محمد - صلى الله عليه و سلم - صابرا محتسبا ..

من طرف زائر الإثنين أكتوبر 05, 2009 10:41 am

بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على الحبيب الأمين .
السلام عليكم .
محمد صلى الله عليه وسلم صابرا:

فلا يعلم أحد ما مرّ به من المصائب والمصاعب والمشاق والأزمات كما مرّ به صلى الله عليه وسلم، وهو صابر محتسب {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ } النحل 127،
أين نحن من صبره - صلى الله عليه و سلم - : صبرعلى اليتم والفقر والعوز والجوع والحاجة والتعب والحسد والشماتة وغلبة العدو أحيانا، وصبر على الطرد من الوطن والإخراج من الدار والإبعاد عن الأهل ، فاصبر أيها اليتيم و اصبر أيها الفقير واصبر أيها المعوز و اصبر أيها الجائع و ذو الحاجة و المحسود . فلقد شاهد الرسول الكريم - صلى الله عليه و سلم -ويلات الحياة و صبر..
أين نحن من صره - صلى الله عليه و سلم - صبر على قتل القرابة والفتك بالأصحاب وتشريد الأتباع وتكالب الأعداء وتحزّب الخصوم واجتماع المحاربين وصلف المغرضين وكبر الجبارين وجهل الأعراب وجفاء البادية ومكر اليهود وعتوّ النصارى وخبث المنافقين وضرواة المحاربين، وصبر على تجهّم القريب وتكالب البعيد، وصولة الباطل وطغيان المكذبين..
أين نحن من صبره - صلى الله عليه و سلم - صبر على الدنيا بزينتها وزخرفها وذهبها وفضتها، فلم يتعلق منها بشيء، وصبر على إغراء الولاية وبريق المنصب وشهوة الرئاسة، فصدف عن ذلك كله طلبا لمرضاة ربه، فهو صلى الله عليه وسلم الصابر المحتسب في كل شأن من شؤون حياته، فالصبر درعه وترسه وصاحبه وحليفه، كلما أزعجه كلام أعدائه تذكّر {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ } طه 130، وكلما بلغ به الحال أشدّه والأمر أضيقه تذكّر {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ } يوسف 18، وكلما راعه هول العدو وأقضّ مضجعه تخطيط الكفار تذكّر{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ } الأحقاف 35.

أين نحن من صبره - صلى اله عليه و سلم - صبر الواثق بنصر الله، المطمئن الى وعد الله، الراكن الى مولاه، المحتسب الثواب من ربّه جلّ في علاه، وصبره صبر من علم أن الله سوف ينصره لا محالة، وأن العاقبة له، وأن الله معه، وأن الله حسبه وكافيه، يصبر صلى الله عليه وسلم على الكلمة النابية فلا تهزه، وعلى اللفظة الجارحة فلا تزعجه، وعلى الإيذاء المتعمّد فلا ينال منه.

أين نحن من صبره - صلى الله عليه و سلم - مات عمه فصبر، وماتت زوجته فصبر، وقتل حمزة فصبر، وأبعد من مكة فصبر، وتوفي ابنه فصبر، وتوفي ابنه فصبر، ورميت زوجته الطاهرة فصبر، وكُذّب فصبر، قالوا له شاعر كاهن ساحر مجنون كاذب مفتر فصبر، أخرجوه، آذوه، شتموه، سبّوه، حاربوه، سجنوه.. فصبر.
وهل يتعلّم الصبر إلا منه؟
وهل يُقتدى بأحد في الصبر إلا به؟
فهو مضرب المثل في سعة الصدر وجليل الصبر وعظيم التجمّل وثبات القلب، وهو إمام الصابرين وقدوة الشاكرين صلى الله عليه وسلم.
فصبروا أيها الأحبة على كل صغيرة و كبيرة ، و الله مع الصبرين ..

اخترتها لكم من كتاب ** محمد - صلى الله عليه و سلم - كانك تراه ** للدكتور عائض القرني .
لا تنسونا من الدعاء

من طرف لحن الوفاء الإثنين أكتوبر 05, 2009 1:32 pm

بارك الله فيك وجزاك الله الف خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...شكرا سيدي على الموضوع لكن الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأليق بحضرته أن لا يذكر إسمه الشريف إلا مقرونا بالسيادة تأدبا معه .... وقد قال الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}(الفتح 8-9) ، قـال المفسران الجليلان قتادةُ والسُّدِّيُ : " وتوقروه " : وتُسَوِّدُوهُ ، و قال سيدي سهل بن بيضاء رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث رواه الإمام النسائي بسند صحيح : ( ...يا سيدي والرقى نافعه ...) وقال سيدي عمر بن الخطاب في حق سيدنا أبي بكر وسيدنا بلال رضي الله عنهم أجمعين : ( سيدنا وأعتق سيدنا ) والحديث موجود في صحيح الإمام البخاري ، فإذا كان أحدنا ينادي رئيسه في العمل ب : ( سيدي ) !!!!!!! وإذا أراد أن يقدم طلبا إلى جهة ما رسمية كانت أو عمومية لا بد أن يكتب : إلى السيد الموقر المحترم .......أفلا يكون رسول الأمة ومجلي الظلمة صلى الله عليه وآله وسلم أعظم من استحق السيادة وأجدر الخلق بها ، لذلك أجمعت الأمة على استحباب تسويد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، و أما رأي الدكتور القرني في عدم ذكر لفظ السيادة مقرونا بإلإسم الشريف فهو اجتهاد يخصه ، و الأولى منه اتباع أقول كبار علماء الأمة وحفاظها وإليكم أقوال بعضهم :
قال العلامة المفسر الجلال المحلي ( صاحب تفسير الجلالين المعروف ) : " الأدب مع مَنْ ذُكِرَ مطلوب شرعًا بذكر السيد ؛ ففي حديث الصحيحين : « قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ » أي سعد بن معاذ ، وسيادتُه بالعلم والدين ، وقول المصلي ( اللهم صل على سيدنا محمد ) فيه الإتيان بما أُمِرنا به وزيادة الإخبار بالواقع الذي هو أدب ، فهو أفضل من تركه فيما يظهر من الحديث السابق وإن تردد في أفضليته الشيخ جمال الدين الإسنوي ، وأما حديث « لا تُسَيِّدُوني في الصلاة » فباطل لا أصل له كما قاله بعض متأخري الحفاظ " ا هـ .
وقال الحافظ السيوطي : " إنما لم يتلفظ صلى الله عليه وآله وسلم بلفظ السيادة حين تعليمهم كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وآلـه وسلم لكراهيته الفخر ؛ ولهذا قـال:« أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلاَ فَخْرَ » ، وأما نحن فيجب علينا تعظيمه وتوقيره ؛ ولهذا نهانا الله تعالى أن نناديه صلى الله عليه وآله وسلم باسمه فقال : {لاَ تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا }" ا هـ .
وفي " مفتاح الفلاح " لشيخ مشايخنا الإمام العارف بالله ابن عطاء الله السكندري : " وإياك أن تترك لفظ السيادة ففيها سر يظهر لمن لازم هذه العبادة " ا هـ .
وقد ألف العلامة الحافظ المحدث الحجة سيدي أحمد بن الصديق الغماري الحسني رحمه الله في هذه المسألة كتابًا حافلاً ماتعًا سماه [ تشنيف الآذان بأدلة استحباب السيادة عند ذكر اسمـه صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة والإقامة والأذان ] جمع فيه كل ما يتعلق باستحباب ذكر الاسم الشريف مقترنًا بالسيادة مقررًا أنه لا تنافي بين الأدب والاتباع لأن في السيادة اتباعًا من جهة أخرى وهي الأمر بتوقيره صلى الله عليه وآله وسلم والنهي عن مخاطبته كما يخاطب الناس بعضهم بعضًا .
والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين

من طرف Reader الأربعاء ديسمبر 16, 2009 7:54 pm

محمد - صلى الله عليه و سلم - صابرا محتسبا .. 270174

بارك الله فيكم أجمعين

محمد - صلى الله عليه و سلم - صابرا محتسبا ..

محمد - صلى الله عليه و سلم - صابرا محتسبا ..

رد: محمد - صلى الله عليه و سلم - صابرا محتسبا ..

رد: محمد - صلى الله عليه و سلم - صابرا محتسبا ..

رد: محمد - صلى الله عليه و سلم - صابرا محتسبا ..