي تمكن فردا من بلوغ
درجة من النجاح في التعليم أو في أداء مهام مختلفة1976 COSTE / GALISON .
-
هي أيضا تنفيذ الاستعداد في مجال النشاط الخارجي .
- القدرة
قد تكون فطرية ( وراثية ) أو مكتسبة( متعلمة )
- قد تكون بسيطة ( تشمل
على نشاط واحد بسيط ) ، أو معقدة ( تشمل على مجموعة من النشاطات )
أو الطابع الاستعراضي (LA TRANSVERSALTE )
قابلة للتوظيف و التفعيل في
جميع المواد و بدرجات متفاوتة ( كاللغة : مادة المواد ) .
أو الطابع
التطوري ( L'EVOLUTIVITE )
تنمو و تتطور طوال حياة الإنسان و قد تنقص (
كالذاكرة )
( LA TRANSFORMATION ) تتحول من حالة إلى أخرى
(
التفاوض = الكلام + الاستماع + البرهنة ... )
( NON EVALUABILITE )
يتعذر التحكم فيها بدقة و بالتالي فلا يمكن أن تقوم القدرة فقد تقوم مقدار
توظيفها لمحتويات معينة غير أنه يتعذر معها ضبط التحكم بالدقة و ربط ذلك
بوضعية معينة .
تصنف القدرات وفقا للمجالات الثلاثة
المعروفة (قدرات المجال المعرفي ، وقدرات المجال الوجداني ، وقدرات المجال
النفسي الحركي)
- استقصاء ومعالجة معلومات
- انتقاء
معطيات
- تخطيط عملية
- تقييم منتوج
- إيصال رسالة
لمجموعة
- تقبل الرأي المخالف
- التحكم في الانفعالات
- الاستماع
إلى الآخرين
- تنظيم المكان
- التحكم في الحركات وتنسيقها
-
التنسيق بين النشاطين اليدوي والبصري
الرقم القدرة
الكفاءة
1 - تنمى ( تطور ) وفق محور الزمن
- مسار نمو عام
-
القدرة تنمو
- تنمو طبيعيا وتعليميا
- تنمو بتوالد الكفاءات - تنمى (
تطور ) وفق محور الوضعيات
- مسار تكوين خاص
- الكفاءة تتركب
-
تتكون تعلميا
- تتركب بنواتج التعلم
2 - تتطور مع مرور الوقت -
تتوقف في وقت معين
3 - على علاقة بعدد لا نهائي من المحتويات - على
علاقة بفئة معينة من الوضعيات
4 - نشاط يمكن تأديته بشكل عفوي - نشاط
هادف يدخل في إطار انجاز مهمة
5 - ترتبط بمجالات تكوين المتعلم - ترتبط
بنوعية تنفيذ مهمة ( الأداء )
6 - قابلة للأجرأة - قابلة للأجرأة
7
- غير قابلة للتقويم المباشر - قابلة للتقويم بمؤشرات سلوكية
8 -
تكونها غير منتهي (مستمر ) - غايتها متناهية
9 - تضمر بعدم تنميتها
وتوظيفها - تتآكل و تزول بعدم توظيفها
هي قدرة مكتسبة من حيث
القيام بنشاط ملؤه البراعة و السهولة و الذكاء فالمهارة قدرة وصلت إلى درجة
الإتقان و التحكم في إنجاز مهمة .
: ما يتمكن الفرد من تحقيقه
أنيا من سلوك محدد ، ما يستطيع الملاحظ الخارجي أن يسجله بأعلى درجة من
الوضوح و الدقة .
: إذن هي جملة منظمة و شاملة لنواتج تعليمية تسمح
للفرد بالتحكم في مجموعة من الوضعيات الوظيفية ( مدرسية ، مهنية ) و تتطلب
تدخل قدرة واحدة أو عدة قدرات مختلفة و معارف في مجال معرفي محدد .
بالمثال التوضيحي التالي يمكننا أن نفرق بين الكفاءة و المهارة .
: تلميذ التكوين المهني فرع نجارة يستطيع إنجاز كل طلب يحتاج إلى جمع
قطع خشبية بأي تقنية كانت . خزانة ، صندوق ، درج ، ... انطلاقا من خشب خام
و
بمساعدة أدوات يدوية و باستخدام المقاييس المعطاة .
إنجاز صندوق خشبي
بالمقاييس الآتية: 30 سم طولا ، 15 سم عرضا ، 10 سم ارتفاعا باستعمال
أدوات يدوية و استعمال خشب من نوع 20/15 و جمع القطع يكون باللصق البسيط .
للكفاءة خمس مميزات هي :
1- الكفاءة تجند مجموعة من الموارد: فما
معنى التجنيد) التسخير) ؟
التجنيد لا يعني فقط الاستعمال أو التطبيق
وإنما يعني كذلك التكييف والتمييز والإدماج والتخصيص والتعميم والتنسيق’
وبشكل عام القيام بمجموعة من العمليات العقلية المعقدة والتي يربطها
بوضعيات ستعمل على تحويل المعارف بدل نقلها من مكان إلى آخر .
فالتحويل
إذن هو عملية إعادة استثمار المكتسبات في وضعيات أخرى مشابهة ومغايرة
للأولى التي تم خلالها اكتساب المعرفة أو الاتجاه أو المهارة .
أن فكرة
التحويل تشير إلى نقل المعرفة من مكان بنائها إلى مكان استعمالها
أما
تجنيد الموارد فيركز على نشاط المتعلم .
ما المقصود بالموارد ؟ يمكن
تعريف الموارد على أنها ما يمكن أن يحوز عليه الفرد (المتعلم) لممارسة
كفاءة ما وهي نوعان :
• الموارد الداخلية : وتمثل مجموع ما يمتلكه
المتعلم من القدرات العقلية العامة والتصورات والمهارات والمفاهيم
والمعلومات والميول والاتجاهات والمهارات الحركية في علاقاتها بالمعرفة
وبواقعه وبثقافة مجتمعه .
• الموارد الخارجية : وتشمل المعطيات
والوثائق والأدوات والوسائل التي يكون الفرد بحاجة إليها لممارسة الكفاءة
•
نخلص إلى أن تجنيد الموارد في ممارسة الكفاءة هو القيام بعمليات عقلية
لتحويل المعرفة باستخدام كل من الموارد الداخلية والموارد الخارجية التي
بحوزة الفرد لحل مشكلة ما .
2- أنها ذات طابع غائي (منفعي):
تنص هذه
الميزة على أن تسخير الموارد لا يتم بشكل عفوي أو مدرسي بل تؤدي وظيفة
اجتماعية
’ بمعنى أنها تفيد من يمتلكها وذات دلالة بالنسبة إليه.
إن تسخير
الموارد من طرف المتعلم يكون من أجل : إنتاج شئ ما أو حل مشكلة تطرح عليه
خلال نشاطه اليومي سواء داخل المدرسة أو خارجها .
3- ترتبط بعائلة من
الوضعيات :
لا يمكن فهم كفاءة ما إلا بالرجوع إلى الوضعيات التي تمارس
فيها .
فالكفاءة تنمى في إطار عائلة من الوضعيات أما إذا أنجزت في وضعية
واحدة سيترتب عن ذلك تكرارا لما سبق للمتعلم أن اكتسبه .
4- أنها ذات
صلة بالمواد الدراسية :
ترتبط هذه الميزة بسابقتها وهي ناتجة عن كون
الكفاءة لا تعرف إلا في إطار فئة من الوضعيات المتعلقة بمشكلات خاصة
ومرتبطة بالمادة الدراسية.
ومن المؤكد أن بعض الكفاءات التي تنتمي إلى
مواد مختلفة (الكفاءات المستعرضة)
تكون أحيانا قريبة من بعضها البعض
وبذلك تصبح قابلة للتحويل .
5- وهي قابلة للتقويم :
تتم عملية تقويم
الكفاءة أثناء ممارستها أو في نهاية المهمة المتعلقة بها
ومعنى ذلك
أنه يمكن تقويم الكفاءة من خلال نوعية الصيرورة بمعزل عن النتيجة ، أو من
خلال إنتاج التلاميذ وفق بعض المعايير .
مثل : نوعية الإنتاج ومدى
استجابته الى ما هو مطلوب
وظيفة المعلم في هذه المقاربة
وظيفة المنظم
و الموجه و ليس الملقن ، و هو بذلك :
1 - يسهل
عملية التعلم و يحفز على الجهد و الابتكار .
2 – يعد الوضعيات و
يحث المتعلم على التعامل معها .
3 – يتابع باستمرار مسيرة المتعلم
من خلال تقويم مجهوداته .
المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية
:المتعلم هو العنصر النشيط و هو بذلك :
1 - مسئول على التقدم الذي
يحرزه .
2 - يبادر و يساهم في تحديد المسار التعلمي .
3 –
يمارس و يقوم بمحاولات يقنع بها أنداده و يدافع عنها في جو تعاوني .
4 - يثمن تجربته السابقة و يعمل على تعميقها و توسيع آفاقها .
و هو كل ما يتناوله التعلم من أشياء ، و قد صنف الباحثون هذه
الأشياء في هذه الأنماط الثلاثة :
- المعارف المحضة ( الصرفة ) .
- المعارف الفعلية ( المهارات ) .
- المعارف السلوكية ( المواقف )
و هذه المعارف هي المعارف الضرورية التي يستند إليها التعلم لاكتساب
كفاءة من الكفاءات .
إن الأساس في المقاربة بالكفاءات هو التركيز على
الكفاءة و ليس العكس و لذلك ينبغي أن نختار المحتويات انطلاقا من الكفاءات
الواجب تنميتها عند المتعلمين .
سبق الحديث عنها بالتفصيل .
هي الإشكالية التي يتم إيجادها لتكون تعلما عند توظيف مجموع المعارف و
القدرات
و المهارات من أجل أداء نشاط محدد ، وتكون ذات دلالة إذا توفرت
على
ما يلي :
1 – جعل التلميذ يستفيد من معارفه في معالجة
واقعه المعيش .
2 - إشعاره بفاعليتها وجدواها في علاج عمل معقد .
3 - تسمح له بتفعيل إسهام مختلف المواد في حل مشاكل معقدة .
4 -
تسمح له بقياس الفرق بين ما يعلم و ما يجهل من أجل إيجاد حل لوضعية معقدة .
مجموع العناصر المادية التي تقدم للمتعلم ( نص مكتوب ، مسألة ،
صور ، مخطط )
الخاصة بالانجاز إلى المتعلم بصورة واضحة .
و هو الإنتاج المسبق المنتظر .
- تتجلى من خلال نتائج يمكن
ملاحظتها و تقويمها .
- تتطلب عدة مهارات و تسمح بالاستفادة منها .
-
لها قيمة على المستوى الشخصي و المهني و الاجتماعي .
- مرتبطة بنشاطات
تمارس في حالات واقعية .
- لها خاصية الشمولية و التكامل .
- تحدد
مدى التكوين إن كان طويلا أو متوسطا .
- تعتبر نهائية أي تختم دورة أو
طورا تكوينيا أو تربصا .
للكفاءة مستويات متعددة تبنى
وفق مراحل تنفيذ المنهاج ، بداية من أبسط وحدة وإلى غاية إنهاء مرحلة ... و
هي كما يلي :
: هي مجموع نواتج التعلم الأساسية المرتبطة بالوحدات
التعليمية ( كل وحدة تنتهي بحصة إدماج ) .
: ( المجالية – الإتقان ) :
مجموعة مشاريع أو مجموعة من الكفاءات القاعدية ، و تتعلق بشهر ، أو فصل ،
أو مجال معين ، ( لا توجد حصة بل توجد مراحل ، ينتهي المشروع بوحدة إدماجية
) .
( الختامية ) : هي مجموعة من الكفاءات المرحلية تبنى و تنمى
خلال سنة دراسية . أو طور تعليمي .
( الاستعراضية ) : هي كفاءة
متقاطعة تشترك فيها بعض أو كثير من المواد ، و يمكن تحقيقها بواسطة إدماج
نواتج تعلمات لبعض المواد أو لبعض المجالات كاللغة و القراءة التي هي
بمثابة القاسم المشترك في تعلم كثير من المعارف .
تصاغ
الكفاءة في نص موجز يترجم التعلمات المطلوب التحكم فيها من قبل المتعلمين
في نهاية مسار تعلم ما ( طور - سنة - فصل – شهر – وحدة ) و يتم التحكم
في التعلمات باكتساب المعارف المطلوبة و محتويات المواد الوجيهة .
عند صياغة كفاءة محددة ينبغي لنا الأخذ بعين الاعتبار أن الأمر يتعلق
بكفـــــــاءة و ليس بقدره و لا بهدف خاص .
- ينبغي للصياغة أن تكون
واضحة لا لبس فيها و لا اختلاف .
- ينبغي لها أن تتوفر على خاصية
الإدماج .
- إذا كان الهدف الإجرائي ينصب على السلوكات القابلة للملاحظة
، فإن الكفاءة ترتكز على المعرفة الفعلية و المعرفة السلوكية .
لا
نطلب في الكفاءة من التلميذ / أن يكون قادرا على إنجاز نشاط ، بل نطلب منه /
إنجاز نشاط
صياغة كفاءة
تحديد ما هو
منتظر
من التلميذ
نوع المهمة المنتظرة
نوع السند و شروط
تنفيذ المهمة
- قراءة نص .
- كتابة فقرة .
- حل
مسائل حسابية .
- إنجاز وسائل إيضاح .
- بناء قصيدة شعرية .
-
إجراء تجارب علمية في مختبر.
- إصلاح جهاز راديو .
- إدارة
مؤسسة .
- تنشيط حصة إذاعية .
- تحضير وجبة غذائية كاملة .
فعـــــــــل
ACTION
إنتــــــــــــاج
PRODUIT
إدمـــــــــاج
INTIGRATION
إذا
كانت الأهداف تشكل مدخلا للعملية التعليمية فإن التقويم يعتبر مخرجا لها .
: عبارة عن مسعى يرمي إلى إصدار حكم على مدي تحقيق التعلمات المقصودة ضمن
النشاط اليومي للمتعلمين بكفاءة و اقتدار .
و بتعبير آخر هو: عملية
إصدار الحكم على مدى كفاءة المتعلم التي هي بصدد النمو و البناء من خلال
أنشطة التعلم المختلفة.
يفيدنا هذا التعريف إجرائيا في استنتاج التالي
:
1 - تقويم الكفاءة هو تقويم القدرة على إنجاز نشاطات و أداء
مهام ، لا تقويم المعارف .
2 - تقويم الكفاءات يستلزم إيجاد
أنشطة و وضعيات تسمح للمتعلم باستغلال جميع موارده
( المعارف ،
المهارات ، السلوكات ، القدرات ) .
3 - ينطلق تقويم الكفاءات من
معايير و مؤشرات معدة مسبقا :
و تقوم عملية التقويم بالكفاءات
انطلاقا من :
و هو الأداء المعرفي و السلوكي الذي يمكننا
بواسطته معرفة مدى تحكم المتعلم في الكفاءة المكتسبة .
إن وضعية
مشكلة هي جعل المتعلم يواجه موقفا يستدعي توظيف مكتسباته ، و هي ما يتطلبه
قياس أداء المتعلم القائم على توظيف معارف لا استرجاعها
من أهم
عناصر المقاربة بالكفاءات ، فيها تبنى المعرفة و تربط المكتسبات بعضها
ببعض ليتم تمثلها من قبل المتعلم بصفة شاملة يعبر عنها بالكفاءة ، تسعى
الكفاءة إلى تحقيق مستوى من الأداء هو خلاصة لعملية إدماج مستمر بين
المكتسبات في وحدات المادة الواحدة و في مختلف المواد ، و هذا ما ينبغي
مراعاته في عملية التقويم .
في عملية التقويم لابد من معرفة
مستوى الكفاءة ( من الكفاءة القاعدية إلى الكفاءة الختامية ) المراد
قياسها ، و هي كفاءات تتحقق بصفة مستمرة خلال الوحدة التعليمية و الفصل
الدراسي
و السنة الدراسية و الطور.
- في المقاربة بالكفاءات لا
تقدم المعارف بل تطبق المعارف .
- إن تطبيق المعارف في المقاربة
بالكفاءات يأتي في الرتبة الأولى بدلا من مجرد اكتساب المعارف .
- لا
نتعلم بالضرورة لنعرف ، و لكن نتعلم خاصة لنتصرف .
- أنا = ما أعرف فعله
. Je suis ce que je sois faire
- في سياق التعليم بالكفاءات لا
نطلب من التلاميذ
( القدرة على إنجاز نشاط ) بل ببساطة إنجاز هذا النشاط .
-
كفاءة مهنية : و هي نشاط نقوم به في إطار عمل أو مهنة أو وظيفة .
-
كفاءة شخصية : تفيد كحالة استهلاكية .
- كفاءة اجتماعية : باعتبار أن
الفرد يعيش مع الجماعة .
مخـطــط تــــــوضيحــــي للمقـــــــاربات
الثـــــــلاث :
المقاربة بالمضامين المقاربة بالأهداف
المقاربة بالكفاءات
الغايات
الغايات الغايات
الـــمـــــــرامــــــي
الــــمــــــرامــــي الـــــمـــــرامــــــي
الأهداف العامة الأهـــــداف العــــــــامة
الأهداف العامة
المحتويات
محتويات التعليم الأهداف الخاصة الكفاءة
الختامية
العملية
التعليمية الوحدات التعلمية الأهداف الأجرائية
م ك المحتويات الأهداف
+
تعليـــــــم +
اختبار التعليم
الــــــــوحدات التعلمية
العملية التعليمية التعلمية
وضعيات – وسائل الإنجاز و التقويم
تخــطيـط الـنشاطــــات
شكـرا عـلـــى حـســن الإصغــــاء و الانتبــاه .
????- زائر
مواضيع مماثلة
» المقاربة بالكفاءات
» د أقدم لكم اليوم هذا المخطط البيداغوجي السنوي للتربية التحضيرية مفصل و مدعم بالكفاءات
» د أقدم لكم اليوم هذا المخطط البيداغوجي السنوي للتربية التحضيرية مفصل و مدعم بالكفاءات
منتديــــــــــــــات بوابـــــــة الساورة بني ونيف :: المنتدى التربوي و التعليمي :: قسم الاساتذة و المعلمين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 10, 2024 9:29 pm من طرف amar2421
» ** اكتب اسمك و شوف العجب العجاب**
السبت يونيو 23, 2018 12:50 am من طرف amar2421
» كتب نادرة .....للتحميل......على منتدانــــــا فقط
الإثنين أبريل 13, 2015 3:45 pm من طرف رابح
» تعلموا من هذه الحكمة
الإثنين أبريل 13, 2015 3:37 pm من طرف رابح
» هل تعلمون ؟
الإثنين أبريل 13, 2015 3:33 pm من طرف رابح
» قرص السبيل في الفيزياء
الأربعاء يناير 21, 2015 2:32 am من طرف Reader
» الرياضة مليحة
السبت ديسمبر 20, 2014 4:15 pm من طرف رابح
» الكمبيوتر وأضراره
السبت ديسمبر 20, 2014 4:11 pm من طرف رابح
» الشتاء والبرد
السبت ديسمبر 20, 2014 4:07 pm من طرف رابح
» عذرا على طول الغياب
السبت ديسمبر 20, 2014 4:03 pm من طرف رابح
» وين راكم ياناس بني ونيف
السبت ديسمبر 20, 2014 4:00 pm من طرف رابح
» رانا هنا مانسيناكم
السبت ديسمبر 20, 2014 3:49 pm من طرف رابح
» حروف الهجاء في شكل قصة للاطفال
الإثنين أكتوبر 13, 2014 3:12 pm من طرف alilo_omar
» مذكرات مهمة لاقسام التحضيري
الإثنين أكتوبر 13, 2014 3:11 pm من طرف alilo_omar
» قرص شامل للقسم التحضيري
الإثنين أكتوبر 13, 2014 3:10 pm من طرف alilo_omar
» اكتشاف مذهل حول غسل الجنابة و الام الظهر
الجمعة أكتوبر 10, 2014 5:34 pm من طرف haythamhima
» عيد الأضحى
الخميس أكتوبر 09, 2014 11:39 am من طرف رابح
» حــــــــوار مع مثقف حــــول علماء الجــزائر وأعلامها
الثلاثاء يوليو 29, 2014 8:29 pm من طرف ياسين عمر
» ** ســـــــــــــــــــــــــــــؤال..**
الأحد يوليو 20, 2014 1:48 pm من طرف رابح
» جمعة مباركة
الجمعة يوليو 18, 2014 1:55 pm من طرف رابح