منتديــــــــــــــات بوابـــــــة الساورة بني ونيف
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Img_1314405057_291
مرحبا بك عزيزي الزائر
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه


محموعة متجددة من البحوث المدرسية 11720_01233255443


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديــــــــــــــات بوابـــــــة الساورة بني ونيف
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Img_1314405057_291
مرحبا بك عزيزي الزائر
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه


محموعة متجددة من البحوث المدرسية 11720_01233255443
منتديــــــــــــــات بوابـــــــة الساورة بني ونيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» **ماهو سر جمال الرجل ؟ **
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالسبت فبراير 10, 2024 9:29 pm من طرف amar2421

» ** اكتب اسمك و شوف العجب العجاب**
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالسبت يونيو 23, 2018 12:50 am من طرف amar2421

» كتب نادرة .....للتحميل......على منتدانــــــا فقط
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالإثنين أبريل 13, 2015 3:45 pm من طرف رابح

» تعلموا من هذه الحكمة
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالإثنين أبريل 13, 2015 3:37 pm من طرف رابح

» هل تعلمون ؟
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالإثنين أبريل 13, 2015 3:33 pm من طرف رابح

» قرص السبيل في الفيزياء
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالأربعاء يناير 21, 2015 2:32 am من طرف Reader

» الرياضة مليحة
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:15 pm من طرف رابح

» الكمبيوتر وأضراره
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:11 pm من طرف رابح

» الشتاء والبرد
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:07 pm من طرف رابح

» عذرا على طول الغياب
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:03 pm من طرف رابح

» وين راكم ياناس بني ونيف
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:00 pm من طرف رابح

» رانا هنا مانسيناكم
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 3:49 pm من طرف رابح

»  حروف الهجاء في شكل قصة للاطفال
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالإثنين أكتوبر 13, 2014 3:12 pm من طرف alilo_omar

» مذكرات مهمة لاقسام التحضيري
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالإثنين أكتوبر 13, 2014 3:11 pm من طرف alilo_omar

» قرص شامل للقسم التحضيري
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالإثنين أكتوبر 13, 2014 3:10 pm من طرف alilo_omar

» اكتشاف مذهل حول غسل الجنابة و الام الظهر
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالجمعة أكتوبر 10, 2014 5:34 pm من طرف haythamhima

» عيد الأضحى
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالخميس أكتوبر 09, 2014 11:39 am من طرف رابح

» حــــــــوار مع مثقف حــــول علماء الجــزائر وأعلامها
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالثلاثاء يوليو 29, 2014 8:29 pm من طرف ياسين عمر

» ** ســـــــــــــــــــــــــــــؤال..**
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالأحد يوليو 20, 2014 1:48 pm من طرف رابح

» جمعة مباركة
محموعة متجددة من البحوث المدرسية Emptyالجمعة يوليو 18, 2014 1:55 pm من طرف رابح

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 270 بتاريخ الثلاثاء يونيو 22, 2010 4:52 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

دخول

لقد نسيت كلمة السر

مركز التحميل


محموعة متجددة من البحوث المدرسية

اذهب الى الأسفل

استشارة محموعة متجددة من البحوث المدرسية

مُساهمة من طرف Reader الإثنين سبتمبر 21, 2009 12:29 pm

المخذرات:





تسبب الخمور و المسكرات و المخدرات و العقاقير
المخدرة مخاطر و مشكلات عديدة في كافة أنحاء العالم, و تكلف البشرية فاقداً يفوق
ما تفقده أثناء الحروب المدمرة. حيث تسبب المشكلات الجسمية و النفسية و الاجتماعية
و الاقتصادية و التي تحتاج إلى تظافر الجهود المحلية و الدولية لمعالجتها.

فالإدمان لم يعد مشكلة محلية تعاني منها بعض
الدول الكبرى أو الصغرى أو بلدان محلية أو إقليمية , بل أصبح مشكلة دولية , تتكاتف
الهيئات الدولية والإقليمية , لإيجاد الحلول الجذرية لاستئصالها , وترصد لذلك
الكفاءات العلمية و الطبية و الاجتماعية , لمحاولة علاج ما يترتب عنها من أخطار
إقليمية ودولية , و تنفق الأموال الطائلة لتضيق الحد من تفشيها و انتشارها .

و الخمور و المسكرات معروفة منذ ما قبل التاريخ
, كما كانت منتشرة في الجاهلية , فكان من بين تلك النباتات التي أستخدمها الإنسان
نبات القنب الذي يستخرج منه الحشيش و الماريجوانا , و نبات الخشخاش الذي ينتج
الأفيون و الذي يتم تصنيع المورفين و الهيروين و الكوكايين منه حالياً , و بعض
أنواع الصبار , ونبات الكوكا الذي يصنع منه الكوكايين في العصور الحديثة , و
نباتات ست الحسن و الداتورة و جوز الطيب و عش الغراب.

فلما جاء الإسلام حرم تعاطيها و الاتجار بها, و
أقام الحدود على ساقيها وشاربها و المتجر بها , و قد أكد العلم أضرارها الجسمية و
النفسية و العقلية والاقتصادية , و مازال انتشارها , يشكل مشكلة خطيرة تهدد العالم
كله .

فبمرور الزمن تعرف الإنسان في عصرنا الحالي على
النتائج الخطيرة التي تنجم عن استخدام تلك المخدرات و العقاقير و المركبات و
المشروبات الكحولية, بعد أن أصبح الإدمان أحد مظاهر الحياة المعاصرة. وتبين أن
استخدام العديد من هذه المواد يؤدي إلى ما يسمى بالاعتماد البدني و الاعتماد
النفسي .

و يشير الاعتماد البدني إلى حالة من اعتماد
فسيولوجي للجسم على الاستمرار في تعاطي المواد التي أعتاد المرء على تعاطيها . و
إن التوقف عن التعاطي يؤدي إلى حدوث أعراض بدنية مرضية خطيرة يمكن أن تنتهي في
ظروف معينة إلى الوفاة , الأمر الذي يجعل المرء يعود مقهوراً إلى استخدام تلك
المواد لإيقاف ظهور هذه الأعراض البدنية الخطيرة .

وبعد أن كان المرء يتعاطى العقاقير أو المركبات
أو المخدرات أو الكحوليات بهدف الدخول في حالة من اللذة و البهجة , يصبح تعاطي هذه
المواد هادفاً لإيقاف الأعراض البدنية المزعجة التي يثيرها التوقف عن التعاطي . و
هكذا يصبح المرء أسيراً و عبداً للمادة التي أعتاد على تعاطيها و لا يستطيع الفرار
منها إلا إذا اتخذت أساليب علاجية معينة لفترة طويلة.

و عادة ما يتطور الموقف لأبعد من هذا , حيث يعمد
المتعاطي إلى استخدام مواد أخرى جديدة بالإضافة إلى المواد التي أدمن عليها بهدف
البحث عن المتعة و المشاعر الأولى التي كان يسـتمتع بها من قبل. إلا أنه بعد فترة
وجيزة يعجز عن تحقيـق ذلك , و يصبـح التعاطي هدفـاً فقط إلى إيقـاف الأعراض
المؤلمـة - المميتة في بعض الأحيان – التي يعاني منها المرء بمجرد توقفه عن
استخدام تلك المواد .

و أما فيما يتعلق بالاعتماد النفسي , فان ذلك
يشير إلى نشوء رغبة قهرية نفسية شديدة من نشدان الحصول على المادة التي أدمن عليها
المرء لتعاطيها.

و تدور حياة المرء في حلقة مفرغة , إذ أنه ما أن
يتعاطى الجرعة التي أدمن عليها حتى يبدأ في البحث عن مصادر يستمد منها الجرعات
التالية , الأمر الذي ينتهي به إلى التدهور اجتماعيا و اقتصاديا و مهنياً و إهمال
شئون نفسه و أسرته

لذا يجب علينا أن لا نقف موقف المتفرج , بل
علينا أن نشارك بكل ثقلنا و بكل ما أوتينا من قوة و إمكانات مادية أو معنوية .
فكلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته , فعلى الآباء و المربون و أولو الأمر ملاحظة
أبنائهم و احتضانهم و احتوائهم . و في الوقت نفسه يكونوا القدوة و المثل لهم , و
العين مفتوحة عليهم وعلى أصدقائهم و الأماكن التي يرتادونها هؤلاء الأبناء .

و علينا أن نحمى أبنائنا و مستقبلنا الحضاري من
هذا الخطر . بل أخطر المعارك التي تهدد المسلمين بالتخلف و التمزق و ضياع الأمل في
التنمية . إنها مؤامرة تستهدف و تستدرج المسلمين إلى حروب مهلكة تستهلك طاقاتهم
كلها . مؤامرة لإغراق المسلمين في دوامة المخدرات .

فبتظافر الجهود و بمزيد من الإيمان بالله سيتم
القضاء على مشكلة المخدرات .





المظاهر العمرانية:





المظاهر العمرانية في المدينة والقرية

هناك خلاف بين علماء الاجتماع في أفضلية سكن
المدينة أو القرية، الأولى لأنها مركز الحضارة والمدينة، ولحصول الإنسان فيها على
وسائل الرفاه، وتمكنه من التقدم إلى مدارج الكمال، والثانية لقلة المشاكل والضوضاء
فيها، ولسلامة البيئة عن التلوث، ولقلة الأمراض، بل ولطول الأعمار.

ولكل وإن كان وجهة نظره، إلا أن القول الأول
أقرب إلى الصواب لمن له قدرة المقاومة، فإن التقدمية التي جبل الإنسان عليها ـ لا
تحصل في القرية.

وحسب الاختلاف المتقدم، فقد اختلفت الآراء إلى:
1 ـ هدم القرية وتكبير المدينة، وذلك بتشويق أهل
القرية للهجرة إلى المدينة:

أ ـ إيجابياً بالدعاية ونحوها.
ب ـ بإهمال القرية حتى ينسحب أهلها تلقائياً مع
توفير الإمكانيات للمدينة لاستيعاب أهل القرية.

2 ـ تقليل أهالي المدينة، وتكثير القرية، وتكبير
الموجودة من القرى بما لا يخرج عن كونها قرية بمحسناتها، والعمل على العكس من
الأول حيث تشجّع الدولة الهجرة إلى القرى، وتوفر بعض الحوائج، وتسهّل أمور
الاستيطان فيها.

3 ـ تمدن القرى بإيصال بعضها ببعض، وتحصيل
الوسائل الكافية لها، حتى تكون مرحلة وسطى بين المدينة المعقدة وبين القرية
البسيطة.

وعلى أي، اللازم الدقة الكاملة، لما هو الأصلح
بحال الإنسان ـ حيث أنه المحور ـ في رفاهه وتقدمه، وبعد ذلك الشروع في التطبيق بما
لا يوجب تزلزل أركان الاجتماع.

الفوارق… بين المدينة والقرية

وكيف كان، فالفروق الأساسية بين المدينة والقرية
هي:

1 ـ المدينة أكثر ناساً بخلاف القرية.
2 ـ روابط الأفراد في المدينة عادية، بينما
الروابط في القرية شديدة، وهكذا معاداة أفراد المدن بعضهم لبعض ضعيفة بينما معاداة
أفراد القرية شديدة والسر أن كثرة أعمال روابط فرد المدينة لا تدع له مجالاً لشدة
الولاء، أو شدة العداء بخلاف القرية.

3 ـ سعة مجال العمل والزواج والانضمام إلى
الجمعيات والمؤسسات في المدينة دون القرية.

4 ـ قوة العلم والدين والأخلاق والآداب في
المدينة، لكثرة المدارس والمعلمين والوعاظ والمربين في المدينة دون القرية.

5 ـ كثرة الأمراض ويسر العلاج في المدينة،
وبالعكس من الأمرين القرية، حيث تلوث البيئة في المدينة أكثر والطب والوسائل
الطبية فيها أكثر بخلافهما في القرية.

6 ـ تعقد النفس في المدينة دون القرية، وذلك لأن
كثرة الروابط وتناقضها، وشدة الطبقية وكثرة الحرمان في المدينة توجب ذلك، والقرية
ليست كذلك.

7 ـ سهولة المعاملات، وعدم التدقيق في أمرها في
المدينة، وذلك لأن كثرة الشأن فيها لا يسمح بالدقة، بخلاف القرية حيث قلة الشأن
فيها فتكون مسرحاً للدقة.

8 ـ ضعف مراقبة الأهل والأولاد في المدينة،
وشدتها في القرية، إذ سعة المدينة من ناحية، وكثرة شغل الإنسان فيها من ناحية
ثانية، تجعل الأولاد ونحوهم بمنأى عن عين الأب والأم، ثم إن أشغالهما يمنعان من
المراقبة الدقيقة وبالعكس من كلا الأمرين القرية.

9 ـ في المدينة الدخل أكثر والأرباح أوفر، بخلاف
القرية، وذلك من جهة ارتفاع مستوى المعيشة في المدينة دون القرية من ناحية، ومن
جهة وجود النقد أكثر في المدينة مما يجعله أكثر ابتذالاً، وبالعكس من ذلك القرية.

10 ـ التحرك الاجتماعي في المدينة عمودياً
وأفقياً، حيث مختلف المؤسسات، ومتفاوت الدرجات، فيتمكن الإنسان أن ينتقل من وظيفة
إلى وظيفة، كما يتمكن أن يصعد من مرتبة نازلة إلى مرتبة رفيعة، وأحياناً بالعكس
وليس كذلك القرية، ولذا يكون هناك الجمود.

11 ـ أخطار المدينة أكثر من حيث السرقة، والسطو،
والاختطاف، والدهس وغيرها، حيث كثرة السيارات، وتنوع الناس، وإمكانية المفسد من
الاختفاء، في بحر الناس بخلاف القرية في كل ذلك.

12 ـ كثرة الفساد في الـمديــنــة من زنا
ولـــواط واستعمال المخدرات ونـــحوها بخلاف القرية، وذلك للأسباب التي تقدمت في
بند (11).

13 ـ زيادة الحر والبرد في القرية لقلة العائق
لهما من الأبنية والعمارات بخلاف المدينة لكثرة العائق، ولذا يمكن الاستفادة من
الطبيعة أكثر من القرية من المدينة.

14 ـ تشتد النزاعات القومية والطائفية والعرقية
وغيرها في القرية دون المدينة، وذلك لأن المدينة بحضارتها الكثيرة ترقق من المشاعر
وتعطي رؤية أوسع، بخلاف القرية في ذلك.

15 ـ تجعل القرية أفرادها أبعد عن عين الحكومة
ومتناولها، حيث تضعف أجهزة الحكومة في القرية، وحيــــث القرابة والصداقة الشديدة
في القـــرية، مما يستر بعضهم على بعض، وليس كذلك المدينة، ولذا تشد القرية من إزر
التنظيمات المناوئة للحكومة…

ولا يخفى أنه تختلف المدن والقرى الساحلية،
والجبلية، والغابية، والسطحية في بعض تلك الجهات، كما أن حركة التهريب في
الساحلية، والحرب في الجبلية والغابية، وغيرهما تختلف اختلافاً كبيراً، كما أن
المدن الصناعية تختلف عن غيرها من بعض الحيثيات المتقدمة، وكذلك بالنسبة إلى القرية.



الطبيعة و الثقافة





التمييز بين الطبيعة والثقافة


تمهيد: إن الحديث عن الطبيعة والثقافة يقودان
إلى أهمية الكشف عن الروابط والفوارق التي تحدثها العلاقة بين المفهومين، وذلك عبر
الوقوف عند حدود كل مفهوم.

فما المقصود بالطبيعة؟ وما المقصود بالثقافة؟
وما الحدود الفاصلة بينهما؟ وأين تنتهي الطبيعة ومن أين تبدأ الثقافة؟

إن الإجابة عن هذه الأسئلة التمهيدية سيقودنا
إلى الحديث عن علاقة الإنسان بالطبيعة بمعنى كون الإنسان ينتمي إليها، وأيضا
الحديث عن علاقته بالثقافة، بمعنى كون الإنسان كائن ثقافي ومنتج للثقافة، وهو ما
يدفعنا إلى طرح أسئلة أخرى من قبيل:

بم تتميز الطبيعة الإنسانية عن الطبيعة بمعناها
العام، وما شكل العلاقة بين الإنسان والطبيعة؟ ومن أين يستمد الإنسان القدرة على
إنتاج الثقافة وتجاوز الطبيعة؟


مفهوما الطبيعة والثقافة:
مفهوم الطبيعة:
يستعمل لفظ " الطبيعة" لوصف مجموعة من
الموجودات المادية كالجبال والحقول والأشجار والأنهار والوديان...، كما يطلق لوصف
المزاج والسلوك الإنساني كأن نقول :"هذا شخص طبيعي"، أو لوصف شيء معين
كقولنا : " هذه مادة طبيعة، أو منتوج طبيعي" غير ان مفهوم الطبيعة يحمل
معنى الفطرة في اللسان العربي، وكذا السجية والطباع التي يزاولها الفرد...

وفي المصطلح الفرنسي مشتق من كلمة Physis الإغريقية و Natura اللاتينية، وهي بمعنى القدرة على النمو
الكامنة في كل الأشياء أي القوة الحاضرة فيها، وهي قدرة يجد الإنسان نفسه بداخلها
دوما، مثل السماء والأرض والكواكب والنجوم، لأنها كلها ضمن الطبيعة، غير أن هذا
المفهوم سيتم تناوله بمعنى آخر خاصة مع أفلاطون وأرسطو وهو أن الطبيعة شيء ما هو
فكرته أو شكله، وكل ماهيته أي جوهره وكنهه. يقال عنها طبيعته والطبيعة الأولى هي
الماهية.

عموما الطبيعة هي كل ما لم تتدخل فيه الفاعلية
الإنسانية، ويبقى على حاله الأول قد يكون خارجيا ( فيزيائيا ) أو داخليا (
بيولوجيا)، مما يدل على وجود عالمين هما العالم المادي، والعالم الإنساني.

الثقافة: هناك تعدد في تعارف مفهوم الثقافة،
لكنها جميعها تتفق عامة في القول بان الثقافة تعلم وبأنها تسمح للإنسان بالتكيف مع
وسطه الطبيعي ... وأنها تتجسد في المؤسسات وفي طرق التفكير و في الأشياء العادية.

الثقافة حسب تايلور :
هي ذلك الكل المركب الذي يشمل المعارف
والمعتقدات والفن والأخلاق والقوانين والتقاليد وكل الأعراف الأخرى والعادات
المكتسبة من طرف الإنسان باعتباره عضوا في مجتمع.

إذن الثقافة هي أساليب السلوك التي تتصف بأنها
تكتسب عن طريق التعلم والتلقين. لكن كيف نميز بين السلوك الإنساني الطبيعي
والثقافي؟

يتناول " بيلز" الباحث الانثربولوجي
مسألة الطبيعة والثقافة، محاولا رصد بعض أنواع السلوك عند الإنسان التي يشترك فيها
مع بعض الأنواع الأخرى، وكذا الفروق بينهما مبرزا انه رغم انتماء الإنسان بيولوجيا
إلى العالم المادي " عالم الطبيعة" إلا أنه استطاع أن يخلق لنفسه أنماط
جديدة من السلوك التي تتصف بأنها تكتسب عن طريق التعلم والتلقين، هذه السلوكات
المتنوعة ( طريق الأكل مثلا) هي مظهر من مظاهر الثقافة تميز بين السلوك الحيواني
النمطي الثابت والسلوك الإنساني المتجدد والمكتسب.

فإذا كان مفهوم الطبيعة يحمل بعدا بيولوجيا
ومفهوم الثقافة يشير إلى كل ما هو مكتسب ومتعلم، فإن كلود ليفي ستراوس حاول الوقوف
عند مسألة التمييز بين حالتي الطبيعة والثقافة.

فحالة الطبيعة هي كل ما يوجد في الإنسان بحكم
الإرث البيولوجي، أو من حيث الخصائص الفطرية التي تولد مع الإنسان مثل الغرائز
الجنسية والعدوانية التي توجد لدى جميع الكائنات الأخرى أيضا.

إن الإنسان في هذه الحالة يحكمه قانون الغاب حيث
الإنسان يكون ذئبا لأخيه الإنسان على حد تعبير " طوماس هوبز" فحالة
الطبيعة هي حالة صراع وعنف وجور، وهذا معيار كوني حسب ليفي ستراوس.

أما حالة الثقافة فهي مجموع المعارف وأنماط
العيش والتقاليد والمعتقدات التي لا تدخل في طبيعة الإنسان الأولى، وإنما اكتسبها
نتيجة الاجتماع والتواصل، إنها مختلف الخبرات والمعارف التي يكتسبها الإنسان بغية
السيطرة على الطبيعة، وهذا ما يسميه ليفي ستراوس بمعيار القاعدة.

إذن هل يمكن الفصل بين الطبيعة والثقافة؟ حسب
ستراوس لا يمكن التمييز نظرا لوجود تداخل قوي بينهما، وتمفصلهما يقتضي التمييز بين
الحالتين لرصد السلوكات الإنسانية خلالهما مع الإشارة أن الإنسان حتى وإن كان في
حالة الثقافة ( العالم الإنساني)، قد تصدر منه مجموعة من السلوكات الجنسية أو
العدوانية التي ترده مباشرة إلى حالة الطبيعة (العالم المادي) التي يشترك فيها مع
الحيوان.

أمثلة تحيل إلى الطبيعية: النوم – الصراخ- الأكل-
التوالد- العدوان- المشي...

أمثلة تحيل على الثقافة : الفن – اللغة- الطبخ-
الفروسية- القانون- العرف- العادات- اللباس- الوشم ...






Reader
Reader
المشرف العام
المشرف العام

ذكر عدد المساهمات : 592
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استشارة رد: محموعة متجددة من البحوث المدرسية

مُساهمة من طرف زائر السبت فبراير 06, 2010 10:37 pm

شكرا يا يا أخي بلال على هذا الجهد المبدول
Anonymous
زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استشارة رد: محموعة متجددة من البحوث المدرسية

مُساهمة من طرف زائر الأحد فبراير 07, 2010 3:16 pm

بارك الله فيك سي بلال
Anonymous
زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى