المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 19 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 19 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 270 بتاريخ الثلاثاء يونيو 22, 2010 4:52 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
دخول
قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
شيوخ النهضة السلفية في الجزائر أيام الاحتلال الفرنسي
حالة موجبة للاستعمار، وعظة موجبة للاعتبار:
ماتت السنة في هذي البلاد ** قبر العلم وساد الجهل ساد
وفشا داء اعتقاد باطل ** في سهول القطر طرا والنجاد
عبد الكل هواء شيخه ** حده ضل، فضل الاعتقاد
حكموا عاداتهم في دينهم ** دون شرع الله إذ عم الفساد
لست منهم لا ، و لامني همو ** ويلهم يا ويلهم يوم المعاد
يوم يأتي الخلق في الحشر وقد ** نشروا نشر فراش وجراد
يوم لا تنفعهم معذرة ** ولظى مأواهم بئس المهاد
يصهر الساكن في أطباقها ** كلما أحرق منه الجلد عاد
وكل الله بمن حل بها ** جمع أملاك غلاظ وشداد
أكلهم فيها ضريع، شربهم ** من حميم لبسهم فيها سواد
كلما فكرت في أمرهم ** طال حزني وتغشاني السهاد
نصيحة غالية:
أيها الأقوام إن تبغوا الهدى ** ما لكم ـ والله ـ غير العلم هاد
إنني أنصحكم نصح امرئ ** ما له غير التقى والخوف زاد
كلما ينقص يوما عمره ** خوفه من هول يوم الحشر زاد
ما زرعتم في غد تلقونه ** ليس يجدي ندم يوم الحصاد
اعتقاد نقي واتصاف به:
أيها السائل عن معتقدي ** يبغي مني ما يحوي الفؤاد
إنني لست ببدعي ولا ** خارجي دأبه طول العناد
يحدث البدعة في أقوامه ** فتعم الأرض نجدا و وهاد
لست ممن يرتضي في دينه ** ما يقول الناس زيد أو زياد
ليس يرضى الله من ذي بدعة ** عملا إلا إذا تاب وهاد
بل أنا متبع نهج الألى ** صدعوا بالحق في طرق الرشاد
حجتي القرآن فيما قلته ** ليس لي إلا على ذاك استناد
وكذا ما سنه خير الورى ** عدتي وهو سلاحي والعتاد
وبذا أدعو إلى الله ولي ** أجر مشكور على ذاك الجهاد
منكم لا أسأل الأجر و لا ** أبتغي شكركم بله الوداد
مذهبي شرع النبي المصطفى ** واعتقادي سلفي ذو سداد
خطتي علم وفكر ونظر ** في شؤون الكون بحث واجتهاد
وطريق الحق عندي واحد ** مشربي مشرب قرب لا ابتعاد
اعتقاد شركي وبراءة منه:
لا أرى الأشياخ في قبضتهم ** كل شيء بل همو مثل العباد
وعلى من يدعي غير الذي ** قلته إثبات دعوى الإتحاد
قال قوم:" سلم الأمر لهم ** تكن السابق في يوم الطراد
تنل المقصود، تحظى بالمنى ** وترى خيلك في الخيل الجياد"
قلت:" إني مسلم ـ ياويحكم ـ ** ليس لي إلا إلى الشرع انقياد
قولكم هذا هراء أصله ** ما روت هند وما قالت سعاد
أنا لا أسلم نفسي لهم ** لا، ولا ألقي إليهم بالقياد
لست أدعوهم كما قلتم وقد ** عجزوا عن طرد بقٍّ أو قراد
لست من قوم على أصنامهم قد عكفوا ** يدعونها في كل ناد
كلما أنشد شاد فيهم ** قول شرك ذهبوا في كل واد
كم بنوا قبرا، وشادوا هيكلا ** وصروح الغي بالجهل تشاد
غرهم من داهنوا في دينهم ** وارتضوا في سيرهم ذر الرماد
سوء أثر الطرقية في المجتمع:
إنني ألعنهم مما بدا ** حاضر في إفكه منهم وباد
وأنا خصم لهم أنكرهم ** كيفما كانوا جميعا أو فراد
علمونا طرق العجز وما ** منهم من لسوى الشر أفاد
طالما جدَّ الورى في سيرهم ** وهم كم صدهم طول الرقاد
السيادة النافعة:
إن سادات الورى قادتهم ** بعلوم ما حدا بالركب حاد
وهم ردئي وعوني نصرتي ** ووقائي ما اعتدت تلك العواد
تلكم السادة ما صدهم ** عن هدى دينهم في الحق صاد
ضروب من البدع:
لست أدعو غير ربي أحدا ** وهو سؤلي وملاذي والعماد
وله الحمد فقد صيرنا ** بالهدى فوق نزار وإياد
فاعبدوا ما شئتم من دونه ** ما عناني منكم ذاك العناد
لست منقادا إلى طاغوتكم ** بظبي البيض والسمر الصعاد
لم أطف قط بقبر لا ،ولا ** أرتجي ما كان من نوع الجماد
لست أكسو بحرير جدثا ** نخرت أعظمه من عهد عاد
لا أشد الرحل أبغي حجه ** قربة تنفعني يوم التناد
حالفا كل يمين أنه ** سوف يقضي حاجتي ذاك الجواد
لا أسوق الهدي قربانا له ** زردة يدعونها أهل البلاد
الزيارة السُنِيَّة:
وفراري كلما أفزعني ** حادث يلبسني ثوب الحداد
للذي أطلب رزقي دائما ** منه، إذ ليس لما يعطي نفاد
داعيا ربي لهم مستغفرا ** لقبور مات من فيها وباد
وإذا زرت أزر معتبرا ** راجيا للكل في الخير ازدياد
والذي مات هو المحتاج لي ** هكذا أقضي ولا أخشى أنتقاد
الدعاء الشرعي والشركي:
لا أنادي صاحب القبر أغث ** أنت قطب، أنت غوث وسناد
قائما أو قاعدا أدعو به ** إن ذا عندي شرك وارتداد
لا أناديه، ولا أدعو سوى ** خالق الخلق رؤوف بالعباد
من له أسماؤه الحسنى وهل ** أحد يدفع ما الله أراد؟
مخلصا ديني له ممتثلا ** أمره لا أمر من زاغ وحاد
الاتكال على الكبير المتعال:
حسبي الله، وحسبي قربه ** علمه ، رحمته، فهو المراد
انتهت القصيدة بحمد الله وعونه
ماتت السنة في هذي البلاد ** قبر العلم وساد الجهل ساد
وفشا داء اعتقاد باطل ** في سهول القطر طرا والنجاد
عبد الكل هواء شيخه ** حده ضل، فضل الاعتقاد
حكموا عاداتهم في دينهم ** دون شرع الله إذ عم الفساد
لست منهم لا ، و لامني همو ** ويلهم يا ويلهم يوم المعاد
يوم يأتي الخلق في الحشر وقد ** نشروا نشر فراش وجراد
يوم لا تنفعهم معذرة ** ولظى مأواهم بئس المهاد
يصهر الساكن في أطباقها ** كلما أحرق منه الجلد عاد
وكل الله بمن حل بها ** جمع أملاك غلاظ وشداد
أكلهم فيها ضريع، شربهم ** من حميم لبسهم فيها سواد
كلما فكرت في أمرهم ** طال حزني وتغشاني السهاد
نصيحة غالية:
أيها الأقوام إن تبغوا الهدى ** ما لكم ـ والله ـ غير العلم هاد
إنني أنصحكم نصح امرئ ** ما له غير التقى والخوف زاد
كلما ينقص يوما عمره ** خوفه من هول يوم الحشر زاد
ما زرعتم في غد تلقونه ** ليس يجدي ندم يوم الحصاد
اعتقاد نقي واتصاف به:
أيها السائل عن معتقدي ** يبغي مني ما يحوي الفؤاد
إنني لست ببدعي ولا ** خارجي دأبه طول العناد
يحدث البدعة في أقوامه ** فتعم الأرض نجدا و وهاد
لست ممن يرتضي في دينه ** ما يقول الناس زيد أو زياد
ليس يرضى الله من ذي بدعة ** عملا إلا إذا تاب وهاد
بل أنا متبع نهج الألى ** صدعوا بالحق في طرق الرشاد
حجتي القرآن فيما قلته ** ليس لي إلا على ذاك استناد
وكذا ما سنه خير الورى ** عدتي وهو سلاحي والعتاد
وبذا أدعو إلى الله ولي ** أجر مشكور على ذاك الجهاد
منكم لا أسأل الأجر و لا ** أبتغي شكركم بله الوداد
مذهبي شرع النبي المصطفى ** واعتقادي سلفي ذو سداد
خطتي علم وفكر ونظر ** في شؤون الكون بحث واجتهاد
وطريق الحق عندي واحد ** مشربي مشرب قرب لا ابتعاد
اعتقاد شركي وبراءة منه:
لا أرى الأشياخ في قبضتهم ** كل شيء بل همو مثل العباد
وعلى من يدعي غير الذي ** قلته إثبات دعوى الإتحاد
قال قوم:" سلم الأمر لهم ** تكن السابق في يوم الطراد
تنل المقصود، تحظى بالمنى ** وترى خيلك في الخيل الجياد"
قلت:" إني مسلم ـ ياويحكم ـ ** ليس لي إلا إلى الشرع انقياد
قولكم هذا هراء أصله ** ما روت هند وما قالت سعاد
أنا لا أسلم نفسي لهم ** لا، ولا ألقي إليهم بالقياد
لست أدعوهم كما قلتم وقد ** عجزوا عن طرد بقٍّ أو قراد
لست من قوم على أصنامهم قد عكفوا ** يدعونها في كل ناد
كلما أنشد شاد فيهم ** قول شرك ذهبوا في كل واد
كم بنوا قبرا، وشادوا هيكلا ** وصروح الغي بالجهل تشاد
غرهم من داهنوا في دينهم ** وارتضوا في سيرهم ذر الرماد
سوء أثر الطرقية في المجتمع:
إنني ألعنهم مما بدا ** حاضر في إفكه منهم وباد
وأنا خصم لهم أنكرهم ** كيفما كانوا جميعا أو فراد
علمونا طرق العجز وما ** منهم من لسوى الشر أفاد
طالما جدَّ الورى في سيرهم ** وهم كم صدهم طول الرقاد
السيادة النافعة:
إن سادات الورى قادتهم ** بعلوم ما حدا بالركب حاد
وهم ردئي وعوني نصرتي ** ووقائي ما اعتدت تلك العواد
تلكم السادة ما صدهم ** عن هدى دينهم في الحق صاد
ضروب من البدع:
لست أدعو غير ربي أحدا ** وهو سؤلي وملاذي والعماد
وله الحمد فقد صيرنا ** بالهدى فوق نزار وإياد
فاعبدوا ما شئتم من دونه ** ما عناني منكم ذاك العناد
لست منقادا إلى طاغوتكم ** بظبي البيض والسمر الصعاد
لم أطف قط بقبر لا ،ولا ** أرتجي ما كان من نوع الجماد
لست أكسو بحرير جدثا ** نخرت أعظمه من عهد عاد
لا أشد الرحل أبغي حجه ** قربة تنفعني يوم التناد
حالفا كل يمين أنه ** سوف يقضي حاجتي ذاك الجواد
لا أسوق الهدي قربانا له ** زردة يدعونها أهل البلاد
الزيارة السُنِيَّة:
وفراري كلما أفزعني ** حادث يلبسني ثوب الحداد
للذي أطلب رزقي دائما ** منه، إذ ليس لما يعطي نفاد
داعيا ربي لهم مستغفرا ** لقبور مات من فيها وباد
وإذا زرت أزر معتبرا ** راجيا للكل في الخير ازدياد
والذي مات هو المحتاج لي ** هكذا أقضي ولا أخشى أنتقاد
الدعاء الشرعي والشركي:
لا أنادي صاحب القبر أغث ** أنت قطب، أنت غوث وسناد
قائما أو قاعدا أدعو به ** إن ذا عندي شرك وارتداد
لا أناديه، ولا أدعو سوى ** خالق الخلق رؤوف بالعباد
من له أسماؤه الحسنى وهل ** أحد يدفع ما الله أراد؟
مخلصا ديني له ممتثلا ** أمره لا أمر من زاغ وحاد
الاتكال على الكبير المتعال:
حسبي الله، وحسبي قربه ** علمه ، رحمته، فهو المراد
انتهت القصيدة بحمد الله وعونه
زائر- زائر
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
بسم الله الرحمان الرحيم
الأشـاعرة
يجهل كثير من أبناء المسلمين مذهب الأشاعرة ، ولا يعرفون من هم الأشاعرة ولا طريقتهم في أمر العقيدة .. ولا يتورع البعض أن ينسبهم إلى الضلال أو يرميهم بالمروق من الدين والإلحاد في صفات الله .
وهذا الجهل بمذهب الأشاعرة سبب تمزق وحدة (أهل السنة) وشتت شملهم حتى غدا البعض يسلك (الأشاعرة) ضمن طوائف أهل الضلال ، ولست أدري كيف يقرن بين أهل الإيمان وأهل الضلال ؟ وكيف يساوى بين أهل السنة وبين غلاة المعتزلة وهم الجهمية ؟ .
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ؟ ..
الأشاعرة : هم أئمة أعلام الهدى من علماء المسلمين .. الذين ملأ علمهم مشارق الأرض ومغاربها وأطبق الناس على فضلهم وعلمهم ودينهم هم جهابذة علماء أهل السنة وأعلام علمائها الأفاضل الذين وقفوا في طغيان المعتزلة .
هم الذين قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية : (والعلماء أنصار علوم الدين والأشاعرة أنصار أصول الدين) الفتاوى الجزء الرابع .
إنهم طوائف المحدثين والفقهاء والمفسرين من الأئمة الأعلام شيخ الإسلام (أحمد بن حجر العسقلاني) شيخ المحدثين بلا مراء صاحب كتاب (فتح الباري على شرح البخاري) أشعري المذهب وكتابه لا يستغني عنه أحد من العلماء .
وشيخ علماء أهل السنة (الإمام النووي) صاحب شرح صحيح مسلم وصاحب المصنفات الشهيرة أشعري المذهب .
وشيخ المفسرين الإمام القرطبي صاحب تفسير (الجامع لأحكام القرآن) أشعري المذهب .
وشيخ الإسلام (ابن حجر الهيتمي) صاحب كتاب (الزواجر عن اقتراف الكبائر) أشعري المذهب .
وشيـخ الفقـه والحديـث الإمـام الحجـة الثبـت ( زكريا الأنصاري ) أشعري المذهب .
والإمام (أبو بكر الباقلاني) والإمام العسقلاني والإمام النسفي والإمام الشربيني ، وأبو حيان النحوي صاحب تفسير (البحر المحيط) ، والإمام ابن جزي صاحب (التسهيل في علوم التنزيل) الخ … كل هؤلاء من أئمة الأشاعرة .
ولو أردنا أن نعدد هؤلاء الأعلام من المحدثين والمفسرين والفقهاء ، من أئمة الأشاعرة لضاق بنا الحال واحتجنا إلى مجلدات في سرد أولئك العلماء الأفاضل الذين ملأ علمهم مشارق الأرض ومغاربها .. إن من الواجب أن نرد الجميل لأصحابه وأن نعرف الفضل لأهل العلم والفضل الذين خدموا شريعة سيد المرسلين من العلماء الأعلام .
وأي خير يرجى فينا إن رمينا علماءنا الأعلام وأسلافنا الصالحين بالزيغ والضلال ؟ .
وكيف يفتح الله علينا لنستفيد من علومهم إذا كنا نعتقد فيها الانحراف والزيغ عن طريق الإسلام .
إنني أقول : هل يوجد بين علماء العصر من ( الدكاترة ) والعباقرة من يقوم بما قام به شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني والإمام النووي ، من خدمة السنة النبوية المطهرة كما فعل هذان الإمامان الجليلان تغمدهما الله بالرحمة والرضوان ؟ فكيف نرميهما – وسائر الأشاعرة –بالضلالة ونحن بحاجة إلى علوم هؤلاء .
وكيف نأخذ العلوم عنهم إذا كانوا على ضلال ، وقد قال الإمام الزهري رحمه الله : ( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم )
أفما كان يكفي أن يقول المعارض : إنهم رحمهم الله اجتهدوا فأخطأوا في تأويل الصفات ، وكان الأولى أن لا يسلكوا هذا المسلك ، بدل أن نرميهم بالزيغ والضلال ، ونغضب على من عدهم من أهل السنة والجماعة .
وإذا لم يكن الإمام النووي والعسقلاني والقرطبي والباقلاني والفخر الرازي والهيتمي وزكريا الأنصاري وغيرهم من جهابذة العلماء ، وفطاحل النبغاء إذا لم يكونوا من أهل السنة والجماعة فمن هم أهل السنة إذن ؟ .
إنني أدعو مخلصاً كل الدعاة وكل العاملين في حقل الدعوة الإسلامية أن يتقوا الله في أمة محمد صلى الله عليه وسلم وبخاصة في أجلة علمائها وأخيار فقهائها ، فأمة سيدنا محمد بخير إلى قيام الساعة ولا خير فينا إذا لم نعرف لعلمائنا قدرهم وفضلهم.
الأشـاعرة
يجهل كثير من أبناء المسلمين مذهب الأشاعرة ، ولا يعرفون من هم الأشاعرة ولا طريقتهم في أمر العقيدة .. ولا يتورع البعض أن ينسبهم إلى الضلال أو يرميهم بالمروق من الدين والإلحاد في صفات الله .
وهذا الجهل بمذهب الأشاعرة سبب تمزق وحدة (أهل السنة) وشتت شملهم حتى غدا البعض يسلك (الأشاعرة) ضمن طوائف أهل الضلال ، ولست أدري كيف يقرن بين أهل الإيمان وأهل الضلال ؟ وكيف يساوى بين أهل السنة وبين غلاة المعتزلة وهم الجهمية ؟ .
أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ؟ ..
الأشاعرة : هم أئمة أعلام الهدى من علماء المسلمين .. الذين ملأ علمهم مشارق الأرض ومغاربها وأطبق الناس على فضلهم وعلمهم ودينهم هم جهابذة علماء أهل السنة وأعلام علمائها الأفاضل الذين وقفوا في طغيان المعتزلة .
هم الذين قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية : (والعلماء أنصار علوم الدين والأشاعرة أنصار أصول الدين) الفتاوى الجزء الرابع .
إنهم طوائف المحدثين والفقهاء والمفسرين من الأئمة الأعلام شيخ الإسلام (أحمد بن حجر العسقلاني) شيخ المحدثين بلا مراء صاحب كتاب (فتح الباري على شرح البخاري) أشعري المذهب وكتابه لا يستغني عنه أحد من العلماء .
وشيخ علماء أهل السنة (الإمام النووي) صاحب شرح صحيح مسلم وصاحب المصنفات الشهيرة أشعري المذهب .
وشيخ المفسرين الإمام القرطبي صاحب تفسير (الجامع لأحكام القرآن) أشعري المذهب .
وشيخ الإسلام (ابن حجر الهيتمي) صاحب كتاب (الزواجر عن اقتراف الكبائر) أشعري المذهب .
وشيـخ الفقـه والحديـث الإمـام الحجـة الثبـت ( زكريا الأنصاري ) أشعري المذهب .
والإمام (أبو بكر الباقلاني) والإمام العسقلاني والإمام النسفي والإمام الشربيني ، وأبو حيان النحوي صاحب تفسير (البحر المحيط) ، والإمام ابن جزي صاحب (التسهيل في علوم التنزيل) الخ … كل هؤلاء من أئمة الأشاعرة .
ولو أردنا أن نعدد هؤلاء الأعلام من المحدثين والمفسرين والفقهاء ، من أئمة الأشاعرة لضاق بنا الحال واحتجنا إلى مجلدات في سرد أولئك العلماء الأفاضل الذين ملأ علمهم مشارق الأرض ومغاربها .. إن من الواجب أن نرد الجميل لأصحابه وأن نعرف الفضل لأهل العلم والفضل الذين خدموا شريعة سيد المرسلين من العلماء الأعلام .
وأي خير يرجى فينا إن رمينا علماءنا الأعلام وأسلافنا الصالحين بالزيغ والضلال ؟ .
وكيف يفتح الله علينا لنستفيد من علومهم إذا كنا نعتقد فيها الانحراف والزيغ عن طريق الإسلام .
إنني أقول : هل يوجد بين علماء العصر من ( الدكاترة ) والعباقرة من يقوم بما قام به شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني والإمام النووي ، من خدمة السنة النبوية المطهرة كما فعل هذان الإمامان الجليلان تغمدهما الله بالرحمة والرضوان ؟ فكيف نرميهما – وسائر الأشاعرة –بالضلالة ونحن بحاجة إلى علوم هؤلاء .
وكيف نأخذ العلوم عنهم إذا كانوا على ضلال ، وقد قال الإمام الزهري رحمه الله : ( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم )
أفما كان يكفي أن يقول المعارض : إنهم رحمهم الله اجتهدوا فأخطأوا في تأويل الصفات ، وكان الأولى أن لا يسلكوا هذا المسلك ، بدل أن نرميهم بالزيغ والضلال ، ونغضب على من عدهم من أهل السنة والجماعة .
وإذا لم يكن الإمام النووي والعسقلاني والقرطبي والباقلاني والفخر الرازي والهيتمي وزكريا الأنصاري وغيرهم من جهابذة العلماء ، وفطاحل النبغاء إذا لم يكونوا من أهل السنة والجماعة فمن هم أهل السنة إذن ؟ .
إنني أدعو مخلصاً كل الدعاة وكل العاملين في حقل الدعوة الإسلامية أن يتقوا الله في أمة محمد صلى الله عليه وسلم وبخاصة في أجلة علمائها وأخيار فقهائها ، فأمة سيدنا محمد بخير إلى قيام الساعة ولا خير فينا إذا لم نعرف لعلمائنا قدرهم وفضلهم.
زائر- زائر
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
معتقد الأشاعرة وأقوال أئمة الدين فيهم
(لخصته من أحد البحوث)
أبو جهاد الجزائري
1- أن الإيمان هو التصديق فلا يرون عمل الجوارح من الإيمان ولا يرون كفراً يكون بالجوارح .
2- أنهم جبرية في باب القدر فلا
يثبتون إلا الإرادة الكونية دون الإرادة الشرعية ، فليس للعبد عندهم قدرة
ولا يثبتون إلا الاستطاعة والقدرة المقارنة للعمل دون ما قبله .
3- لا يثبتون لأفعال الله علة ولا حكمة والعياذ بالله .
4- لا يثبتون شيئاً من الصفات الفعلية .
5- الأشاعرة الذين هم من بعد أبي المعالي الجويني أنكروا علو الله على خلقه بذاته .
6- لا يثبتون من صفات المعاني
إلا سبعاً أو أكثر وعمدتهم في الإثبات العقل ثم هم في الصفات السبع نفسها
لا يثبتونها كما يثبتها أهل السنة .
7- معنى كلمة التوحيد لا إله إلا
الله راجع إلى توحيد الربوبية فلا يعرفون توحيد الألوهية كما فسر
الباقلاني كلمة التوحيد بمعنى الربوبية .
8- مآل قولهم في كلام الله أن القرآن مخلوق كما أفاده أحد أئمة الأشاعرة المتأخرين الرازي .
9- يتوسعون في الكرامة فيجعلون كرامة الأنبياء ممكنة للأولياء .
10- يقررون رؤية الله إلى غير جهة ومآل قولهم إنكار الرؤية .
11- أن العقل لا يحسن ولا يقبح .
12- أنه لا يصح إسلام أحد بعد التكليف إلا أن يشك ثم أول واجب عليه النظر كما قال أبو المعالي الجويني .
إلى آخر ما عندهم من اعتقادات بدعية .
إذا تبين شيء من معتقد الأشاعرة
فالواحدة مما تقدم تكفي في تبديعهم وإخراجهم من أهل السنة والفرقة الناجية
إلى عموم الاثنتين والسبعين فرقة المسلمة الضالة لأن ما ذكرت من المؤاخذات
العقدية هي مؤاخذات كلية .
العلماء الذين قرروا بأن الأشاعرة مبتدعة من الفرق الهالكة
قد نص غير واحد من أهل العلم على أن الأشاعرة مبتدعة ، ومعنى هذا أنهم ليسوا من أهل السنة ،
وعليه فلا يكونون من الفرقة الناجية الطائفة المنصورة :
1-إمام أهل السنة الإمام أحمد
بدع الكلابية وشدد عليهم وهم كالأشاعرة الأوائل قال الإمام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (2/6):
(وأما الحارث المحاسبي فكان ينتسب إلى قول ابن كلاب، ولهذا أمر أحمد بهجره، وكان أحمد يحذر عن ابن كلاب وأتباعه) .
وقال في الفتاوى (12/368: (
والإمام أحمد بن حنبل وغيره من
أئمة السنة كانوا يحذرون عن هذا الأصل الذي أحدثه ابن كلاب ويحذرون عن
أصحابه.وهذا هو سبب تحذير الإمام أحمد عن الحارث المحاسبي ونحوه من
الكلابية)
وقال في كتابه الاستقامة (1/105):
والكلابية هم مشايخ الأشعرية فإن
أبا الحسن الأشعري إنما اقتدى بطريقة أبي محمد بن كلاب وابن كلاب كان أقرب
إلى السلف زمنا وطريقة وقد جمع أبو بكر بن فورك شيخ القشيري كلام ابن كلاب
والأشعري وبين اتفاقهما في الأصول ولكن لم يكن كلام أبي عبد الرحمن السلمي
قد انتشر بعد فإنه انتشر في أثناء المائة الرابعة لما ظهرت كتب القاضي أبي
بكر بن الباقلانى ونحوه ا.هـ
وقال كما في الفتاوى(12/17:
وأما قوله وقوم نحوا إلى أنه-أي
القرآن- قديم لا بصوت ولا حرف إلا معنى قائم بذات الله وهم الأشعرية فهذا
صحيح ولكن هذا القول أول من قاله فى الإسلام عبد الله بن كلاب فان السلف
والأئمة كانوا يثبتون لله تعالى ما يقوم به من الصفات والأفعال المتعلقة
بمشيئته وقدرته والجهمية تنكر هذا
وهذا فوافق ابن كلاب السلف على
القول بقيام الصفات القديمة وأنكر أن يقوم به شيء يتعلق بمشيئته وقدرته
وجاء أبو الحسن الأشعرى بعده وكان تلميذا لأبى على الجبائى المعتزلى ثم
إنه رجع عن مقالة المعتزلة وبين تناقضهم في مواضع كثيرة
وبالغ في مخالفتهم في مسائل
القدر والإيمان والوعد والوعيد حتى نسبوه بذلك إلى قول المرجئة والجبرية
والواقفة وسلك في الصفات طريقة ابن كلاب وهذا القول في القرآن هو قول ابن
كلاب في الأصل وهو قول من اتبعه كالأشعرى وغيره ا.هـ
وقال كما في الفتاوى (17/149) :
كالكلابية و من اتبعهم من الأشعرية و غيرهم ا.هـ
وقال الإمام أبو بكر ابن خزيمة كما في سير أعلام النبلاء(14/380) لما قال له أبو علي الثقفي :
(ما الذي أنكرت أيها الأستاذ من مذاهبنا حتى نرجع عنه؟
قال: ميلكم إلى مذهب الكلابية، فقد كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره ا.هـ
قال الإمام ابن تيمية في شرح الأصفهانية (ص107-10):
فإن كثيراً من متأخري أصحاب الأشعري خرجوا عن قوله إلى قول المعتزلة أو الجهمية أو الفلاسفة)
وقال في الدرء (7/97) :
وهذا الكلام في الأصل-أي تقديم
العقل على النقل- هو من قول الجهمية المعتزلة وأمثالهم وليس من قول
الأشعري وأئمة أصحابه وإنما تلقاه عن المعتزلة متأخرو الأشعرية لما مالوا
إلى نوع التجهم بل الفلسفة
وفارقوا قول الأشعري وأئمة أصحابه الذين لم يكونوا يقرون بمخالفة النقل للعقل بل انتصبوا لإقامة أدلة عقلية توافق السمع
ولهذا أثبت الأشعري الصفات
الخبرية بالسمع وأثبت بالعقل الصفات العقلية التي تعلم بالعقل والسمع فلم
يثبت بالعقل ما جعله معارضاً للسمع بل ما جعله معاضداً له وأثبت بالسمع ما
عجز عنه العقل ا.هـ
-2 الإمام أبو نصر السجزي
وصف الأشاعرة بأنهم متكلمون وفرقة محدثة وأنهم أشد ضرراً من المعتزلة فقال:
(فكل مدع للسنة يجب أن يطالب
بالنقل الصحيح بما يقوله، فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن
من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغا
إليه أو يناظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم منهم أجمع اجتناب النقل
والقول به بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم عنهم بين،
وكتبهم عارية عن إسناد بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال القلانسي، وقال الجبائي...
ومعلوم أن القائل بما ثبت من
طريق النقل الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسمى محدثاً بل يسمى
سنياً متبعاً، وأن من قال في نفسه قولاً وزعم أنه مقتضى عقله، وأن الحديث
المخالف له لا ينبغي أن يلتفت إليه، لكونه من أخبار الآحاد، وهي لا توجب
علماً، وعقله موجب للعلم يستحق أن يسمى محدثاً مبتدعاً ، مخالفاً،
ومن كان له أدنى تحصيل أمكنه أن
يفرق بيننا وبين مخالفينا بتأمل هذا الفصل في أول وهلة، ويعلم أن أهل
السنة نحن دونهم، وأن المبتدعة خصومنا دوننا)
انظر: الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص100-101) .
ثم قال ص222- 223 -:
(ثم بلي أهل السنة بعد هؤلاء؛
بقوم يدعون أنهم من أهل الإتباع، وضررهم أكثر من ضرر المعتزلة وغيرهم وهم
أبو محمد بن كلاب وأبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري ...وفي وقتنا
أبو بكر الباقلاني ببغداد وأبو إسحاق الإسفرائني وأبوبكر بن فورك بخراسان
فهؤلاء يردون على المعتزلة بعض أقاويلهم ويردون على أهل الأثر أكثر مما
ردوه على المعتزلة
ثم قال : وكلّهم أئمّةُ ضَلالة
يدعونَ النّاسَ إلى مخالفةِ السّنةِ وتركِ الحديث »....) وبين - رحمه
الله- وجه كونهم أشد من المعتزلة فقال ص177-178: ( لأن المعتزلة قد أظهرت
مذهبها ولم تستقف ولم تُمَوِّه.بل قالت: إن الله بذاته في كل مكان وإنه
غير مرئي، وإنه لا سمع له ولا بصر ولا علم ولا قدرة ولا قوة ...
فعرف أكثر المسلمين مذهبهم
وتجنبوهم وعدوهم أعداء. والكلابية، والأشعرية قد أظهروا الرد على المعتزلة
والذب عن السنة وأهلها، وقالوا في القرآن وسائر الصفات ما ذكرنا بعضه ا.هـ
.
3- الإمام محمد بن احمد بن خويز منداد المصري المالكي - رحمه الله-
روى عنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/96):
أنه قال في كتاب الشهادات في
تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء قال : أهل الأهواء عند
مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع
أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر
ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها
4- ابن قدامة-رحمه الله-
نص على أنهم مبتدعة فقال في كتاب المناظرة في القرآن ص35 :
ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة والأشعرية ا.هـ
وقال في كتاب تحريم النظر في كتب الكلام ص42 :
وقال أحمد بن إسحاق المالكي أهل
الأهواء والبدع عند أصحابنا هم أهل الكلام فكل متكلم من أهل الأهواء
والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري لا تقبل له شهادة ويهجر ويؤدب على بدعته
فإن تمادى عليها استتيب منها ا.هـ
5- أبو حامد الإسفرائني
قال ابن تيمية في درء التعارض (2/96) :
قال الشيخ أبو الحسن:
وكان الشيخ أبو حامد الإسفرايني
شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام قال ولم يزل الأئمة الشافعية
يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرؤون مما بنى الأشعري مذهبه
عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ
والأئمة منهم الحافظ المؤتمن بن أحمد بن على الساجي
يقولون سمعنا جماعة من المشايخ
الثقات قالوا كان الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرايني إمام الأئمة
الذي طبق الأرض علمًا وأصحابا إذا سعى إلى الجمعة من قطعية الكرج إلى جامع
المنصور يدخل الرباط المعروف بالزوزي المحاذي للجامع ويقبل على من حضر
ويقول اشهدوا على بأن القرآن كلام الله غير مخلوق كما قاله الإمام ابن
حنبل لا كما يقوله الباقلاني
وتكرر ذلك منه جمعات فقيل له في
ذلك فقال حتى ينتشر في الناس وفي أهل الصلاح ويشيع الخبر في أهل البلاد
أني بريء مما هم عليه يعني الأشعرية وبريء من مذهب أبي بكر بن الباقلاني
فإن جماعة من المتفقهة الغرباء يدخلون على الباقلاني خفية ويقرؤون عليه
فيفتنون بمذهبه فإذا رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة فيظن ظان
أنهم منى تعلموه قبله وأنا ما قلته وأنا بريء من مذهب البلاقلاني وعقيدته .
قال الشيخ أبو الحسن الكرجي
وسمعت شيخي الإمام أبا منصور الفقيه الأصبهاني يقول سمعت شيخنا الأمام أبا بكر الزاذقاني يقول
كنت في درس الشيخ أبي حامد
الإسفرايني وكان ينهي أصحابه عن الكلام وعن الدخول على الباقلاني فبلغه أن
نفراً من أصحابه يدخلون عليه خفية لقراءة الكلام فظن أني معهم ومنهم
وذكر قصة قال في آخرها إن الشيخ
أبا حامد قال لي: يا بني قد بلغني أنك تدخل على هذا الرجل - يعني
الباقلاني - فإياك وإياه فإنه مبتدع ؛ يدعو الناس إلى الضلالة ، وإلا فلا
تحضر مجلسي فقلت: أنا عائذ بالله مما قيل وتائب إليه، واشهدوا علي أني لا
أدخل إليه .
قال الشيخ أبو الحسن وسمعت
الفقيه الإمام أبا منصور سعد بن علي العجلي يقول: سمعت عدة من المشايخ
والأئمة ببغداد أظن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي أحدهم قالوا : كان أبو بكر
الباقلانى يخرج إلى الحمام متبرقعاً خوفاً من الشيخ أبي حامد الإسفرايني
قال أبو الحسن: ومعروف شدة الشيخ أبي حامد على أهل الكلام حتى ميز أصول
فقه الشافعي من أصول الأشعري . وعلقه عنه أبو بكر الزاذاقاني ، وهو عندي
وبه اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتابيه اللمع والتبصرة حتى لو وافق
قول الأشعري وجها لأصحابنا ميزه ،
وقال: هو قول بعض أصحابنا وبه
قالت الأشعرية ولم يعدهم من أصحاب الشافعي استنكفوا منهم ومن مذهبهم في
أصول الفقه فضلاً عن أصول الدين.
قلت:
هذا المنقول عن الشيخ أبي حامد وأمثاله من أئمة أصحاب الشافعي ، أصحاب الوجوه معروف في كتبهم المصنفة في أصول الفقه وغيرها ،
وقد ذكر الشيخ أبو حامد والقاضي
أبو الطيب وأبو إسحاق الشيرازي وغير واحد بينوا مخالفة الشافعي وغيره من
الأئمة لقول ابن كلاب والأشعري في مسألة الكلام التي امتاز بها ابن كلاب
والأشعري عن غيرهما وإلا فسائر المسائل ليس لابن كلاب والأشعري بها اختصاص
ا.هـ
6- أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري
ذكر السبكي في طبقاته (4/272)
أنه ذكر في كتابه ذم الكلام أنه كان يلعن أبا الحسن الأشعري , وأنه ترك الرواية عن شيخه القاضي أبي بكر الحيري لكونه أشعرياً ا.هـ
وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى(14/354) :
كأبي إسماعيل الأنصاري الهروي
صاحب كتاب ذم الكلام فإنه من المبالغين في ذم الجهمية لنفيهم الصفات و له
كتاب تكفير الجهمية و يبالغ في ذم الأشعرية مع أنهم من أقرب هذه الطوائف
إلى السنة و الحديث و ربما كان يلعنهم وقد قال له بعض الناس: بحضرة نظام
الملك أتلعن الأشعرية ؟ فقال: ألعن من يقول ليس في السموات إله و لا في
المصحف قرآن و لا في القبر نبي و قام من عنده مغضباً ا.هـ
7- محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر بن محمد الكرجي أبو الحسن الشافعي.
تقدم نقل ابن تيمية كلامه عن الأشعرية وقد نقل له السبكي في طبقاته(6/144) أبياتاً في ذم الأشعرية فقال-رحمه الله-
:
وخبث مقال الأشعري تخنث يضاهي تلويه تلوي الشغازب
يزين هذا الأشعري مقاله ويقشبه بالسم ياشر قاشب
فينفي تفاصيلاً ويثبت جملة كناقصه من بعد شد الذوائب
يؤول آيات الصفات برأيه فجرأته في الدين جرأة خارب
8-القحطاني في نونية الرائعة إذ قال :
يا أشعرية يا أسافلة الورى يا عمي يا صم بلا آذان
أني لأبغضنكم وأبغض حزبكم بغضا أقل قليله أضغاني
لو كنت أعمى المقتلتين لسرني كيلا يرى إنسانكم إنساني
وقال :
يا أشعرية يا جميع من ادعى بدعاً وأهواء بلا برهان
جاءتكم سنية مأمونة من شاعر ذرب اللسان معان
9- الإمام ابن تيمية-رحمه الله-
قد بين أنهم مبتدعة بطرق؛ منها أنه نص على ذلك فقال كما في مجموع الفتاوى (2/50) :
كما يقوله بعض المبتدعة الأشعرية
من أن حروفه ابتداء جبرائيل أو محمد مضاهاة منهم فى نصف قولهم لمن قال انه
قول البشر من مشركى العرب ممن يزعم أنه أنشأه بفضله وقوة نفسه ا.هـ
ومنها أنه جعلهم من المتكلمين وبجعله لهم من المتكلمين أخرجهم من أهل السنة إلى أهل البدع فقال في الدرء (6/183) :
وأهل الكلام من الأشعرية وغيرهم ا.هـ
وفي أكثر من موضع يذكر أنهم أقرب إلى أهل السنة من غيرهم فهذا يدل على أنهم ليسوا منهم قال في مجموع الفتاوى (6/55):
( و أما الأشعرية فلا يرون السيف موافقة لأهل الحديث ، وهم في الجملة أقرب المتكلمين إلى مذهب أهل السنة والحديث . . )
وقد نقل في الدرء (6/221) كلام
أبي الْوَلِيدِ بن رُشْدٍ الْمَالِكِيُّ في كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بالكشف
عن مَنَاهِجِ الْأَدِلَّةِ والمثل الذي ضربه لخطورة التأويل ثم قال أبو
الوليد:
وهذه حال الفرق الحادثة في هذه
الشريعة وذلك أن كل فرقة منهم تأولت في الشريعة تاويلا غير التأويل الذي
تأولته الفرقة الأخرى وزعمت أنه الذي قصد صاحب الشرع حتى تمزق الشرع كل
ممزق وبعد جدا عن موضوعه الأول ولما علم صلى الله عليه وسلم أن مثل هذا
يعرض ولا بد في شريعته
قال :ستفترق أمتي على ثلاث
وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة يعني بالواحدة التي سلكت ظاهر الشرع
ولم تؤوله تأويلا صرحت به للناس .
قال:
وأنت إذا تأملت ما عرض في هذه
الشريعة في هذا الوقت من الفساد العارض فيها من قبل التأويل تبينت أن هذا
المثال صحيح فأول من غير هذا الدواء الأعظم هم الخوارج ثم المعتزلة بعدهم
ثم الأشعرية ثم الصوفية ثم جاء أبو حامد فطم الوادي على القرى ا.هـ
فأبو الوليد بن رشد يقرر أن الأشاعرة من عموم الفرق الاثنتين والسبعين الضالة وأقره الإمام ابن تيمية على هذا ولم يعترض عليه .
10-الإمام ابن القيم -رحمه الله-
فقد نقل كلام أبي الْوَلِيدِ بن
رُشْدٍ الْمَالِكِيُّ المتقدم في كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بالكشف عن
مَنَاهِجِ الْأَدِلَّةِ والمثل الذي ضربه لخطورة التأويل كما في الإعلام
(4/254) والصواعق المرسلة (2/417) وأقره ولم يخالفه مثل شيخه ابن تيمية .
11- الشيخ العلامة من أئمة الدعوة النجدية السلفية سليمان بن سحمان -رحمه الله-
فقد رد على السفاريني قوله في لوامع الأنوار:
إن الأشاعرة والماتردية من
الفرقة الناجية كما قال هؤلاء المفتون فقال: (هذا مصانعة من المصنف- رحمه
الله تعالى- في إدخاله الأشعرية والماتريدية في أهل السنة والجماعة، فكيف
يكون من أهل السنة والجماعة من لا يثبت علو الرب سبحانه فوق سماواته،
واستواءه على عرشه
ويقول: حروف القرآن مخلوقة، وإن
الله لا يتكلم بحرف ولا صوت، ولا يثبت رؤية المؤمنين ربهم في الجنة
بأبصارهم، فهم يقرون بالرؤية ويفسرونها بزيادة علم يخلقه الله في قلب
الرائي.
ويقول: الإيمان مجرد التصديق وغير ذلك من أقوالهم المعروفة المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة) لوامع الأنوار البهية (1/73)
12- الشيخ العلامة من أئمة الدعوة النجدية السلفية عبدالله بن عبدالرحمن أبا بطين - رحمه الله-
رد على السفاريني قوله في لوامع الأنوار:
إن الأشاعرة والماتردية من
الفرقة الناجية كما قال هؤلاء المفتون فقال : (تقسيم أهل السنة إلى ثلاث
فرق فيه نظر، فالحق الذي لا ريب فيه أن أهل السنة فرقة واحدة، وهي الفرقة
الناجية التي بينها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين سئل عنها
بقوله: (هي الجماعة)،
وفي رواية: (من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، أو (من كان على ما أنا عليه وأصحابي).
وبهذا عرف أنهم المجتمعون على ما
كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه ولا يكونون سوى فرقة
واحدة. والمؤلف نفسه يرحمه الله لما ذكر في المقدمة هذا الحديث،
قال في النظم:
وليس هذا النص جزماً يعتبر في فرقة إلا على أهل الأثر
يعني بذلك: الأثرية. وبهذا عرف أن أهل السنة والجماعة هم فرقة واحدة الأثرية والله أعلم) المصدر السابق (1/73) .
13- الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-
في السلسلة الصحيحة(6/285) قال:
(فإن ما أنا فيه من الاشتغال
بالمشروع العظيم - تقريب السنة بين يدي الأمة - الذي يشغلني عنه في كثير
من الأحيان ردود تنشر في رسائل و كتب و مجلات من بعض أعداء السنة من
المتمذهبة و الأشاعرة و المتصوفة و غيرهم ، ففي هذا الانشغال ما يغنيني عن
الرد على المحبين الناشئين ، فضلا عن غيرهم . و الله المستعان ، و عليه
التكلان) ا.هـ
14-الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-
في شرحه للواسطية استدرك في
أولها على السفاريني لما جعل الأشاعرة والماتردية من الفرقة الناجية وبين
أن الفرقة الناجية واحدة وهم أهل الحديث أهل السنة دون الأشعرية
والماتردية
وقال (2/372) أيضاً:أن الأشاعرة والماتردية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة ا.هـ
15-شيخنا العلامة صالح الفوزان -حفظه الله-
سئل : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول :
هل الأشاعرة والماتريدية يعدون من أهل السنة والجماعة ؟
الجواب :
لا يعدون .
لم يعدهم أحد من أهل السنة والجماعة قط .
لكن هم يسمون أنفسهم من أهل السنة وهم ليسوا من أهل السنة ا.هـ
(لخصته من أحد البحوث)
أبو جهاد الجزائري
يعتقد الأشاعرة
1- أن الإيمان هو التصديق فلا يرون عمل الجوارح من الإيمان ولا يرون كفراً يكون بالجوارح .
2- أنهم جبرية في باب القدر فلا
يثبتون إلا الإرادة الكونية دون الإرادة الشرعية ، فليس للعبد عندهم قدرة
ولا يثبتون إلا الاستطاعة والقدرة المقارنة للعمل دون ما قبله .
3- لا يثبتون لأفعال الله علة ولا حكمة والعياذ بالله .
4- لا يثبتون شيئاً من الصفات الفعلية .
5- الأشاعرة الذين هم من بعد أبي المعالي الجويني أنكروا علو الله على خلقه بذاته .
6- لا يثبتون من صفات المعاني
إلا سبعاً أو أكثر وعمدتهم في الإثبات العقل ثم هم في الصفات السبع نفسها
لا يثبتونها كما يثبتها أهل السنة .
7- معنى كلمة التوحيد لا إله إلا
الله راجع إلى توحيد الربوبية فلا يعرفون توحيد الألوهية كما فسر
الباقلاني كلمة التوحيد بمعنى الربوبية .
8- مآل قولهم في كلام الله أن القرآن مخلوق كما أفاده أحد أئمة الأشاعرة المتأخرين الرازي .
9- يتوسعون في الكرامة فيجعلون كرامة الأنبياء ممكنة للأولياء .
10- يقررون رؤية الله إلى غير جهة ومآل قولهم إنكار الرؤية .
11- أن العقل لا يحسن ولا يقبح .
12- أنه لا يصح إسلام أحد بعد التكليف إلا أن يشك ثم أول واجب عليه النظر كما قال أبو المعالي الجويني .
إلى آخر ما عندهم من اعتقادات بدعية .
إذا تبين شيء من معتقد الأشاعرة
فالواحدة مما تقدم تكفي في تبديعهم وإخراجهم من أهل السنة والفرقة الناجية
إلى عموم الاثنتين والسبعين فرقة المسلمة الضالة لأن ما ذكرت من المؤاخذات
العقدية هي مؤاخذات كلية .
العلماء الذين قرروا بأن الأشاعرة مبتدعة من الفرق الهالكة
قد نص غير واحد من أهل العلم على أن الأشاعرة مبتدعة ، ومعنى هذا أنهم ليسوا من أهل السنة ،
وعليه فلا يكونون من الفرقة الناجية الطائفة المنصورة :
1-إمام أهل السنة الإمام أحمد
بدع الكلابية وشدد عليهم وهم كالأشاعرة الأوائل قال الإمام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (2/6):
(وأما الحارث المحاسبي فكان ينتسب إلى قول ابن كلاب، ولهذا أمر أحمد بهجره، وكان أحمد يحذر عن ابن كلاب وأتباعه) .
وقال في الفتاوى (12/368: (
والإمام أحمد بن حنبل وغيره من
أئمة السنة كانوا يحذرون عن هذا الأصل الذي أحدثه ابن كلاب ويحذرون عن
أصحابه.وهذا هو سبب تحذير الإمام أحمد عن الحارث المحاسبي ونحوه من
الكلابية)
وقال في كتابه الاستقامة (1/105):
والكلابية هم مشايخ الأشعرية فإن
أبا الحسن الأشعري إنما اقتدى بطريقة أبي محمد بن كلاب وابن كلاب كان أقرب
إلى السلف زمنا وطريقة وقد جمع أبو بكر بن فورك شيخ القشيري كلام ابن كلاب
والأشعري وبين اتفاقهما في الأصول ولكن لم يكن كلام أبي عبد الرحمن السلمي
قد انتشر بعد فإنه انتشر في أثناء المائة الرابعة لما ظهرت كتب القاضي أبي
بكر بن الباقلانى ونحوه ا.هـ
وقال كما في الفتاوى(12/17:
وأما قوله وقوم نحوا إلى أنه-أي
القرآن- قديم لا بصوت ولا حرف إلا معنى قائم بذات الله وهم الأشعرية فهذا
صحيح ولكن هذا القول أول من قاله فى الإسلام عبد الله بن كلاب فان السلف
والأئمة كانوا يثبتون لله تعالى ما يقوم به من الصفات والأفعال المتعلقة
بمشيئته وقدرته والجهمية تنكر هذا
وهذا فوافق ابن كلاب السلف على
القول بقيام الصفات القديمة وأنكر أن يقوم به شيء يتعلق بمشيئته وقدرته
وجاء أبو الحسن الأشعرى بعده وكان تلميذا لأبى على الجبائى المعتزلى ثم
إنه رجع عن مقالة المعتزلة وبين تناقضهم في مواضع كثيرة
وبالغ في مخالفتهم في مسائل
القدر والإيمان والوعد والوعيد حتى نسبوه بذلك إلى قول المرجئة والجبرية
والواقفة وسلك في الصفات طريقة ابن كلاب وهذا القول في القرآن هو قول ابن
كلاب في الأصل وهو قول من اتبعه كالأشعرى وغيره ا.هـ
وقال كما في الفتاوى (17/149) :
كالكلابية و من اتبعهم من الأشعرية و غيرهم ا.هـ
وقال الإمام أبو بكر ابن خزيمة كما في سير أعلام النبلاء(14/380) لما قال له أبو علي الثقفي :
(ما الذي أنكرت أيها الأستاذ من مذاهبنا حتى نرجع عنه؟
قال: ميلكم إلى مذهب الكلابية، فقد كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره ا.هـ
قال الإمام ابن تيمية في شرح الأصفهانية (ص107-10):
فإن كثيراً من متأخري أصحاب الأشعري خرجوا عن قوله إلى قول المعتزلة أو الجهمية أو الفلاسفة)
وقال في الدرء (7/97) :
وهذا الكلام في الأصل-أي تقديم
العقل على النقل- هو من قول الجهمية المعتزلة وأمثالهم وليس من قول
الأشعري وأئمة أصحابه وإنما تلقاه عن المعتزلة متأخرو الأشعرية لما مالوا
إلى نوع التجهم بل الفلسفة
وفارقوا قول الأشعري وأئمة أصحابه الذين لم يكونوا يقرون بمخالفة النقل للعقل بل انتصبوا لإقامة أدلة عقلية توافق السمع
ولهذا أثبت الأشعري الصفات
الخبرية بالسمع وأثبت بالعقل الصفات العقلية التي تعلم بالعقل والسمع فلم
يثبت بالعقل ما جعله معارضاً للسمع بل ما جعله معاضداً له وأثبت بالسمع ما
عجز عنه العقل ا.هـ
-2 الإمام أبو نصر السجزي
وصف الأشاعرة بأنهم متكلمون وفرقة محدثة وأنهم أشد ضرراً من المعتزلة فقال:
(فكل مدع للسنة يجب أن يطالب
بالنقل الصحيح بما يقوله، فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن
من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغا
إليه أو يناظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم منهم أجمع اجتناب النقل
والقول به بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم عنهم بين،
وكتبهم عارية عن إسناد بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال القلانسي، وقال الجبائي...
ومعلوم أن القائل بما ثبت من
طريق النقل الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسمى محدثاً بل يسمى
سنياً متبعاً، وأن من قال في نفسه قولاً وزعم أنه مقتضى عقله، وأن الحديث
المخالف له لا ينبغي أن يلتفت إليه، لكونه من أخبار الآحاد، وهي لا توجب
علماً، وعقله موجب للعلم يستحق أن يسمى محدثاً مبتدعاً ، مخالفاً،
ومن كان له أدنى تحصيل أمكنه أن
يفرق بيننا وبين مخالفينا بتأمل هذا الفصل في أول وهلة، ويعلم أن أهل
السنة نحن دونهم، وأن المبتدعة خصومنا دوننا)
انظر: الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص100-101) .
ثم قال ص222- 223 -:
(ثم بلي أهل السنة بعد هؤلاء؛
بقوم يدعون أنهم من أهل الإتباع، وضررهم أكثر من ضرر المعتزلة وغيرهم وهم
أبو محمد بن كلاب وأبو العباس القلانسي، وأبو الحسن الأشعري ...وفي وقتنا
أبو بكر الباقلاني ببغداد وأبو إسحاق الإسفرائني وأبوبكر بن فورك بخراسان
فهؤلاء يردون على المعتزلة بعض أقاويلهم ويردون على أهل الأثر أكثر مما
ردوه على المعتزلة
ثم قال : وكلّهم أئمّةُ ضَلالة
يدعونَ النّاسَ إلى مخالفةِ السّنةِ وتركِ الحديث »....) وبين - رحمه
الله- وجه كونهم أشد من المعتزلة فقال ص177-178: ( لأن المعتزلة قد أظهرت
مذهبها ولم تستقف ولم تُمَوِّه.بل قالت: إن الله بذاته في كل مكان وإنه
غير مرئي، وإنه لا سمع له ولا بصر ولا علم ولا قدرة ولا قوة ...
فعرف أكثر المسلمين مذهبهم
وتجنبوهم وعدوهم أعداء. والكلابية، والأشعرية قد أظهروا الرد على المعتزلة
والذب عن السنة وأهلها، وقالوا في القرآن وسائر الصفات ما ذكرنا بعضه ا.هـ
.
3- الإمام محمد بن احمد بن خويز منداد المصري المالكي - رحمه الله-
روى عنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/96):
أنه قال في كتاب الشهادات في
تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء قال : أهل الأهواء عند
مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع
أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر
ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها
4- ابن قدامة-رحمه الله-
نص على أنهم مبتدعة فقال في كتاب المناظرة في القرآن ص35 :
ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة والأشعرية ا.هـ
وقال في كتاب تحريم النظر في كتب الكلام ص42 :
وقال أحمد بن إسحاق المالكي أهل
الأهواء والبدع عند أصحابنا هم أهل الكلام فكل متكلم من أهل الأهواء
والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري لا تقبل له شهادة ويهجر ويؤدب على بدعته
فإن تمادى عليها استتيب منها ا.هـ
5- أبو حامد الإسفرائني
قال ابن تيمية في درء التعارض (2/96) :
قال الشيخ أبو الحسن:
وكان الشيخ أبو حامد الإسفرايني
شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام قال ولم يزل الأئمة الشافعية
يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرؤون مما بنى الأشعري مذهبه
عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ
والأئمة منهم الحافظ المؤتمن بن أحمد بن على الساجي
يقولون سمعنا جماعة من المشايخ
الثقات قالوا كان الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرايني إمام الأئمة
الذي طبق الأرض علمًا وأصحابا إذا سعى إلى الجمعة من قطعية الكرج إلى جامع
المنصور يدخل الرباط المعروف بالزوزي المحاذي للجامع ويقبل على من حضر
ويقول اشهدوا على بأن القرآن كلام الله غير مخلوق كما قاله الإمام ابن
حنبل لا كما يقوله الباقلاني
وتكرر ذلك منه جمعات فقيل له في
ذلك فقال حتى ينتشر في الناس وفي أهل الصلاح ويشيع الخبر في أهل البلاد
أني بريء مما هم عليه يعني الأشعرية وبريء من مذهب أبي بكر بن الباقلاني
فإن جماعة من المتفقهة الغرباء يدخلون على الباقلاني خفية ويقرؤون عليه
فيفتنون بمذهبه فإذا رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة فيظن ظان
أنهم منى تعلموه قبله وأنا ما قلته وأنا بريء من مذهب البلاقلاني وعقيدته .
قال الشيخ أبو الحسن الكرجي
وسمعت شيخي الإمام أبا منصور الفقيه الأصبهاني يقول سمعت شيخنا الأمام أبا بكر الزاذقاني يقول
كنت في درس الشيخ أبي حامد
الإسفرايني وكان ينهي أصحابه عن الكلام وعن الدخول على الباقلاني فبلغه أن
نفراً من أصحابه يدخلون عليه خفية لقراءة الكلام فظن أني معهم ومنهم
وذكر قصة قال في آخرها إن الشيخ
أبا حامد قال لي: يا بني قد بلغني أنك تدخل على هذا الرجل - يعني
الباقلاني - فإياك وإياه فإنه مبتدع ؛ يدعو الناس إلى الضلالة ، وإلا فلا
تحضر مجلسي فقلت: أنا عائذ بالله مما قيل وتائب إليه، واشهدوا علي أني لا
أدخل إليه .
قال الشيخ أبو الحسن وسمعت
الفقيه الإمام أبا منصور سعد بن علي العجلي يقول: سمعت عدة من المشايخ
والأئمة ببغداد أظن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي أحدهم قالوا : كان أبو بكر
الباقلانى يخرج إلى الحمام متبرقعاً خوفاً من الشيخ أبي حامد الإسفرايني
قال أبو الحسن: ومعروف شدة الشيخ أبي حامد على أهل الكلام حتى ميز أصول
فقه الشافعي من أصول الأشعري . وعلقه عنه أبو بكر الزاذاقاني ، وهو عندي
وبه اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتابيه اللمع والتبصرة حتى لو وافق
قول الأشعري وجها لأصحابنا ميزه ،
وقال: هو قول بعض أصحابنا وبه
قالت الأشعرية ولم يعدهم من أصحاب الشافعي استنكفوا منهم ومن مذهبهم في
أصول الفقه فضلاً عن أصول الدين.
قلت:
هذا المنقول عن الشيخ أبي حامد وأمثاله من أئمة أصحاب الشافعي ، أصحاب الوجوه معروف في كتبهم المصنفة في أصول الفقه وغيرها ،
وقد ذكر الشيخ أبو حامد والقاضي
أبو الطيب وأبو إسحاق الشيرازي وغير واحد بينوا مخالفة الشافعي وغيره من
الأئمة لقول ابن كلاب والأشعري في مسألة الكلام التي امتاز بها ابن كلاب
والأشعري عن غيرهما وإلا فسائر المسائل ليس لابن كلاب والأشعري بها اختصاص
ا.هـ
6- أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري
ذكر السبكي في طبقاته (4/272)
أنه ذكر في كتابه ذم الكلام أنه كان يلعن أبا الحسن الأشعري , وأنه ترك الرواية عن شيخه القاضي أبي بكر الحيري لكونه أشعرياً ا.هـ
وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى(14/354) :
كأبي إسماعيل الأنصاري الهروي
صاحب كتاب ذم الكلام فإنه من المبالغين في ذم الجهمية لنفيهم الصفات و له
كتاب تكفير الجهمية و يبالغ في ذم الأشعرية مع أنهم من أقرب هذه الطوائف
إلى السنة و الحديث و ربما كان يلعنهم وقد قال له بعض الناس: بحضرة نظام
الملك أتلعن الأشعرية ؟ فقال: ألعن من يقول ليس في السموات إله و لا في
المصحف قرآن و لا في القبر نبي و قام من عنده مغضباً ا.هـ
7- محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر بن محمد الكرجي أبو الحسن الشافعي.
تقدم نقل ابن تيمية كلامه عن الأشعرية وقد نقل له السبكي في طبقاته(6/144) أبياتاً في ذم الأشعرية فقال-رحمه الله-
:
وخبث مقال الأشعري تخنث يضاهي تلويه تلوي الشغازب
يزين هذا الأشعري مقاله ويقشبه بالسم ياشر قاشب
فينفي تفاصيلاً ويثبت جملة كناقصه من بعد شد الذوائب
يؤول آيات الصفات برأيه فجرأته في الدين جرأة خارب
8-القحطاني في نونية الرائعة إذ قال :
يا أشعرية يا أسافلة الورى يا عمي يا صم بلا آذان
أني لأبغضنكم وأبغض حزبكم بغضا أقل قليله أضغاني
لو كنت أعمى المقتلتين لسرني كيلا يرى إنسانكم إنساني
وقال :
يا أشعرية يا جميع من ادعى بدعاً وأهواء بلا برهان
جاءتكم سنية مأمونة من شاعر ذرب اللسان معان
9- الإمام ابن تيمية-رحمه الله-
قد بين أنهم مبتدعة بطرق؛ منها أنه نص على ذلك فقال كما في مجموع الفتاوى (2/50) :
كما يقوله بعض المبتدعة الأشعرية
من أن حروفه ابتداء جبرائيل أو محمد مضاهاة منهم فى نصف قولهم لمن قال انه
قول البشر من مشركى العرب ممن يزعم أنه أنشأه بفضله وقوة نفسه ا.هـ
ومنها أنه جعلهم من المتكلمين وبجعله لهم من المتكلمين أخرجهم من أهل السنة إلى أهل البدع فقال في الدرء (6/183) :
وأهل الكلام من الأشعرية وغيرهم ا.هـ
وفي أكثر من موضع يذكر أنهم أقرب إلى أهل السنة من غيرهم فهذا يدل على أنهم ليسوا منهم قال في مجموع الفتاوى (6/55):
( و أما الأشعرية فلا يرون السيف موافقة لأهل الحديث ، وهم في الجملة أقرب المتكلمين إلى مذهب أهل السنة والحديث . . )
وقد نقل في الدرء (6/221) كلام
أبي الْوَلِيدِ بن رُشْدٍ الْمَالِكِيُّ في كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بالكشف
عن مَنَاهِجِ الْأَدِلَّةِ والمثل الذي ضربه لخطورة التأويل ثم قال أبو
الوليد:
وهذه حال الفرق الحادثة في هذه
الشريعة وذلك أن كل فرقة منهم تأولت في الشريعة تاويلا غير التأويل الذي
تأولته الفرقة الأخرى وزعمت أنه الذي قصد صاحب الشرع حتى تمزق الشرع كل
ممزق وبعد جدا عن موضوعه الأول ولما علم صلى الله عليه وسلم أن مثل هذا
يعرض ولا بد في شريعته
قال :ستفترق أمتي على ثلاث
وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة يعني بالواحدة التي سلكت ظاهر الشرع
ولم تؤوله تأويلا صرحت به للناس .
قال:
وأنت إذا تأملت ما عرض في هذه
الشريعة في هذا الوقت من الفساد العارض فيها من قبل التأويل تبينت أن هذا
المثال صحيح فأول من غير هذا الدواء الأعظم هم الخوارج ثم المعتزلة بعدهم
ثم الأشعرية ثم الصوفية ثم جاء أبو حامد فطم الوادي على القرى ا.هـ
فأبو الوليد بن رشد يقرر أن الأشاعرة من عموم الفرق الاثنتين والسبعين الضالة وأقره الإمام ابن تيمية على هذا ولم يعترض عليه .
10-الإمام ابن القيم -رحمه الله-
فقد نقل كلام أبي الْوَلِيدِ بن
رُشْدٍ الْمَالِكِيُّ المتقدم في كِتَابِهِ الْمُسَمَّى بالكشف عن
مَنَاهِجِ الْأَدِلَّةِ والمثل الذي ضربه لخطورة التأويل كما في الإعلام
(4/254) والصواعق المرسلة (2/417) وأقره ولم يخالفه مثل شيخه ابن تيمية .
11- الشيخ العلامة من أئمة الدعوة النجدية السلفية سليمان بن سحمان -رحمه الله-
فقد رد على السفاريني قوله في لوامع الأنوار:
إن الأشاعرة والماتردية من
الفرقة الناجية كما قال هؤلاء المفتون فقال: (هذا مصانعة من المصنف- رحمه
الله تعالى- في إدخاله الأشعرية والماتريدية في أهل السنة والجماعة، فكيف
يكون من أهل السنة والجماعة من لا يثبت علو الرب سبحانه فوق سماواته،
واستواءه على عرشه
ويقول: حروف القرآن مخلوقة، وإن
الله لا يتكلم بحرف ولا صوت، ولا يثبت رؤية المؤمنين ربهم في الجنة
بأبصارهم، فهم يقرون بالرؤية ويفسرونها بزيادة علم يخلقه الله في قلب
الرائي.
ويقول: الإيمان مجرد التصديق وغير ذلك من أقوالهم المعروفة المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة) لوامع الأنوار البهية (1/73)
12- الشيخ العلامة من أئمة الدعوة النجدية السلفية عبدالله بن عبدالرحمن أبا بطين - رحمه الله-
رد على السفاريني قوله في لوامع الأنوار:
إن الأشاعرة والماتردية من
الفرقة الناجية كما قال هؤلاء المفتون فقال : (تقسيم أهل السنة إلى ثلاث
فرق فيه نظر، فالحق الذي لا ريب فيه أن أهل السنة فرقة واحدة، وهي الفرقة
الناجية التي بينها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين سئل عنها
بقوله: (هي الجماعة)،
وفي رواية: (من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي)، أو (من كان على ما أنا عليه وأصحابي).
وبهذا عرف أنهم المجتمعون على ما
كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه ولا يكونون سوى فرقة
واحدة. والمؤلف نفسه يرحمه الله لما ذكر في المقدمة هذا الحديث،
قال في النظم:
وليس هذا النص جزماً يعتبر في فرقة إلا على أهل الأثر
يعني بذلك: الأثرية. وبهذا عرف أن أهل السنة والجماعة هم فرقة واحدة الأثرية والله أعلم) المصدر السابق (1/73) .
13- الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-
في السلسلة الصحيحة(6/285) قال:
(فإن ما أنا فيه من الاشتغال
بالمشروع العظيم - تقريب السنة بين يدي الأمة - الذي يشغلني عنه في كثير
من الأحيان ردود تنشر في رسائل و كتب و مجلات من بعض أعداء السنة من
المتمذهبة و الأشاعرة و المتصوفة و غيرهم ، ففي هذا الانشغال ما يغنيني عن
الرد على المحبين الناشئين ، فضلا عن غيرهم . و الله المستعان ، و عليه
التكلان) ا.هـ
14-الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-
في شرحه للواسطية استدرك في
أولها على السفاريني لما جعل الأشاعرة والماتردية من الفرقة الناجية وبين
أن الفرقة الناجية واحدة وهم أهل الحديث أهل السنة دون الأشعرية
والماتردية
وقال (2/372) أيضاً:أن الأشاعرة والماتردية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة ا.هـ
15-شيخنا العلامة صالح الفوزان -حفظه الله-
سئل : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة وهذا سائل يقول :
هل الأشاعرة والماتريدية يعدون من أهل السنة والجماعة ؟
الجواب :
لا يعدون .
لم يعدهم أحد من أهل السنة والجماعة قط .
لكن هم يسمون أنفسهم من أهل السنة وهم ليسوا من أهل السنة ا.هـ
زائر- زائر
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخ الكريم أراك تهرف بما لا تعرف وتكثر
في الكلام من الموقع دون تريث ولا تمحيص ولا أشك في أنك من أصحاب قص ولصق
دون تنقيح ودون أهلية لذلك فإن كنت من أهل هذا الفن فاترك المواقع وقص ولصق واطرح ما أشكل عليك في عقيدة الإما م الأشعري ولا تكثر فتشوش ويصعب على
المتتبع القرآءة فأنا تتبعث مواضيعك فوجدتها خبط وخلط طول فاحش بلا فائدة
من المواقع قص ولصق فكلنا يعرف المواقع
أيها الأخ الكريم أراك تهرف بما لا تعرف وتكثر
في الكلام من الموقع دون تريث ولا تمحيص ولا أشك في أنك من أصحاب قص ولصق
دون تنقيح ودون أهلية لذلك فإن كنت من أهل هذا الفن فاترك المواقع وقص ولصق واطرح ما أشكل عليك في عقيدة الإما م الأشعري ولا تكثر فتشوش ويصعب على
المتتبع القرآءة فأنا تتبعث مواضيعك فوجدتها خبط وخلط طول فاحش بلا فائدة
من المواقع قص ولصق فكلنا يعرف المواقع
زائر- زائر
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
بسم الله الرحمن الرحيم
واعلم يا أخي أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم ، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم والاختلاق على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم ، والإقتداء بما مدح الله به قول المتبعين من الاستغفار لمن سبقهم وصف كريم ، إذ قال مثنيا عليهم في كتابه وهو بمكارم الأخلاق وضدها عليم (والذين جاءو من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا إنك رءوف رحيم) والارتكاب لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاغتياب وسبّ الأموات جسيم ، ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )" فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم :من أكل لحم أخيه فى الدنيا قرب اليه يوم القيامة فيقال له كله ميتا كما أكلته حيا فيأكله ويكلح ويصيح والكلوح معناه" أن الشفا العليا ترتفع الى منتصف الرأس والشفا السفلى تنزل إلى منتصف الصدر
وصدق الله العظيم إذ يقول {وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} الحجرات.
تبث في الصحاح والحسان والمسانيد من غير وجه أنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبته في حجة الوداع: ( إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت ) رواه البخاري ومسلم
و تذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم :" يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فان من تتبع عورة مسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو فى جوف بيته"
وعن أمنا عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا) رواه البخاري ومسلم.
وأنشد بعضهم قائلا :
لا تلتمس من عيوب الناس ما ستروا*** فيهتك الله سترا عن مساويك
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا***ولا تعب أحدا منهم بما فيك.
اسأل الله العلى القدير أن يكون قد رق قلبك لما قرأت وأعلنت التوبة هنيئا لمن يدافع عن عرض أخيه المسلم وهذه البشارة من حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار" .
واعلم يا أخي أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم ، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم والاختلاق على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم ، والإقتداء بما مدح الله به قول المتبعين من الاستغفار لمن سبقهم وصف كريم ، إذ قال مثنيا عليهم في كتابه وهو بمكارم الأخلاق وضدها عليم (والذين جاءو من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا إنك رءوف رحيم) والارتكاب لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاغتياب وسبّ الأموات جسيم ، ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )" فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم :من أكل لحم أخيه فى الدنيا قرب اليه يوم القيامة فيقال له كله ميتا كما أكلته حيا فيأكله ويكلح ويصيح والكلوح معناه" أن الشفا العليا ترتفع الى منتصف الرأس والشفا السفلى تنزل إلى منتصف الصدر
وصدق الله العظيم إذ يقول {وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} الحجرات.
تبث في الصحاح والحسان والمسانيد من غير وجه أنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبته في حجة الوداع: ( إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت ) رواه البخاري ومسلم
و تذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم :" يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فان من تتبع عورة مسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو فى جوف بيته"
وعن أمنا عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا) رواه البخاري ومسلم.
وأنشد بعضهم قائلا :
لا تلتمس من عيوب الناس ما ستروا*** فيهتك الله سترا عن مساويك
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا***ولا تعب أحدا منهم بما فيك.
اسأل الله العلى القدير أن يكون قد رق قلبك لما قرأت وأعلنت التوبة هنيئا لمن يدافع عن عرض أخيه المسلم وهذه البشارة من حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار" .
زائر- زائر
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
الهتك في السكوت على هتك العقيدة الصحيحة التي سار عليها السلف الصالح
زائر- زائر
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
مخاطر السكوت عن البدع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يتذمر
بعض الناس من الحديث عن البدع والمحدثات، حيث يرى فيه تفريقا للأمة،
وتشتيتاً لكلمتها. ويرى أن الأولى غض الطرف عنها، وترك كل واحد وما رأى.
وهذه النظرة خطأ كبير من وجوه متعددة، ومنها:
1-
أن السكوت عن البدع والمحدثات، مصادم لما دلت عليه النصوص الشرعية من وجوب
ردها وإبطالها، كما في قوله صلى الله عليه وسلم( إياكم ومحدثات الأمور،
فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة) رواه مسلم. وكما في قوله صلى الله
عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه وكما في
قوله صلى الله عليه وسلم (القدرية مجوس هذه الأمة إذا مرضوا فلا تعودهم
وإذا ماتوا فلا تشهدوهم) رواه أبو داود والترمذي. وكما في قوله صلى الله
عليه وسلم (الخوارج كلاب النار) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني وغير ذلك من
الأحاديث. فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى أمته عن البدع وهو أحرص
الناس على هذه الأمة كما قال تعالى (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه
ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) فعلى أتباعه حقاً وصدقاً أن
يتبعوه في هذا الباب أيضاً،فيحذروا الأمة مما حذرها منه نبيها صلى الله
عليه وسلم.
2-
أن السكوت عن البدع غش للأمة، وخيانة لها، لأن البدع من موجبات غضب الله
وسخطه، لقوله صلى الله عليه وسلم (وكل ضلالة في النار) ولقوله صلى الله
علي وسلم في شأن الذين يذادون عن الحوض يوم القيامة (فأقول يارب أمتي
أمتي!! فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول : سحقاً، سحقاً) متفق
عليه . والبدع بريد الشرك فكثيراً ما جرت البدع أهلها أن عبدوا غير الله
فخرجوا من الإسلام ثم ماتوا على الشرك الأكبر والعياذ بالله.
3-
أن السكوت عن البدع من أسباب طمس معالم الدين الحق، لأن السكوت عنها يؤدي
إلى انتشارها وظهورها، والناس أسرع ما يكونون إلى الباطل، وإذا ظهرت البدع
خفيت السنة، وقل من عمل بها، بل قل من يفرق بين السنة والبدعة، وتقرر عند
عموم المسلمين أن الحق هو الباطل وأن الباطل هو الحق، فإذا أنكر عليهم شيئ
من البدعة قالوا هذا ينكر دين الله ورسوله والله المستعان.
4-
أن السكوت عن البدع من أسباب تفرق الأمة، لأن باعث البدع الهوى، والأهواء
مختلفة، فيبتدع هذا بدعة، ويبتدع آخر ما يضادها، فيحصل بينهما الشقاق،
والنزاع، والاختلاف، في سلسلة غير منتهية الحلقات من الاختلاف.ومن أجلى
صور تفريق البدع للأمة ما استمر عليه الحال في المسجد الحرام من تعدد
الجماعات على حسب المذاهب الأربعة مدة تزيد على ثمانمئة سنة، حتى قضى الله
على هذه البدعة المنكرة بدخول الملك عبد العزيز إلى مكة المكرمة فجمع
الناس على إمام واحد فجزاه الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء، فالناس لا
يجمعهم إلا الحق إن رغبوا في اجتماع الكلمة، وذلك ما أمر الله به كما في
قوله تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون
بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً).
5-
أن السكوت عن البدع والمحدثات سبب في هوان الأمة الإسلامية، وضعفها، وتسلط
عدوها عليها، وذلك أن الله وعد الأمة بحفظها من العذاب والهلكة ما دام
فيها المصلحون كما قال تعالى (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها
مصلحون) وأي إصلاح إذا سكت أهل العلم عن إنكار البدع والحوادث؟!. وقال
تعالى (وأن لو استقموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً) فهل من ركب
البدع، وتنكب السنن ممن استقام على الطريقة التي أمر بلزومها، وإذا سكت
أهل العلم فمتى سيعلم الناس أنهم على غلط في دينهم.وقال تعالى (وعد الله
الذين آمنوا منكم وعملوا الصحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من
قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا
يعبدونني لا يشركون بي شيئاً) فهل المجتع الذي تسوده البدع والمحدثات ممن
توفرت فيهم شروط التمكين في الأرض. وقال تعالى (الذين إن مكناهم في الأرض
أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) فهل
الساكتون عن إنكار البدع أو من يحارب إنكار البدع ممن أمر بالمعروف ونهى
عن المنكر؟!
وحين استقام الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون لهم
بإحسان على السنة فلم يبدلوا ولم يحدثوا ولم يقروا ما ظهر من البدع ورثهم
الله مشارق الأرض ومغاربها كما وعدهم في زمن قصير، وأمد وجيز في عمر
الفتوحات، ومن عرف مدى انتشار البدع والمحدثات العقدية والقولية والعملية
في الأمة اليوم لا يتعجب من ذلها وهوانها وتفرقها وتسلط عدوها عليها، نسأل
الله أن يرفع الكربة، ويكشف الغمة، وأن يوفق ولاة أمر المسلمين إلى مافيه
صلاح أحوالهم ومعادهم.
6- أن السكوت عن البدع والمحدثات نقض للميثاق
الذي أخذه الله على أهل العلم من البيان وعدم الكتمان وتوعدهم بأشد
العقوبات إن كتموا ما لم يتوبوا ويصلحوا ويبينوا قال تعالى (إن الذين
يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب
أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ، إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا
فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم) فمن عقل هذه الآية وأمثالها
أيتجاسر على كتمان الحق مع القدرة على البيان؟ أو يتاجسر فيدعو إلى السكوت
عن البدع والمحدثات مداراة للناس ومراعاة لخواطرهم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يتذمر
بعض الناس من الحديث عن البدع والمحدثات، حيث يرى فيه تفريقا للأمة،
وتشتيتاً لكلمتها. ويرى أن الأولى غض الطرف عنها، وترك كل واحد وما رأى.
وهذه النظرة خطأ كبير من وجوه متعددة، ومنها:
1-
أن السكوت عن البدع والمحدثات، مصادم لما دلت عليه النصوص الشرعية من وجوب
ردها وإبطالها، كما في قوله صلى الله عليه وسلم( إياكم ومحدثات الأمور،
فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة) رواه مسلم. وكما في قوله صلى الله
عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه وكما في
قوله صلى الله عليه وسلم (القدرية مجوس هذه الأمة إذا مرضوا فلا تعودهم
وإذا ماتوا فلا تشهدوهم) رواه أبو داود والترمذي. وكما في قوله صلى الله
عليه وسلم (الخوارج كلاب النار) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني وغير ذلك من
الأحاديث. فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى أمته عن البدع وهو أحرص
الناس على هذه الأمة كما قال تعالى (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه
ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) فعلى أتباعه حقاً وصدقاً أن
يتبعوه في هذا الباب أيضاً،فيحذروا الأمة مما حذرها منه نبيها صلى الله
عليه وسلم.
2-
أن السكوت عن البدع غش للأمة، وخيانة لها، لأن البدع من موجبات غضب الله
وسخطه، لقوله صلى الله عليه وسلم (وكل ضلالة في النار) ولقوله صلى الله
علي وسلم في شأن الذين يذادون عن الحوض يوم القيامة (فأقول يارب أمتي
أمتي!! فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول : سحقاً، سحقاً) متفق
عليه . والبدع بريد الشرك فكثيراً ما جرت البدع أهلها أن عبدوا غير الله
فخرجوا من الإسلام ثم ماتوا على الشرك الأكبر والعياذ بالله.
3-
أن السكوت عن البدع من أسباب طمس معالم الدين الحق، لأن السكوت عنها يؤدي
إلى انتشارها وظهورها، والناس أسرع ما يكونون إلى الباطل، وإذا ظهرت البدع
خفيت السنة، وقل من عمل بها، بل قل من يفرق بين السنة والبدعة، وتقرر عند
عموم المسلمين أن الحق هو الباطل وأن الباطل هو الحق، فإذا أنكر عليهم شيئ
من البدعة قالوا هذا ينكر دين الله ورسوله والله المستعان.
4-
أن السكوت عن البدع من أسباب تفرق الأمة، لأن باعث البدع الهوى، والأهواء
مختلفة، فيبتدع هذا بدعة، ويبتدع آخر ما يضادها، فيحصل بينهما الشقاق،
والنزاع، والاختلاف، في سلسلة غير منتهية الحلقات من الاختلاف.ومن أجلى
صور تفريق البدع للأمة ما استمر عليه الحال في المسجد الحرام من تعدد
الجماعات على حسب المذاهب الأربعة مدة تزيد على ثمانمئة سنة، حتى قضى الله
على هذه البدعة المنكرة بدخول الملك عبد العزيز إلى مكة المكرمة فجمع
الناس على إمام واحد فجزاه الله عن الإسلام وأهله خير الجزاء، فالناس لا
يجمعهم إلا الحق إن رغبوا في اجتماع الكلمة، وذلك ما أمر الله به كما في
قوله تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون
بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً).
5-
أن السكوت عن البدع والمحدثات سبب في هوان الأمة الإسلامية، وضعفها، وتسلط
عدوها عليها، وذلك أن الله وعد الأمة بحفظها من العذاب والهلكة ما دام
فيها المصلحون كما قال تعالى (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها
مصلحون) وأي إصلاح إذا سكت أهل العلم عن إنكار البدع والحوادث؟!. وقال
تعالى (وأن لو استقموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً) فهل من ركب
البدع، وتنكب السنن ممن استقام على الطريقة التي أمر بلزومها، وإذا سكت
أهل العلم فمتى سيعلم الناس أنهم على غلط في دينهم.وقال تعالى (وعد الله
الذين آمنوا منكم وعملوا الصحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من
قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا
يعبدونني لا يشركون بي شيئاً) فهل المجتع الذي تسوده البدع والمحدثات ممن
توفرت فيهم شروط التمكين في الأرض. وقال تعالى (الذين إن مكناهم في الأرض
أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) فهل
الساكتون عن إنكار البدع أو من يحارب إنكار البدع ممن أمر بالمعروف ونهى
عن المنكر؟!
وحين استقام الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون لهم
بإحسان على السنة فلم يبدلوا ولم يحدثوا ولم يقروا ما ظهر من البدع ورثهم
الله مشارق الأرض ومغاربها كما وعدهم في زمن قصير، وأمد وجيز في عمر
الفتوحات، ومن عرف مدى انتشار البدع والمحدثات العقدية والقولية والعملية
في الأمة اليوم لا يتعجب من ذلها وهوانها وتفرقها وتسلط عدوها عليها، نسأل
الله أن يرفع الكربة، ويكشف الغمة، وأن يوفق ولاة أمر المسلمين إلى مافيه
صلاح أحوالهم ومعادهم.
6- أن السكوت عن البدع والمحدثات نقض للميثاق
الذي أخذه الله على أهل العلم من البيان وعدم الكتمان وتوعدهم بأشد
العقوبات إن كتموا ما لم يتوبوا ويصلحوا ويبينوا قال تعالى (إن الذين
يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب
أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ، إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا
فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم) فمن عقل هذه الآية وأمثالها
أيتجاسر على كتمان الحق مع القدرة على البيان؟ أو يتاجسر فيدعو إلى السكوت
عن البدع والمحدثات مداراة للناس ومراعاة لخواطرهم.
7-
أن الذي يفرق الأمة ويشتت الكلمة هو من أحدث في دين الله لأنه حاد عن
الصراط المستقيم، وشذ عن الجماعة الذين اجتمعوا على الحق من أهل السنة،
فقصارى ما يفعله منكر البدعة هو دعوة من شذ إلى العودة إلى الجماعة فإن
فعل فقد أحسن، وإن أبى فهو الذي فرق المسلمين شيعا، ولهذا أمر الله تعالى
بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير ثم حذرهم أن يتفرقوا
كما تفرق من قبلهم، وذلك أن الناس إذا دعوا إلى الحق فواجبهم قبول دعوة
الحق ولكن الذي يحصل غالبا هو أن يستجيب القلة للحق، ويأبى الأكثرون وبذلك
يوقعون الفرقة في الأمة، ولو تصور أنه لم يستجب أحد لداعي الحق لكان وحده
هو الجماعة وأولئك الذين فرقوا دينهم وفي هذا يقول تعالى (ولتكن منكم أمة
يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون،
ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم
عذاب عظيم).
وبعد:
فهذه بعض الأضرار والمفاسد التي تترتب على السكوت عن إنكار البدع
والمحدثات، ومنها يتبين غلط هذا القول ومجانبته للصواب إذ ليس عليه دليل
من كتاب ولا سنة ولا يؤيده عمل السلف الصالح الذين أنكروا البدع بألسنتهم
وأقلامهم، وجانبوا أهلها، وكشفوا للناس عن وجوه الحقائق حتى لا يستزلهم
الشيطان، وصبروا على ما لقوا في سبيل ذلك من الأذى العظيم.
والله أعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه.
زائر- زائر
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يا أخي أصلحك الله (صيد الفوائد) لم يكن الإمام عبد الحميد ابن باديس سلفيا يوما قط بالمعنى المعروف للسلفية اليوم أي (السلفية المعاصرة) وافهم قولي جيدا.
إن كنت تجهل شعار الإمام عبد الحميد ابن باديس وشعار جمعية علماء المسلمين الجزائريين التي أسسها و هاهو شعارها الذي تدرّسه لطلابها بين أيديك : أشعرية في العقيدة ؛ مالكية في الفقه ؛ جنيدية في السلوك و التصوّف. أرجوا أن تتنبه .وإن أردت أدلة على ذلك فسوف نواجهك بها .
والسلام عليكم.
لا يا أخي أصلحك الله (صيد الفوائد) لم يكن الإمام عبد الحميد ابن باديس سلفيا يوما قط بالمعنى المعروف للسلفية اليوم أي (السلفية المعاصرة) وافهم قولي جيدا.
إن كنت تجهل شعار الإمام عبد الحميد ابن باديس وشعار جمعية علماء المسلمين الجزائريين التي أسسها و هاهو شعارها الذي تدرّسه لطلابها بين أيديك : أشعرية في العقيدة ؛ مالكية في الفقه ؛ جنيدية في السلوك و التصوّف. أرجوا أن تتنبه .وإن أردت أدلة على ذلك فسوف نواجهك بها .
والسلام عليكم.
زائر- زائر
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
اخونا صاحب الموضوع فرحان جدا باكتشافه الجديد الذي كان غائبا عمن سبقوه ،وفرحان جدا بالوريقات التي تنتقد الاشاعرة ولا يعلم بأن هناك اطنان من الكتب التي تنضح بغير ما يقول ولا يعلم بأن هناك علماءلو يعلم بأنهم اشاعرة سيقف شعر راسه،وربما هو الى اليوم يعتقد انهم على عقيدته....اما بالنسبة لجمعية العلماء المسلمين :هل يعلم اخونا ان مؤسسها ممن يحتفلون بالمولد ،فاذا كان لا يصدق فليبحت عن التاريخ واليلة التي القيت فيها قصيدة "شعب الجزائر مسلم" اذن كيف لسلفي ان يحتفل بالمولد الذي تحتفل به الاشاعرة؟؟؟؟والمعذرة ان كنت مخطئا. ]ا
زائر- زائر
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
الســـــلام عليكم ورحمــة الله وبـركاته ...... يا صيــد الفــوائد أتســـــال لماذ تورد مثل هذه المواضيع هل هو حرقتك البالغة على مذهب السلف الصالح ومحاولة إصــلاح الأمة ..... ولماذا لا نجد لك موضــوعا نستفيد منه سوى الرد على هؤلاء ومهاجمة أولئك وانتقاص هذا و محاربة ذاك ؟؟؟؟؟؟ أوليست هناك مواضيع مهمة تستحق الإيراد في هذا المنتدى ، هذه المساهمات التي تضيفها رأينا منها الكثير ولم نجن منها نفعا يذكــر ..... ولقد كنت أظنك باحثا مبدعا لكنني تأكدت الآن أنــك عبارة عن نــاقل مقلــد لا تعرف من أين ولا ماذا تنقل ولا من هم الذيــن تنقـــــل عنهم وتقلدهم وتتعلق بهم ..........بالنسبــــة لطـــريق التصــوف ورجاله فجهـــــابذة الأمـــة أطبــقوا على مدحهم والاعتقـــاد فيهم وأحيلك إلى المــوضوع الذي كتبته في هذا الشــأن فراجعه تجد ما يشفي غليلك
https://beniounif.hooxs.com/montada-f5/topic-t3161.htm?sid=fff4257f4292f8ca612d1f31b3f0478f
ولنا في أعلام الإســــــلام الكبــار ما يغنينا عن الطيب العقبي وأمثــاله مع احترامي لهم ......... أما بالنسبة للعقبي الذي تنقـــل عنه وتتعصب له ، فهل تعـــلم أنه كــــان من دعـــــاة سفــور المرأة وعدم ارتدائها الحجــاب ومن دعــاة تجنيس الجزائريين بالجنسية الفرنسية والإندمــاج مع فرنســـــا ، وقد رد عليه العلامة الفقيه الحجة سيدي علي البوديلمي مفتي حاضرة تلمســـان بكتاب رائع سمــاه ( رفع التلبيس عمن أراد مسخ المسلمين بالسفــور والتجنيس )........ كما أنه كان متهما باغتيـــال مفتي العاصمـــة الشيخ كحــول ، وقد وضحت ذلك في ردي على موضــوعك المتهافت المنقــــول ( العلويون واغتيال ابن باديس ) وهذا ليس انتقاصا من العقبي ولكنها الحقيقة التي تحاول بعض الجهــات إخفاءها ...... أما هجومك على الســادة الأشاعرة ومناصرتك لمذهب المجسمين و زعمك أنه هو مذهب السلف !!!!!!! فأتحــــــداك أن تأتينا بــــوثائق تثبت التجسيم عن أحد من أعيان القــرون الثلاثة الفاضلة للإســلام ، ولقد أجاد الأستــاذ بدر الدين حفظه الله في الــرد عليك _ أقصد على من نقلت عنهم _ أما السكـــوت عن البدعة وما إلى ذلك مما ذكرت فأي بدعة أعظم من مهاجمة العلماء وتجريحهم بدون ذنب سوى جهل المعتدي ......... و في الختــــام أرجــو منك يا صيد الفــوائد أن تعرف ما تصطاد وأن لا تنقل ما لا تعرف وتهاجم من لست أهلا للحديث عنهم ...... وأتمنى منك إن كنت تزعم أنك باحث ومثقف أن تكتب في هذا المنتــدى باسمك الحقيقي حتى نعرفك ، فالفحل لا يخفي نفسه ، والله أعلـــــم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعــلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الديــن
https://beniounif.hooxs.com/montada-f5/topic-t3161.htm?sid=fff4257f4292f8ca612d1f31b3f0478f
ولنا في أعلام الإســــــلام الكبــار ما يغنينا عن الطيب العقبي وأمثــاله مع احترامي لهم ......... أما بالنسبة للعقبي الذي تنقـــل عنه وتتعصب له ، فهل تعـــلم أنه كــــان من دعـــــاة سفــور المرأة وعدم ارتدائها الحجــاب ومن دعــاة تجنيس الجزائريين بالجنسية الفرنسية والإندمــاج مع فرنســـــا ، وقد رد عليه العلامة الفقيه الحجة سيدي علي البوديلمي مفتي حاضرة تلمســـان بكتاب رائع سمــاه ( رفع التلبيس عمن أراد مسخ المسلمين بالسفــور والتجنيس )........ كما أنه كان متهما باغتيـــال مفتي العاصمـــة الشيخ كحــول ، وقد وضحت ذلك في ردي على موضــوعك المتهافت المنقــــول ( العلويون واغتيال ابن باديس ) وهذا ليس انتقاصا من العقبي ولكنها الحقيقة التي تحاول بعض الجهــات إخفاءها ...... أما هجومك على الســادة الأشاعرة ومناصرتك لمذهب المجسمين و زعمك أنه هو مذهب السلف !!!!!!! فأتحــــــداك أن تأتينا بــــوثائق تثبت التجسيم عن أحد من أعيان القــرون الثلاثة الفاضلة للإســلام ، ولقد أجاد الأستــاذ بدر الدين حفظه الله في الــرد عليك _ أقصد على من نقلت عنهم _ أما السكـــوت عن البدعة وما إلى ذلك مما ذكرت فأي بدعة أعظم من مهاجمة العلماء وتجريحهم بدون ذنب سوى جهل المعتدي ......... و في الختــــام أرجــو منك يا صيد الفــوائد أن تعرف ما تصطاد وأن لا تنقل ما لا تعرف وتهاجم من لست أهلا للحديث عنهم ...... وأتمنى منك إن كنت تزعم أنك باحث ومثقف أن تكتب في هذا المنتــدى باسمك الحقيقي حتى نعرفك ، فالفحل لا يخفي نفسه ، والله أعلـــــم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعــلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الديــن
مصطفى الأجرادي- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
العمر : 38
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
يا اخي مصطفى اظن ان ردك سيكون نفخا في الرماد ليس الا لماذا: لأن مثل هؤلاء من الصعب عليهم ان يعيشوا في جو يسوده الوفاق والاتفاق بين جماهير المسلمين، لانه بكل بساطة ستنكشف اخطاؤهم العلمية امام الجماهير ومدى جهلهم المطبق بأبجديات هذا الدين، فكان لزاما عليهم ان يخوضوا في مسائل الاختلاف حتى يخلقوا نوعا من الفوضى "الخلاقة" والمشكل انهم حتى في المسائل الخلافية يهرفون بما لايعرفون ،ولا دليل الا بما جادت به قرائح النجديين من مطويات وكتب مجانية ،"لأنهم يعلمون أنها لو عرضت في الاسواق لما اشتراها احد"؟؟؟؟
زائر- زائر
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
عجبا لكم، أنا ما قصدت إلا التذكير و الموعظة، و لم أسئ الأدب مثلكم، أعيدها و أكررها إن كان لكم ما تردون به هذا فتفضلوا و إن لم يكن فلا داعي لاستعراض أساليبكم اللغوية الرنانة لأنها لا تجدي نفعا في غياب الهدف المنشود.
احتفظوا بذلك الأسلوب في كتابة الرسائل و المقالات و لكن العلم الشرعي ليس بحاجة لها.
احتفظوا بذلك الأسلوب في كتابة الرسائل و المقالات و لكن العلم الشرعي ليس بحاجة لها.
زائر- زائر
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
الحمد لله رب العاليمن والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين و الصلاة و السلام على سيّد خلق الله أجمعين وعلى آله وصحبه وسلم .
لقد أخطأت يا صيد في تصديرك موضوعك بقولك (شيوخ النهضة السلفية في الجزائر أيام الاحتلال الفرنسي) وتقصد بذلك ابن باديس وجمعية علماء المسلمين عموما فهم ليسوا على منهجك بتاتا.
فهل كان ابن باديس : ضد الأشاعرة !!! ؛ حارب التصوّف حلوه و مرّه !!! ؛ يُبدّع المتوسلين بالنبي و يرميهم بالشرك !!! ؛ يُبدّع إحياء المولد النبوي الشريف !!!...وغيرها من الأصليات عند سلفية اليوم ؟!
ماذا نجدُ في تراث الجمعية :
أوّلاً : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ؛ تقرّر تدريس التوحيد وفق أصول الأشاعرة و معلومٌ أنّ الأشاعرة ليسوا من أهل السنة و الجماعة عند السلفية المعاصرة !
و قد كان العلامة بن باديس أدرج ضمن قائمة العلوم التي كان يدرّسها لطلبة العلم ، المتون التي تحكي أصول الأشاعرة في العقائد و أصول التصوّف الصحيح في السلوك ؛ كمتن بن عاشر المعروف بـ : " المرشد المعين على الضروري من علوم الدين " للعلامة عبد الواحد ابن عاشر الفاسي ، الذي استفتح متنه بقوله :
فِي عَقْدِ الأَشْعَرِيِّ و فِقْهِ مَالِك **** و فِي طَرِيقَةِ الجُنَيْدِ السَّالِك
فهل جمعية العلماء المسلمين كانت تدرّس الأجيال حملة دين الله الينا التصوفي الخرافي !!! و عقيدة التعطيل !!! كما تصفهما السلفية المعاصرة !فتأمّل !
ثانِيًا : قال الشيخ حمّاني تلميذ العلامة ابن باديس - رحمهما الله - و مرآة جمعية علماء المسلمين فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الثاني صفحة 597 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : و قد قبل أسلافنا تأويل الأشاعرة كما قبلوا تفويض السلف.اهـــ
و قال أيضاً رحمه الله انظر : فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الأوّل صفحة 261 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر : ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.اهـــ
و ها هو تلميذ الجمعية البار الشيخ حمّاني يُقرّر أنّ :
أ- سلفنا قبل التأويل
بـ- سلفنا قبل التفويض
جـ - الأشاعرة من أهل السنة و الجماعة
و كلّ من التأويل و التفويض رضي بهما كبار علماء الأمة
و معلومٌ أنّ التأويل و التفويض ؛ عند السلفية المُعاصرة : ضلال !!! و تعطيل!!! !
و معلوم أيضاً أنّ الأشاعرة من الفرق الضالة عند السلفية المُعاصرة ! فتأمّل !
ثالثًا : تلامذة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى يومنا هذا يُدرّسون لطلبتهم العقيدة الأشعرية التي تلقوها من شيوخهم ؛ كما يفعل الفاضل الطاهر آيت علجت و غيره من إخوانه ؛ و هم أعلم بمنهج الجمعية في العقيدة من غيرهم مصداقه قوله تعالى [ سورة فاطر : 14 (وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ و قوله أيضاً ) سورة الفرقان : ( فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا) فكيف نعدل عن قول ابن الدّار في الدّار !فتأمّل !
رابعًا : الشيخ ابن باديس رحمه الله أوّل من طبع و قام بتحقيق كتاب "العواصم من القواصم" لقاضي قضاة المالكية الإمام ابن العربي الأشعري ؛ فأثنى - ابن باديس - على الكتاب في مقال حافل و خصّ بالذكر دحض صاحب الكتاب لعقائد الظاهرية و الباطنية.
فإذا علمت أنّ العلامة ابن العربي أصّل في كتابه هذا للعقيدة وفق أصول الأشاعرة و نقض وفق هذه الأصول مذاهب الظاهرية في العقيدة كالذين يحملون حديث النزول على ظاهره كما ذكر رحمه الله ؛ ظهر جليًّا مذهب العلامة ابن باديس رحمه الله.
و من رجع الى الكتاب المذكور "العواصم من القواصم" يجدُ أنّ العلاّمة ابن العربي المالكي يقصد بظاهرية العقائد الذين يحملون المتشابه على ظاهره كحديث النزول و آيات الإستواء و... وغيرها و معلوم أنّ هذا المذهب الذي نقضه ابن العربي هو مذهب السلفية المعاصرة و منه يُعلم منهج العلامة ابن باديس في العقيدة الموافق لما عليه جمهور علماء المسلمين إذ لا يصحُ شرعاً و لا عقلاً أن يُثني الشيخ ابن باديس على عقائد ( أهل البدع و الضلال !!!!) فتأمّل !
خامسًا : الشيخ ابن باديس يتأوّل في الأخبار الإضافية.
عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَهَبَ وَاحِدٌ فَلَمَّا وَقَفَا عَلَى مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمَا فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ
قال الشيخ ابن باديس عند شرح الحديث ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة عمّار الطّالبي الجزء الثاني صفحة 293 طبعة دار الغرب الإسلامي : فاستحيا الله منه : ترك عقابه و لم يحرمه من ثواب . أعرض : التفت الى جهة أخرى فذهب اليها . فأعرض الله عنه : حرمه من الثواب.اهــ
قال ربنا الذاريات : 47 : وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ
قال الشيخ ابن باديس ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة عمّار طالبي الجزء الثاني صفحة 90 طبعة دار الغرب الإسلامي : بِأَيْيدٍ : بقوة.اهــ
تأويلات محضة وفق أصول الأشاعرة. و هي عند السلفية المعاصرة من مذاهب ( أهل البدع و المُعطلة !!!.) فتأمّل !
- وزد إلى معلوماتك أن الإمام عبد الحميد ابن باديس يجيز التوسل وخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم . ويجيز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف . ويحتفل به كذلك انظر إن شئت كتابه (مجالس التذكير من كلام البشير النذير).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
لقد أخطأت يا صيد في تصديرك موضوعك بقولك (شيوخ النهضة السلفية في الجزائر أيام الاحتلال الفرنسي) وتقصد بذلك ابن باديس وجمعية علماء المسلمين عموما فهم ليسوا على منهجك بتاتا.
فهل كان ابن باديس : ضد الأشاعرة !!! ؛ حارب التصوّف حلوه و مرّه !!! ؛ يُبدّع المتوسلين بالنبي و يرميهم بالشرك !!! ؛ يُبدّع إحياء المولد النبوي الشريف !!!...وغيرها من الأصليات عند سلفية اليوم ؟!
ماذا نجدُ في تراث الجمعية :
أوّلاً : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ؛ تقرّر تدريس التوحيد وفق أصول الأشاعرة و معلومٌ أنّ الأشاعرة ليسوا من أهل السنة و الجماعة عند السلفية المعاصرة !
و قد كان العلامة بن باديس أدرج ضمن قائمة العلوم التي كان يدرّسها لطلبة العلم ، المتون التي تحكي أصول الأشاعرة في العقائد و أصول التصوّف الصحيح في السلوك ؛ كمتن بن عاشر المعروف بـ : " المرشد المعين على الضروري من علوم الدين " للعلامة عبد الواحد ابن عاشر الفاسي ، الذي استفتح متنه بقوله :
فِي عَقْدِ الأَشْعَرِيِّ و فِقْهِ مَالِك **** و فِي طَرِيقَةِ الجُنَيْدِ السَّالِك
فهل جمعية العلماء المسلمين كانت تدرّس الأجيال حملة دين الله الينا التصوفي الخرافي !!! و عقيدة التعطيل !!! كما تصفهما السلفية المعاصرة !فتأمّل !
ثانِيًا : قال الشيخ حمّاني تلميذ العلامة ابن باديس - رحمهما الله - و مرآة جمعية علماء المسلمين فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الثاني صفحة 597 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : و قد قبل أسلافنا تأويل الأشاعرة كما قبلوا تفويض السلف.اهـــ
و قال أيضاً رحمه الله انظر : فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الأوّل صفحة 261 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر : ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.اهـــ
و ها هو تلميذ الجمعية البار الشيخ حمّاني يُقرّر أنّ :
أ- سلفنا قبل التأويل
بـ- سلفنا قبل التفويض
جـ - الأشاعرة من أهل السنة و الجماعة
و كلّ من التأويل و التفويض رضي بهما كبار علماء الأمة
و معلومٌ أنّ التأويل و التفويض ؛ عند السلفية المُعاصرة : ضلال !!! و تعطيل!!! !
و معلوم أيضاً أنّ الأشاعرة من الفرق الضالة عند السلفية المُعاصرة ! فتأمّل !
ثالثًا : تلامذة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى يومنا هذا يُدرّسون لطلبتهم العقيدة الأشعرية التي تلقوها من شيوخهم ؛ كما يفعل الفاضل الطاهر آيت علجت و غيره من إخوانه ؛ و هم أعلم بمنهج الجمعية في العقيدة من غيرهم مصداقه قوله تعالى [ سورة فاطر : 14 (وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ و قوله أيضاً ) سورة الفرقان : ( فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا) فكيف نعدل عن قول ابن الدّار في الدّار !فتأمّل !
رابعًا : الشيخ ابن باديس رحمه الله أوّل من طبع و قام بتحقيق كتاب "العواصم من القواصم" لقاضي قضاة المالكية الإمام ابن العربي الأشعري ؛ فأثنى - ابن باديس - على الكتاب في مقال حافل و خصّ بالذكر دحض صاحب الكتاب لعقائد الظاهرية و الباطنية.
فإذا علمت أنّ العلامة ابن العربي أصّل في كتابه هذا للعقيدة وفق أصول الأشاعرة و نقض وفق هذه الأصول مذاهب الظاهرية في العقيدة كالذين يحملون حديث النزول على ظاهره كما ذكر رحمه الله ؛ ظهر جليًّا مذهب العلامة ابن باديس رحمه الله.
و من رجع الى الكتاب المذكور "العواصم من القواصم" يجدُ أنّ العلاّمة ابن العربي المالكي يقصد بظاهرية العقائد الذين يحملون المتشابه على ظاهره كحديث النزول و آيات الإستواء و... وغيرها و معلوم أنّ هذا المذهب الذي نقضه ابن العربي هو مذهب السلفية المعاصرة و منه يُعلم منهج العلامة ابن باديس في العقيدة الموافق لما عليه جمهور علماء المسلمين إذ لا يصحُ شرعاً و لا عقلاً أن يُثني الشيخ ابن باديس على عقائد ( أهل البدع و الضلال !!!!) فتأمّل !
خامسًا : الشيخ ابن باديس يتأوّل في الأخبار الإضافية.
عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَهَبَ وَاحِدٌ فَلَمَّا وَقَفَا عَلَى مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمَا فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ
قال الشيخ ابن باديس عند شرح الحديث ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة عمّار الطّالبي الجزء الثاني صفحة 293 طبعة دار الغرب الإسلامي : فاستحيا الله منه : ترك عقابه و لم يحرمه من ثواب . أعرض : التفت الى جهة أخرى فذهب اليها . فأعرض الله عنه : حرمه من الثواب.اهــ
قال ربنا الذاريات : 47 : وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ
قال الشيخ ابن باديس ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة عمّار طالبي الجزء الثاني صفحة 90 طبعة دار الغرب الإسلامي : بِأَيْيدٍ : بقوة.اهــ
تأويلات محضة وفق أصول الأشاعرة. و هي عند السلفية المعاصرة من مذاهب ( أهل البدع و المُعطلة !!!.) فتأمّل !
- وزد إلى معلوماتك أن الإمام عبد الحميد ابن باديس يجيز التوسل وخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم . ويجيز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف . ويحتفل به كذلك انظر إن شئت كتابه (مجالس التذكير من كلام البشير النذير).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
زائر- زائر
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
أخي صاحب "صيد الفوائد" انا اولا لاأعرف من انت،ولا من اين؟؟؟وانا لا اتحدث عن شخصكم الكريم فليس بيني وبينك الا الخير؟؟؟ وانا عضو جديد في المنتدى ولا اعرف هذه الكنى والالقاب الخفية الا من ذكر اسمه صراحة؟؟ثم تعيد وتسألني عن الدليل والعلم الشرعي؟وانا من خلال كتاباتك استطيع ان اجزم انك لست مختص في الشريعة...بل مجرد ناقل ومتصفح منتديات وهذا شيء جميل ،لكن لا يعطيك الحق ان تطالب بالادلة؟، وانا مثلك تماما ؟؟؟، لكن الذي دفعني للرد هو الاسلوب القاصي في احكامك على اشخاص هم في ذمة الله؟ثم المواضيع التي هي من باب علم لا ينفع وجهل لا يضر؟ "محاولة اغتيال"؟؟؟ الرد على الطرقية؟؟؟ يا اخي هذ ه مواضيع تجاوزها الزمن واناخ عليها بكلكله؟؟؟ولكن اعجبتني مواضيعك الاخرى ورددت عليها لتعلم اني طالب فائدة التي تصطادها انت وتقدمها لنا جاهزة... دون عناء وانت جد مشكور.... ، وهذا الذي نريده،اما المسائل الخلاف اظن انها لا تزيدنا الا فرقة..اخي سامحني ان اخطأت في حقك ،والله دون قصد وانت هنا مشرف و لفظة المشرف جاءت من الوقوف على"الشرفة" العالية التي تستطيع بها ان تتطلع على الافق الواسع و،وتترفع بها عن الصغائر والمعذرة اولا وقبل كل شيء
زائر- زائر
الأشاعرة هم اهل السنة و الجماعة
[امام الاشاعرة هو امام اهل السنة ]
الحمد لله رب العالمين له النعمة و له الفضل و له الثناء الحسن صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على سيدنا محمدٍ أشرف المرسلين و على ءاله الطيبين الطاهرين و سلام الله عليهم أجمعين أما بعد
فإن من أفضل القربات و أوجب الواجبات وجود أناس في المسلمين يستطيعون أن يقيموا الأدلة لنصرة أهل السنة ضد مخالفيهم، مخالفوا أهل السنة ممن يدعون الإسلام كثيرٌ نحو اثنتين و سبعين فرقة، فيما مضى ظهروا أما اليوم لم يبقى منهم إلا نحو خمسة ثم كل هؤلاء بالنسبة لأهل السنة عددهم قليل أهل السنة دائماً أكثر و أول فرقةٍ مخالفةٍ لأهل السنة ظهرت هم الخوارج ثم فرقة أخرى ثم المعتزلة ثم المرجئة ثم الجبرية ثم النجارية ثم الضرارية ثم المشبهة و أكثر هؤلاء تفرقاً المعتزلة فقد بلغ عددهم عشرين فرقةً و الخوارج كذلك بلغ عددهم عشرين فرقة و فرقة أخرى كذلك بلغ عددهم عشرين فرقة ثم لم يبقى من كل هؤلاء إلا عدد قليل أكثر الفرق إنقرضت.
ثم أكثر هؤلاء تأثيراً للتشويش على أهل السنة هم المشبهة لأنهم يوردون ءاياتٍ و أحاديث ظواهرها أن الله جسمٌ و أن له أعضاءً و أن له حركةً و سكوناً و نزولاً و صعوداً يحتجون بهذه الآيات فيوهمون من ليس له فهمٌ صحيح أن ما يقولونه حقٌ و أن القرءان يوافق ذلك. الله تعالى ما أنزل القرءان ليهتدي به كل إنسان بل أنزله ليهتدي به بعض خلقه و ليضل به بعض خلقه و على هذا تدل هذه الآية { يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً }.
في القرن الثالث الهجري كثر هؤلاء الفرق الشاذة ثم قيض الله تبارك و تعالى في أواخر ذلك العصر إمامين أحدهما عربيٌ و الأخر أعجمي، العربي هو ابو الحسن الأشعري و هو من ذرية أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كان الرسول معجباً بحسن صوته بالقرءان قال في حقه:" لقد أوتي عبد الله ابن قيس مزماراً من مزامير ءال داود" يعني بالمزمار الصوت الحسن لا يعني هذا المزمار الذي ينفخ فيه، فقوله عليه الصلاة و السلام " لقد أوتي عبد الله ابن قيس مزماراً من مزامير ءال داود" أي أقل من داود عليه السلام. داود عليه السلام كان لما يسبح الله الطيور تطرب فترد معه من شدة طربها، من صوت داود الجبال أيضاً كانت تسبح معه نعم الجبال لأن الله إذا شاء أن يصير في الجماد شعورٌ يصير فيه شعور الحجر و غير ذلك و قد حكى رجلٌ من أهل عرسال عن أمه قال: أمي كانت تمسي في الكرم أي كرم العنب، لأن تلك البلدة كرم العنب فيها كثير، قال ذات ليلةٍ سمعت الكرم يقول الله الله. و كذلك جبل الطور الذي كان موسى عنده الله خلق فيه الإدراك فرأى الجبل الله فاندكَّ نزل الجبل فصار سواءً مع الأرض من الهيبة من هيبة الله صار أرضاً و أما موسى عليه السلام طلب من الله أن يريه ذاته المقدس فلم يعطه لكن أعطى الجبل الجبل رأى الله فاندك. داود عليه السلام نبيٌ من أنبياء الله و ما كان يستعمل المزمار إنما صوته في غاية الحسن لذلك قال عليه الصلاة و السلام " قيس مزماراً من مزامير ءال داود"، قال الله تعالى:{ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ }.
فمن ذرية أبي موسى الأشعري طلع أبو الحسن الأشعري و أما الأخر فيقال له أبو منصور الماتريدي. ابو الحسن الأشعري كان في بغداد و اما أبو منصور الماتريدي كان في بلاد فارس. هذان الإمامان قررا عقائد أهل السنة و أوضحاها إيضاحاً تاماً مع الرد على المخالفين من معتزلةٍ و مشبهةٍ و غيرهم فصار كل أهل السنة بعد هذين الإمامين ينسبون إلى هذين الإمامين فيقال لبعض أهل السنة الاشاعرة و لبعضهم الماتريدية. هؤلاء يسمون الاشاعرة و هؤلاء الماتريدية. و كلا الفريقين الاشاعرة و الماتريدية من أهل السنة ليس بينهما إختلافٌ في أصول العقائد و إنما بينهما إختلافٌ في بعض فروع العقائد و هذا لا يعابان به لأن الإختلاف في فروع العقائد حصل من بعض الصحابة و ذلك أن بعض الصحابة نفوا رؤية النبي لله ليلة المعراج فقالوا ما رءاه و بعضٌ من الصحابة قال الرسول عليه الصلاة و السلام رأى ربه ليلة المعراج فمن المثبتين رؤية النبي ربه ليلة المعراج عبد الله ابن عباسٍ رضي الله عنهما و أنس ابن مالكٍ و أبو ذرٍ الغفاري لكن أبا ذرٍ قال رءاه بفؤاده و لم يره بعينه أما الذين نفوا رؤية النبي لربه تلك الليلة عبد الله ابن مسعودٍ و عائشة رضي الله عنهما هذان قالا لم يرى ربه، فنحن من قال ما رأى ربه لا نقول عنه خالف أهل السنة و من قال رأى ربه كذلك لا نقول إنهم ليسوا من أهل السنة بل نقول كلا الفريقين من أهل السنة لأن هذا الإختلاف في فروع العقيدة و ليس في أصول العقيدة .
أصول العقيدة - والتي عليها الاشاعرة والماتريدية - إعتقاد أن الله موجودٌ لا يشبه غيره بالمرة و لا بوجهٍ من الوجوه و أنه ليس متحيز في جهة و مكان و أنه له صفاتٍ أزليةً أبديةً كما أن ذاته أزليٌ أبدي، علم الله أزليٌ أبديٌ و قدرته و إرادته أزليتان أبديتان و سمعه و بصره أزليان أبديان و كلامه أزليٌ ابديٌ ليس حرفاً و لا صوتاً و أن له بقاءً لا يلحقه فناءٌ كما لم يسبقه عدم و أن له حياةً ليست كحياة غيره أزليةً أبدية و كذلك من أصول العقيدة إعتقاد أن الله واحدٌ و أنه لا يشبه شيئاً و أنه مستغنٍ عن كل شىء و أنه أزليٌ لا ابتداء لوجوده هؤلاء الصفات الثلاثة عشرة هي أصول العقيدة. فهذان الإمامان و أتباعهما لا خلاف بينهم في هذه الصفات الثلاث عشرة أما رؤية النبي لربه ليلة المعراج فمن أثبتها فليس عليه حرجٌ و من نفاها فليس عليه حرج أما رؤية الله في الآخرة فهذه أهل السنة اتفقوا عليها و خالفت المعتزلة فقالوا كيف يُرى الشىء الذي يرى لا بد أن يكون جسماً كثيفاً أو لطيفاً قريباً أو بعيداً و الله لا يجوز عليه هذا فنفوا رؤية الله في الآخرة هؤلاء المعتزلة بإنكارهم لرؤية المؤمنين ربهم في الآخرة ضلوا. أهل السنة يردون على المعتزلة يقولون يُرى من غير أن يكون في مكان لا مانع من أن يُرى بلا مكان و لا جهةٍ و من غير مسافةٍ قريبةٍ أو بعيدةٍ يُرى لا كما يُرى الخلق هذا حجة أهل السنة.
فائدةٌ: إذا قيل ما ذات الله فالجواب أن يقال حقيقته الذي ليس حجماً كثيفاً و لا حجماً لطيفاً أما المخلوق إذا قيل ذاته فهو هذا الحجم اللطيف أو الكثيف ذات الإنسان حجمٌ كثيفٌ أما ذات النور حجمٌ لطيفٌ أما إذا قيل ذات الله فمعناه حيقيته الذي ليس حجماً لطيفاً و لا حجماً كثيفاً فمن قال إن ذات الله جسمٌ كثيفٌ أو لطيف فقد جعله كخلقه و سبحان الله و الحمد لله رب العالمين.
الحمد لله رب العالمين له النعمة و له الفضل و له الثناء الحسن صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على سيدنا محمدٍ أشرف المرسلين و على ءاله الطيبين الطاهرين و سلام الله عليهم أجمعين أما بعد
فإن من أفضل القربات و أوجب الواجبات وجود أناس في المسلمين يستطيعون أن يقيموا الأدلة لنصرة أهل السنة ضد مخالفيهم، مخالفوا أهل السنة ممن يدعون الإسلام كثيرٌ نحو اثنتين و سبعين فرقة، فيما مضى ظهروا أما اليوم لم يبقى منهم إلا نحو خمسة ثم كل هؤلاء بالنسبة لأهل السنة عددهم قليل أهل السنة دائماً أكثر و أول فرقةٍ مخالفةٍ لأهل السنة ظهرت هم الخوارج ثم فرقة أخرى ثم المعتزلة ثم المرجئة ثم الجبرية ثم النجارية ثم الضرارية ثم المشبهة و أكثر هؤلاء تفرقاً المعتزلة فقد بلغ عددهم عشرين فرقةً و الخوارج كذلك بلغ عددهم عشرين فرقة و فرقة أخرى كذلك بلغ عددهم عشرين فرقة ثم لم يبقى من كل هؤلاء إلا عدد قليل أكثر الفرق إنقرضت.
الوهابية المشبهة يضللون الاشاعرة
اليوم المشبهة هم نفاة التوسل في هذا الزمن لأنهم شبهوا الله بخلقه فقالوا إنه جسم قاعد متحيز فوق العرش ثم المشبهة أقسام منهم من قالوا الله بقدر العرش و منهم من قالوا من جهة التحت بقدر العرش أما من سائر الجهات أوسع من العرش و قسمٌ منهم قالوا نورٌ يتلألأ و قسمٌ منهم قالوا بصورة البشر و منهم فرقٌ أخرى من المشبهة. اليومَ الموجود من المشبهة فرقة نفاة التوسل الذين يقولون الله له أعضاءٌ و إنه قاعدٌ على العرش و لما أقيم عليهم الحجة بفساد قولهم " قاعدٌ على العرش" لأن القعود من صفة الإنسان و البهائم قال بعضهم هو ليس قاعداً إنما هو في هواء العرش حيث لا مكان قالوا فوق العرش حيث لا مكان حتى يروجوا على بعض الناس أن مذهبهم مذهب أهل السنة القائلين أن الله موجودٌ بلا مكان، نحن أهل السنة نقول الله موجود بلا مكان بمعنى أنه ليس متحيزاً في أي جهة من الجهاتِ و لا هو متحيز في جميع الجهات. و أما المرجئة فلم يبقى منها أحدٌ انقرضوا كلهم كانوا يقولون لا يضر مع الإيمان ذنبٌ كما لا ينفع مع الكفر حسنة هؤلاء كفارٌ و المعتزلة يقولون الله يخلق أفعاله بقدرةٍ خلقها الله فيه يقولون هو يخلق نطقه و نظره و مشيه و حركته و سكونه و تفكيره يقولون ما كان من فعل العبد خيراً أو شراً فالإنسان هو يخلقه و بعضهم يقول الخير الله شاء حصوله و هو يخلقه أما الشر فالعبد يخلقه بدون إرادة الله يقولون الله ما شاء وجود الشر إلا وجود الخير أما العباد قسمٌ منهم أطاعوه و قسمٌ منهم خالفوه. فيجب أن يوجد في المسلمين أناسٌ يستطيعون الرد على هؤلاء كلهم و على سائر الملحدين كالشيوعيين صيانةً لعقيدة أهل السنة و لدفع فتنة المشككين عنهم. أليس نفاة التوسل يشككون الناس حتى يدخلونهم إلى عقيدتهم يكلمونهم بكلامٍ يوهم الناس أنهم على الحق كذلك المعتزلة و المرجئة و غيرهم. في كل زمنٍ لا يخلوا وجود من يقوم بالرد على المخالفين على كل من يخالف أهل السنة بالأدلة النقلية و العقلية أما في هذا الزمن قلّوا جداً . ثم أكثر هؤلاء تأثيراً للتشويش على أهل السنة هم المشبهة لأنهم يوردون ءاياتٍ و أحاديث ظواهرها أن الله جسمٌ و أن له أعضاءً و أن له حركةً و سكوناً و نزولاً و صعوداً يحتجون بهذه الآيات فيوهمون من ليس له فهمٌ صحيح أن ما يقولونه حقٌ و أن القرءان يوافق ذلك. الله تعالى ما أنزل القرءان ليهتدي به كل إنسان بل أنزله ليهتدي به بعض خلقه و ليضل به بعض خلقه و على هذا تدل هذه الآية { يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً }.
الله قيض الاشاعرة لحفظ هذا الدين
في القرن الثالث الهجري كثر هؤلاء الفرق الشاذة ثم قيض الله تبارك و تعالى في أواخر ذلك العصر إمامين أحدهما عربيٌ و الأخر أعجمي، العربي هو ابو الحسن الأشعري و هو من ذرية أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كان الرسول معجباً بحسن صوته بالقرءان قال في حقه:" لقد أوتي عبد الله ابن قيس مزماراً من مزامير ءال داود" يعني بالمزمار الصوت الحسن لا يعني هذا المزمار الذي ينفخ فيه، فقوله عليه الصلاة و السلام " لقد أوتي عبد الله ابن قيس مزماراً من مزامير ءال داود" أي أقل من داود عليه السلام. داود عليه السلام كان لما يسبح الله الطيور تطرب فترد معه من شدة طربها، من صوت داود الجبال أيضاً كانت تسبح معه نعم الجبال لأن الله إذا شاء أن يصير في الجماد شعورٌ يصير فيه شعور الحجر و غير ذلك و قد حكى رجلٌ من أهل عرسال عن أمه قال: أمي كانت تمسي في الكرم أي كرم العنب، لأن تلك البلدة كرم العنب فيها كثير، قال ذات ليلةٍ سمعت الكرم يقول الله الله. و كذلك جبل الطور الذي كان موسى عنده الله خلق فيه الإدراك فرأى الجبل الله فاندكَّ نزل الجبل فصار سواءً مع الأرض من الهيبة من هيبة الله صار أرضاً و أما موسى عليه السلام طلب من الله أن يريه ذاته المقدس فلم يعطه لكن أعطى الجبل الجبل رأى الله فاندك. داود عليه السلام نبيٌ من أنبياء الله و ما كان يستعمل المزمار إنما صوته في غاية الحسن لذلك قال عليه الصلاة و السلام " قيس مزماراً من مزامير ءال داود"، قال الله تعالى:{ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ }.
فمن ذرية أبي موسى الأشعري طلع أبو الحسن الأشعري و أما الأخر فيقال له أبو منصور الماتريدي. ابو الحسن الأشعري كان في بغداد و اما أبو منصور الماتريدي كان في بلاد فارس. هذان الإمامان قررا عقائد أهل السنة و أوضحاها إيضاحاً تاماً مع الرد على المخالفين من معتزلةٍ و مشبهةٍ و غيرهم فصار كل أهل السنة بعد هذين الإمامين ينسبون إلى هذين الإمامين فيقال لبعض أهل السنة الاشاعرة و لبعضهم الماتريدية. هؤلاء يسمون الاشاعرة و هؤلاء الماتريدية. و كلا الفريقين الاشاعرة و الماتريدية من أهل السنة ليس بينهما إختلافٌ في أصول العقائد و إنما بينهما إختلافٌ في بعض فروع العقائد و هذا لا يعابان به لأن الإختلاف في فروع العقائد حصل من بعض الصحابة و ذلك أن بعض الصحابة نفوا رؤية النبي لله ليلة المعراج فقالوا ما رءاه و بعضٌ من الصحابة قال الرسول عليه الصلاة و السلام رأى ربه ليلة المعراج فمن المثبتين رؤية النبي ربه ليلة المعراج عبد الله ابن عباسٍ رضي الله عنهما و أنس ابن مالكٍ و أبو ذرٍ الغفاري لكن أبا ذرٍ قال رءاه بفؤاده و لم يره بعينه أما الذين نفوا رؤية النبي لربه تلك الليلة عبد الله ابن مسعودٍ و عائشة رضي الله عنهما هذان قالا لم يرى ربه، فنحن من قال ما رأى ربه لا نقول عنه خالف أهل السنة و من قال رأى ربه كذلك لا نقول إنهم ليسوا من أهل السنة بل نقول كلا الفريقين من أهل السنة لأن هذا الإختلاف في فروع العقيدة و ليس في أصول العقيدة .
أصول العقيدة - والتي عليها الاشاعرة والماتريدية - إعتقاد أن الله موجودٌ لا يشبه غيره بالمرة و لا بوجهٍ من الوجوه و أنه ليس متحيز في جهة و مكان و أنه له صفاتٍ أزليةً أبديةً كما أن ذاته أزليٌ أبدي، علم الله أزليٌ أبديٌ و قدرته و إرادته أزليتان أبديتان و سمعه و بصره أزليان أبديان و كلامه أزليٌ ابديٌ ليس حرفاً و لا صوتاً و أن له بقاءً لا يلحقه فناءٌ كما لم يسبقه عدم و أن له حياةً ليست كحياة غيره أزليةً أبدية و كذلك من أصول العقيدة إعتقاد أن الله واحدٌ و أنه لا يشبه شيئاً و أنه مستغنٍ عن كل شىء و أنه أزليٌ لا ابتداء لوجوده هؤلاء الصفات الثلاثة عشرة هي أصول العقيدة. فهذان الإمامان و أتباعهما لا خلاف بينهم في هذه الصفات الثلاث عشرة أما رؤية النبي لربه ليلة المعراج فمن أثبتها فليس عليه حرجٌ و من نفاها فليس عليه حرج أما رؤية الله في الآخرة فهذه أهل السنة اتفقوا عليها و خالفت المعتزلة فقالوا كيف يُرى الشىء الذي يرى لا بد أن يكون جسماً كثيفاً أو لطيفاً قريباً أو بعيداً و الله لا يجوز عليه هذا فنفوا رؤية الله في الآخرة هؤلاء المعتزلة بإنكارهم لرؤية المؤمنين ربهم في الآخرة ضلوا. أهل السنة يردون على المعتزلة يقولون يُرى من غير أن يكون في مكان لا مانع من أن يُرى بلا مكان و لا جهةٍ و من غير مسافةٍ قريبةٍ أو بعيدةٍ يُرى لا كما يُرى الخلق هذا حجة أهل السنة.
فائدةٌ: إذا قيل ما ذات الله فالجواب أن يقال حقيقته الذي ليس حجماً كثيفاً و لا حجماً لطيفاً أما المخلوق إذا قيل ذاته فهو هذا الحجم اللطيف أو الكثيف ذات الإنسان حجمٌ كثيفٌ أما ذات النور حجمٌ لطيفٌ أما إذا قيل ذات الله فمعناه حيقيته الذي ليس حجماً لطيفاً و لا حجماً كثيفاً فمن قال إن ذات الله جسمٌ كثيفٌ أو لطيف فقد جعله كخلقه و سبحان الله و الحمد لله رب العالمين.
زائر- زائر
رد: قصيدة تردّ على الطرقية للشيخ الطيّب العقبي
اهل السنة والجماعة هم الأشاعرة و الماتريدية
الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمدٍ رسول الله، يقول الله تعالى في القرءان الكريم:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }، إخوة الإيمان لما نزلت هذه الآية الكريمة أشار النبي عليه الصلاة و السلام إلى الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فقال:" هم قوم هذا" ، فنحمد الله تعالى أن جعلنا من قوم الإمام أبي الحسن الأشعري و هو من سلالة أبي موسى الأشعري الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم عند نزول الآية و قال " هم قوم هذا"، نعم نحن من قومه أي من أتباعه فارفع رأسك أيها المحمدي الأشعري فالأشاعرة ورد ذكرهم في القرءان الكريم و ورد مدحهم أيضاً على لسان رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد قال فيما رواه الإمام أحمد و الحاكم بسند صحيح :" لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها و لنعم الجيش ذلك الجيش " و لقد فتحت القسطنطينية بعد ثمانمائة عام فتحها السلطان المجاهد محمد الفاتح رحمه الله، فبالله عليكم هل النبي صلى الله عليه و سلم يمدح من خالفه في العقيدة؟ هل النبي يمدح من خالف نهجه و ما جاء به من الحق؟ لا و الله فالسلطان محمد الفاتح كان محمدياً سنياً أشعريا ماتريديا يعتقد التنزيه في الله يعتقد أن الله موجود بلا مكان و يتبرك بالأولياء و ها هو عند تأخر الفتح في معركة فتح القسطنطينية يرسل وزيره إلى خيمة شيخٍ وليٍ صالح أحضره معه للبركة فدخل الوزير إلى الخيمة و الشيخ في سجوده متضرعاً إلى الله تعالى سائلاً ربه النصرة للمسلمين فقال الوزير ما إن رفع الشيخ رأسه من السجود حتى كبر المسلمون و دخلوا إلى القسطنطينية.
الأشاعرة هم اهل السنة و الجماعة
نعم إخوة الإيمان في القرن الثالث الهجري كثرت الفرق الشاذة فقيض الله تبارك و تعالى في أواخر ذلك العصر إمامين أحدهما عربي و الآخر أعجمي. أما العربي فهو أبو الحسن الأشعري و هو من ذرية أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله الذي كان الرسول عليه الصلاة و السلام معجباً بحسن صوته بالقرءان قال في حقه:" لقد أوتي عبد الله ابن قيس مزماراً من مزامير ءال داود" يعني بالمزمار الصوت الحسن لا يعني هذا المزمار الذي ينفخ فيه، فقوله عليه الصلاة و السلام " لقد أوتي عبد الله ابن قيس مزماراً من مزامير ءال داود" أي أقل من داود عليه السلام سيدنا داود كان لما يسبح الله الطيور تطرب فترد معه من شدة طربها، من صوت داود الجبال كانت أيضاً تسبح معه نعم الجبال لأن الله إذا شاء أن يصير في الجماد شعورٌ يصير فيه شعور أما حن الجذع اليبيس لرسول الله صلى الله عليه و سلم أما بكى على فراقه أما أنَّ على فراقه أما هدأ رويداً رويداً لما ضمه رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذاً الله تعالى قيض لهذا الدين إمامين العربي هو أبو الحسن الأشعري و أما الأعجمي فهو أبو منصورٍ الماتريدي و كان في بلاد فارس هذان الإمامان قررا عقائد أهل السنة و أوضحاها إيضاحاً تاماً فنسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان و يحسن ختامنا بجاه نبيه عليه الصلاة و السلام و ءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمدٍ رسول الله، يقول الله تعالى في القرءان الكريم:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }، إخوة الإيمان لما نزلت هذه الآية الكريمة أشار النبي عليه الصلاة و السلام إلى الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فقال:" هم قوم هذا" ، فنحمد الله تعالى أن جعلنا من قوم الإمام أبي الحسن الأشعري و هو من سلالة أبي موسى الأشعري الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم عند نزول الآية و قال " هم قوم هذا"، نعم نحن من قومه أي من أتباعه فارفع رأسك أيها المحمدي الأشعري فالأشاعرة ورد ذكرهم في القرءان الكريم و ورد مدحهم أيضاً على لسان رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد قال فيما رواه الإمام أحمد و الحاكم بسند صحيح :" لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها و لنعم الجيش ذلك الجيش " و لقد فتحت القسطنطينية بعد ثمانمائة عام فتحها السلطان المجاهد محمد الفاتح رحمه الله، فبالله عليكم هل النبي صلى الله عليه و سلم يمدح من خالفه في العقيدة؟ هل النبي يمدح من خالف نهجه و ما جاء به من الحق؟ لا و الله فالسلطان محمد الفاتح كان محمدياً سنياً أشعريا ماتريديا يعتقد التنزيه في الله يعتقد أن الله موجود بلا مكان و يتبرك بالأولياء و ها هو عند تأخر الفتح في معركة فتح القسطنطينية يرسل وزيره إلى خيمة شيخٍ وليٍ صالح أحضره معه للبركة فدخل الوزير إلى الخيمة و الشيخ في سجوده متضرعاً إلى الله تعالى سائلاً ربه النصرة للمسلمين فقال الوزير ما إن رفع الشيخ رأسه من السجود حتى كبر المسلمون و دخلوا إلى القسطنطينية.
الأشاعرة هم اهل السنة و الجماعة
نعم إخوة الإيمان في القرن الثالث الهجري كثرت الفرق الشاذة فقيض الله تبارك و تعالى في أواخر ذلك العصر إمامين أحدهما عربي و الآخر أعجمي. أما العربي فهو أبو الحسن الأشعري و هو من ذرية أبي موسى الأشعري صاحب رسول الله الذي كان الرسول عليه الصلاة و السلام معجباً بحسن صوته بالقرءان قال في حقه:" لقد أوتي عبد الله ابن قيس مزماراً من مزامير ءال داود" يعني بالمزمار الصوت الحسن لا يعني هذا المزمار الذي ينفخ فيه، فقوله عليه الصلاة و السلام " لقد أوتي عبد الله ابن قيس مزماراً من مزامير ءال داود" أي أقل من داود عليه السلام سيدنا داود كان لما يسبح الله الطيور تطرب فترد معه من شدة طربها، من صوت داود الجبال كانت أيضاً تسبح معه نعم الجبال لأن الله إذا شاء أن يصير في الجماد شعورٌ يصير فيه شعور أما حن الجذع اليبيس لرسول الله صلى الله عليه و سلم أما بكى على فراقه أما أنَّ على فراقه أما هدأ رويداً رويداً لما ضمه رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذاً الله تعالى قيض لهذا الدين إمامين العربي هو أبو الحسن الأشعري و أما الأعجمي فهو أبو منصورٍ الماتريدي و كان في بلاد فارس هذان الإمامان قررا عقائد أهل السنة و أوضحاها إيضاحاً تاماً فنسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان و يحسن ختامنا بجاه نبيه عليه الصلاة و السلام و ءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» *اغيب *للشيخ مشاري بن راشد العفاسي
» احلى قصيدة لفلسطين
» قصيدة بها أسماء سور القرآن الكريم
» قصيدة الرجل الكبير صدام
» أجمل قصيدة صادفتها... روعة
» احلى قصيدة لفلسطين
» قصيدة بها أسماء سور القرآن الكريم
» قصيدة الرجل الكبير صدام
» أجمل قصيدة صادفتها... روعة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 10, 2024 9:29 pm من طرف amar2421
» ** اكتب اسمك و شوف العجب العجاب**
السبت يونيو 23, 2018 12:50 am من طرف amar2421
» كتب نادرة .....للتحميل......على منتدانــــــا فقط
الإثنين أبريل 13, 2015 3:45 pm من طرف رابح
» تعلموا من هذه الحكمة
الإثنين أبريل 13, 2015 3:37 pm من طرف رابح
» هل تعلمون ؟
الإثنين أبريل 13, 2015 3:33 pm من طرف رابح
» قرص السبيل في الفيزياء
الأربعاء يناير 21, 2015 2:32 am من طرف Reader
» الرياضة مليحة
السبت ديسمبر 20, 2014 4:15 pm من طرف رابح
» الكمبيوتر وأضراره
السبت ديسمبر 20, 2014 4:11 pm من طرف رابح
» الشتاء والبرد
السبت ديسمبر 20, 2014 4:07 pm من طرف رابح
» عذرا على طول الغياب
السبت ديسمبر 20, 2014 4:03 pm من طرف رابح
» وين راكم ياناس بني ونيف
السبت ديسمبر 20, 2014 4:00 pm من طرف رابح
» رانا هنا مانسيناكم
السبت ديسمبر 20, 2014 3:49 pm من طرف رابح
» حروف الهجاء في شكل قصة للاطفال
الإثنين أكتوبر 13, 2014 3:12 pm من طرف alilo_omar
» مذكرات مهمة لاقسام التحضيري
الإثنين أكتوبر 13, 2014 3:11 pm من طرف alilo_omar
» قرص شامل للقسم التحضيري
الإثنين أكتوبر 13, 2014 3:10 pm من طرف alilo_omar
» اكتشاف مذهل حول غسل الجنابة و الام الظهر
الجمعة أكتوبر 10, 2014 5:34 pm من طرف haythamhima
» عيد الأضحى
الخميس أكتوبر 09, 2014 11:39 am من طرف رابح
» حــــــــوار مع مثقف حــــول علماء الجــزائر وأعلامها
الثلاثاء يوليو 29, 2014 8:29 pm من طرف ياسين عمر
» ** ســـــــــــــــــــــــــــــؤال..**
الأحد يوليو 20, 2014 1:48 pm من طرف رابح
» جمعة مباركة
الجمعة يوليو 18, 2014 1:55 pm من طرف رابح