المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 270 بتاريخ الثلاثاء يونيو 22, 2010 4:52 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
دخول
التأثيرات النفسية لبطالة رب الأسرة
صفحة 1 من اصل 1
التأثيرات النفسية لبطالة رب الأسرة
التأثيرات النفسية لبطالة رب الأسرة .
تبدأ نواة الأسرة بالتكون حال اقتران الزوجين ليشكلا ثنائي يستعد لاستقبال الأطفال وتنشئتهم حسب العوامل الاجتماعية والموروثات الثقافية الخاصة بمجتمع هذه الأسرة والتي تتداخل فيها ظروف التربية لكلا الزوجين خلال فترة الطفولة والوازع الديني الذي يقولب المحرمات والنواهي ليتم فيما بعد تمرير كل هذه التأثيرات إلى الأجيال القادمة .
تتشكل الصورة النمطية (stereotype ) لعامة الناس عن كل أسرة حديثة العهد أو قديمة بالصيغة التالية :
1-رب الأسرة هو الزوج العامل الذي يؤمن السكن و يطعم ويكسو زوجته وأولاده .
2-ربة الأسرة وهي الزوجة الغير عاملة أو بمعنى أدق التي لا يتوقع منها المجتمع الكد واستحصال الرزق وإنما يتعين عليها المكوث في البيت لرعاية الزوج والأطفال .
3- وجود الأطفال أو الصبيان والبنات الأحداث أو البالغين ضمن خيمة هذه الأسرة سواء داخل سلطة الوالدين أو مستقلين ماديا ومنفصلين في سكن آخر .
تمثل هذه الهيكلية صورة لأغلب إن لم يكن كل أسرة عربية مسلمة وما خرج عن هذه الأطر عد نوعا من الخروج على المألوف أو إلى درجة الشذوذ فهنا أذن يستقر كل فرد داخل إطاره المرسوم حسب الصورة النمطية قد تخضع هذه الأدوار إلى التغير بفعل عوامل الزمن فيتبادل الأب والابن دور المعيل بعد عمل الأبناء البالغين وشيخوخة الأب أو أحالته على التقاعد ولكن يندر أن يعطى دور المعيل إلى الزوجة سواء في البداية أو بعد بلوغها من العمر عتيا .
يشكل عمل الزوج الذي يدر دخلاً منتظماً أحد الأركان الأساسية للمناعة النفسية التي تقي الفرد من الاضطرابات والانهيارات النفسية حيث يؤمن العمل المرضي اجتماعيا وماديا نوعاً من الحصانة النفسية تؤهله للصمود عند تعرضه للأمراض النفسية بأنواعها كالقلق العارض أو المزمن و الاكتئاب بل وحتى الأعراض الذهانية .
إن العمالة هي مؤسسة اجتماعية تخدم أهدافا عدة إلى جانب تحقيق الأمان الاقتصادي وسبل العيش الكريم فهي تساهم في صياغة متوالية زمنية لساعات اليقظة وتنظم أجزاء اليوم حسب التوقيت الحيوي للإنسان مما يوفر له انتظام الدورة البيولوجية لساعات الراحة والنوم والاستيقاظ بنشاط صباحا ليبدأ يوم عمل جديد كما تخلق (مجموعة انتماء) ضمن أفراد آخرين يتقاسمون جو العمل المشترك والزمالة أو الصداقة التي تؤمن هي الأخرى أحد دعائم المناعة النفسية فالشعور بالانتماء إلى مجموعة وظيفية عاملة تساهم في البناء النفسي السليم وتقلل من الشعور بالعزلة واللا انتماء .
لقد أشارت مئات من الدراسات الخاصة بهذا ألشأن قام بها باحثون في الطب النفسي وعلم النفس إلى التأثير السلبي البالغ للبطالة على الصحة النفسية فكما أسلفنا الذكر أن العمل الكريم يعطي الدفع لاعتبار الذات (self esteem ) والشعور بالأهمية حتى ولو كان عملاً بسيطا إلا أنه يتناغم مع بيئة العائلة ومؤهلات الزوج البسيطة أيضا ,فقد بين العالم النفسي فرير من جامعة سترلينغ في سكوتلندا بعد تتبعه لحالات البطالة لفترة 14 سنه آثارها النفسية السلبية وخرج بنتائج متوافقة مع الدراسات المشابهة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية وكانت النتيجة هي أن 40% من العاطلين عن العمل وخصوصا من الشباب يعانون من أعراض اكتئابية حادة وصعوبة في النوم مع شكاوي جسمانية مختلفة ذات منشأ عصابي نفسي ولا ترتبط بداء عضوي واضح كالصداع واضطرابات القولون والمعدة وأعراض عصابية متعددة . كما بين هذا البحث المتميز وجود شعور حاد بالنقص والذل نتيجة نظرة المجتمع إليه كفرد لا يكدح في كسب رزقه وإنما يعتاش على الإعانات الحكومية والاجتماعية التي توفرها الدول الغربية معتمدة على دافعي الضرائب من العاملين , ومن الجدير بالذكر في سياق النتائج أن المنتفعين من رواتب الإعانات الحكومية يعانون من اضطرابات نفسية مشابهة لعينة العاطلين رغم توفر الغطاء المالي لهم مما يدل على أهمية الاعتبارات النفسية للبطالة وليس محورها الاقتصادي فقط .
يعزى الشعور بالكآبة في معظم الأحيان إلى مفهوم (الفقدان ) كالإحباط أثر فقدان شخص عزيز أو أي عنصر مادي أو معنوي ذو صلة وثيقة بالشخص ولا يشذ هذا الاعتبار في موضوعنا هذا حيث تمثل البطالة (فقدان ) ما كان يتوجب أن يكون موجوداً وهو العمل وما يتبعه من شعور نفسي ايجابي ينتفي بغيابه .
في بيئتنا العربية المسلمة للرجل القوامة المستمدة أصلاً من كسب الرزق والكدح في سبيل تهيئة سبل الراحة والحشمة للزوجة والأولاد ويكون الشعور بالعزة والسلطة لدى الزوج متأتيا غالبا من هذا علاوة على الاعتبارات الاجتماعية والدينية ففي نهاية اليوم يدخل الزوج حاملاً ما تيسر من طلبات البيت متمتعا بإحساسه الداخلي بالغلبة والجود والعطاء ,في حالة البطالة يستيقظ الزوج صباحاً وهو محبط لشعوره بالعجز عن الإيفاء بمتطلبات الليلة السابقة واليوم الجديد والغد القادم فيدور في حلقة مفرغة من الفراغ الذي لا نهاية له وتخلو يداه من هدية أو عطاء لهذا أو ذاك وتغدو أيامه متشابهة وقد يعكس إحباطاته النفسية على زوجته باختراع القلاقل والتدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون البيت والعيال وتشعر الزوجة بأنها رهينة المحبسين البيت المقفل عليها ولا تستطيع أو لا تحسن الخروج لعمل وكسب الرزق والزوج المتوتر الذي تأبى كرامته السماح لها بالعمل ويجلس هو في انتظارها فتزداد وطأة الجو المحبط لكليهما وبالتالي تنعكس سلباً على الأطفال أن كانوا في مراحل عمرية صغيرة أو يافعين يشخصون بأبصارهم إلى الدور التقليدي للأم و الأب .
يتوجب على الأمم والحكومات إعداد برامج تأهيلية وثقافية للتقليل من حجم هذه الآفة كذلك يستحسن الاستعانة بمتخصصين في الطب النفسي وعلم النفس للمساعدة الطبي للحالات النفسية المعقدة وتهيئة فرص للعمل حسب خطط على نطاق واسع .
عن موقع المستشار....
تبدأ نواة الأسرة بالتكون حال اقتران الزوجين ليشكلا ثنائي يستعد لاستقبال الأطفال وتنشئتهم حسب العوامل الاجتماعية والموروثات الثقافية الخاصة بمجتمع هذه الأسرة والتي تتداخل فيها ظروف التربية لكلا الزوجين خلال فترة الطفولة والوازع الديني الذي يقولب المحرمات والنواهي ليتم فيما بعد تمرير كل هذه التأثيرات إلى الأجيال القادمة .
تتشكل الصورة النمطية (stereotype ) لعامة الناس عن كل أسرة حديثة العهد أو قديمة بالصيغة التالية :
1-رب الأسرة هو الزوج العامل الذي يؤمن السكن و يطعم ويكسو زوجته وأولاده .
2-ربة الأسرة وهي الزوجة الغير عاملة أو بمعنى أدق التي لا يتوقع منها المجتمع الكد واستحصال الرزق وإنما يتعين عليها المكوث في البيت لرعاية الزوج والأطفال .
3- وجود الأطفال أو الصبيان والبنات الأحداث أو البالغين ضمن خيمة هذه الأسرة سواء داخل سلطة الوالدين أو مستقلين ماديا ومنفصلين في سكن آخر .
تمثل هذه الهيكلية صورة لأغلب إن لم يكن كل أسرة عربية مسلمة وما خرج عن هذه الأطر عد نوعا من الخروج على المألوف أو إلى درجة الشذوذ فهنا أذن يستقر كل فرد داخل إطاره المرسوم حسب الصورة النمطية قد تخضع هذه الأدوار إلى التغير بفعل عوامل الزمن فيتبادل الأب والابن دور المعيل بعد عمل الأبناء البالغين وشيخوخة الأب أو أحالته على التقاعد ولكن يندر أن يعطى دور المعيل إلى الزوجة سواء في البداية أو بعد بلوغها من العمر عتيا .
يشكل عمل الزوج الذي يدر دخلاً منتظماً أحد الأركان الأساسية للمناعة النفسية التي تقي الفرد من الاضطرابات والانهيارات النفسية حيث يؤمن العمل المرضي اجتماعيا وماديا نوعاً من الحصانة النفسية تؤهله للصمود عند تعرضه للأمراض النفسية بأنواعها كالقلق العارض أو المزمن و الاكتئاب بل وحتى الأعراض الذهانية .
إن العمالة هي مؤسسة اجتماعية تخدم أهدافا عدة إلى جانب تحقيق الأمان الاقتصادي وسبل العيش الكريم فهي تساهم في صياغة متوالية زمنية لساعات اليقظة وتنظم أجزاء اليوم حسب التوقيت الحيوي للإنسان مما يوفر له انتظام الدورة البيولوجية لساعات الراحة والنوم والاستيقاظ بنشاط صباحا ليبدأ يوم عمل جديد كما تخلق (مجموعة انتماء) ضمن أفراد آخرين يتقاسمون جو العمل المشترك والزمالة أو الصداقة التي تؤمن هي الأخرى أحد دعائم المناعة النفسية فالشعور بالانتماء إلى مجموعة وظيفية عاملة تساهم في البناء النفسي السليم وتقلل من الشعور بالعزلة واللا انتماء .
لقد أشارت مئات من الدراسات الخاصة بهذا ألشأن قام بها باحثون في الطب النفسي وعلم النفس إلى التأثير السلبي البالغ للبطالة على الصحة النفسية فكما أسلفنا الذكر أن العمل الكريم يعطي الدفع لاعتبار الذات (self esteem ) والشعور بالأهمية حتى ولو كان عملاً بسيطا إلا أنه يتناغم مع بيئة العائلة ومؤهلات الزوج البسيطة أيضا ,فقد بين العالم النفسي فرير من جامعة سترلينغ في سكوتلندا بعد تتبعه لحالات البطالة لفترة 14 سنه آثارها النفسية السلبية وخرج بنتائج متوافقة مع الدراسات المشابهة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية وكانت النتيجة هي أن 40% من العاطلين عن العمل وخصوصا من الشباب يعانون من أعراض اكتئابية حادة وصعوبة في النوم مع شكاوي جسمانية مختلفة ذات منشأ عصابي نفسي ولا ترتبط بداء عضوي واضح كالصداع واضطرابات القولون والمعدة وأعراض عصابية متعددة . كما بين هذا البحث المتميز وجود شعور حاد بالنقص والذل نتيجة نظرة المجتمع إليه كفرد لا يكدح في كسب رزقه وإنما يعتاش على الإعانات الحكومية والاجتماعية التي توفرها الدول الغربية معتمدة على دافعي الضرائب من العاملين , ومن الجدير بالذكر في سياق النتائج أن المنتفعين من رواتب الإعانات الحكومية يعانون من اضطرابات نفسية مشابهة لعينة العاطلين رغم توفر الغطاء المالي لهم مما يدل على أهمية الاعتبارات النفسية للبطالة وليس محورها الاقتصادي فقط .
يعزى الشعور بالكآبة في معظم الأحيان إلى مفهوم (الفقدان ) كالإحباط أثر فقدان شخص عزيز أو أي عنصر مادي أو معنوي ذو صلة وثيقة بالشخص ولا يشذ هذا الاعتبار في موضوعنا هذا حيث تمثل البطالة (فقدان ) ما كان يتوجب أن يكون موجوداً وهو العمل وما يتبعه من شعور نفسي ايجابي ينتفي بغيابه .
في بيئتنا العربية المسلمة للرجل القوامة المستمدة أصلاً من كسب الرزق والكدح في سبيل تهيئة سبل الراحة والحشمة للزوجة والأولاد ويكون الشعور بالعزة والسلطة لدى الزوج متأتيا غالبا من هذا علاوة على الاعتبارات الاجتماعية والدينية ففي نهاية اليوم يدخل الزوج حاملاً ما تيسر من طلبات البيت متمتعا بإحساسه الداخلي بالغلبة والجود والعطاء ,في حالة البطالة يستيقظ الزوج صباحاً وهو محبط لشعوره بالعجز عن الإيفاء بمتطلبات الليلة السابقة واليوم الجديد والغد القادم فيدور في حلقة مفرغة من الفراغ الذي لا نهاية له وتخلو يداه من هدية أو عطاء لهذا أو ذاك وتغدو أيامه متشابهة وقد يعكس إحباطاته النفسية على زوجته باختراع القلاقل والتدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون البيت والعيال وتشعر الزوجة بأنها رهينة المحبسين البيت المقفل عليها ولا تستطيع أو لا تحسن الخروج لعمل وكسب الرزق والزوج المتوتر الذي تأبى كرامته السماح لها بالعمل ويجلس هو في انتظارها فتزداد وطأة الجو المحبط لكليهما وبالتالي تنعكس سلباً على الأطفال أن كانوا في مراحل عمرية صغيرة أو يافعين يشخصون بأبصارهم إلى الدور التقليدي للأم و الأب .
يتوجب على الأمم والحكومات إعداد برامج تأهيلية وثقافية للتقليل من حجم هذه الآفة كذلك يستحسن الاستعانة بمتخصصين في الطب النفسي وعلم النفس للمساعدة الطبي للحالات النفسية المعقدة وتهيئة فرص للعمل حسب خطط على نطاق واسع .
عن موقع المستشار....
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» المونديال يعزز الصحة النفسية للمشجعين
» الأسرة الرمضانية...مع الأبناء
» أهمية الحوار الأسري في توازن الأسرة
» ظاهرة التغير في الأسرة الجزائرية، العلاقات
» الأب العربي.. الحاضر الغائب عن الأسرة
» الأسرة الرمضانية...مع الأبناء
» أهمية الحوار الأسري في توازن الأسرة
» ظاهرة التغير في الأسرة الجزائرية، العلاقات
» الأب العربي.. الحاضر الغائب عن الأسرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 10, 2024 9:29 pm من طرف amar2421
» ** اكتب اسمك و شوف العجب العجاب**
السبت يونيو 23, 2018 12:50 am من طرف amar2421
» كتب نادرة .....للتحميل......على منتدانــــــا فقط
الإثنين أبريل 13, 2015 3:45 pm من طرف رابح
» تعلموا من هذه الحكمة
الإثنين أبريل 13, 2015 3:37 pm من طرف رابح
» هل تعلمون ؟
الإثنين أبريل 13, 2015 3:33 pm من طرف رابح
» قرص السبيل في الفيزياء
الأربعاء يناير 21, 2015 2:32 am من طرف Reader
» الرياضة مليحة
السبت ديسمبر 20, 2014 4:15 pm من طرف رابح
» الكمبيوتر وأضراره
السبت ديسمبر 20, 2014 4:11 pm من طرف رابح
» الشتاء والبرد
السبت ديسمبر 20, 2014 4:07 pm من طرف رابح
» عذرا على طول الغياب
السبت ديسمبر 20, 2014 4:03 pm من طرف رابح
» وين راكم ياناس بني ونيف
السبت ديسمبر 20, 2014 4:00 pm من طرف رابح
» رانا هنا مانسيناكم
السبت ديسمبر 20, 2014 3:49 pm من طرف رابح
» حروف الهجاء في شكل قصة للاطفال
الإثنين أكتوبر 13, 2014 3:12 pm من طرف alilo_omar
» مذكرات مهمة لاقسام التحضيري
الإثنين أكتوبر 13, 2014 3:11 pm من طرف alilo_omar
» قرص شامل للقسم التحضيري
الإثنين أكتوبر 13, 2014 3:10 pm من طرف alilo_omar
» اكتشاف مذهل حول غسل الجنابة و الام الظهر
الجمعة أكتوبر 10, 2014 5:34 pm من طرف haythamhima
» عيد الأضحى
الخميس أكتوبر 09, 2014 11:39 am من طرف رابح
» حــــــــوار مع مثقف حــــول علماء الجــزائر وأعلامها
الثلاثاء يوليو 29, 2014 8:29 pm من طرف ياسين عمر
» ** ســـــــــــــــــــــــــــــؤال..**
الأحد يوليو 20, 2014 1:48 pm من طرف رابح
» جمعة مباركة
الجمعة يوليو 18, 2014 1:55 pm من طرف رابح