منتديــــــــــــــات بوابـــــــة الساورة بني ونيف
هل بكيت يوما من خشية الله Img_1314405057_291
مرحبا بك عزيزي الزائر
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه


هل بكيت يوما من خشية الله 11720_01233255443


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديــــــــــــــات بوابـــــــة الساورة بني ونيف
هل بكيت يوما من خشية الله Img_1314405057_291
مرحبا بك عزيزي الزائر
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه


هل بكيت يوما من خشية الله 11720_01233255443
منتديــــــــــــــات بوابـــــــة الساورة بني ونيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» **ماهو سر جمال الرجل ؟ **
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالسبت فبراير 10, 2024 9:29 pm من طرف amar2421

» ** اكتب اسمك و شوف العجب العجاب**
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالسبت يونيو 23, 2018 12:50 am من طرف amar2421

» كتب نادرة .....للتحميل......على منتدانــــــا فقط
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالإثنين أبريل 13, 2015 3:45 pm من طرف رابح

» تعلموا من هذه الحكمة
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالإثنين أبريل 13, 2015 3:37 pm من طرف رابح

» هل تعلمون ؟
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالإثنين أبريل 13, 2015 3:33 pm من طرف رابح

» قرص السبيل في الفيزياء
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالأربعاء يناير 21, 2015 2:32 am من طرف Reader

» الرياضة مليحة
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:15 pm من طرف رابح

» الكمبيوتر وأضراره
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:11 pm من طرف رابح

» الشتاء والبرد
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:07 pm من طرف رابح

» عذرا على طول الغياب
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:03 pm من طرف رابح

» وين راكم ياناس بني ونيف
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:00 pm من طرف رابح

» رانا هنا مانسيناكم
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 3:49 pm من طرف رابح

»  حروف الهجاء في شكل قصة للاطفال
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالإثنين أكتوبر 13, 2014 3:12 pm من طرف alilo_omar

» مذكرات مهمة لاقسام التحضيري
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالإثنين أكتوبر 13, 2014 3:11 pm من طرف alilo_omar

» قرص شامل للقسم التحضيري
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالإثنين أكتوبر 13, 2014 3:10 pm من طرف alilo_omar

» اكتشاف مذهل حول غسل الجنابة و الام الظهر
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالجمعة أكتوبر 10, 2014 5:34 pm من طرف haythamhima

» عيد الأضحى
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالخميس أكتوبر 09, 2014 11:39 am من طرف رابح

» حــــــــوار مع مثقف حــــول علماء الجــزائر وأعلامها
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالثلاثاء يوليو 29, 2014 8:29 pm من طرف ياسين عمر

» ** ســـــــــــــــــــــــــــــؤال..**
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالأحد يوليو 20, 2014 1:48 pm من طرف رابح

» جمعة مباركة
هل بكيت يوما من خشية الله Emptyالجمعة يوليو 18, 2014 1:55 pm من طرف رابح

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 270 بتاريخ الثلاثاء يونيو 22, 2010 4:52 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

دخول

لقد نسيت كلمة السر

مركز التحميل


هل بكيت يوما من خشية الله

اذهب الى الأسفل

استشارة هل بكيت يوما من خشية الله

مُساهمة من طرف زائر الأحد يناير 31, 2010 3:20 am

هل بكيت يوما من خشية الله؟؟


--------------------------------------------------------------------------------


هل بكيت يومـاً؟

هل تأملت عظيم جنايتك فأسبلت العبرات؟

هل
تأملت جميل ستر الله عليك فأطلقت الزفرات؟

هل تأملت عناية الله بك، وإمهاله
لك، مع إعراضك عنه، وفرارك منه؟ فسكبت الدموع مع الآهات؟

هل تأملت قوته
وضعفك؟، وغناه وفقرك؟، وكماله ونقصك؟، وحياته وموتك؟

هل تأملت شدة عذابه
لمن عصاه؟، وحُسن جزائه لمن أطاعة ووالاه؟

لماذا قحطت مآقينا فلم تسمح
بدمعة واحدة؟

لماذا قست قلوبنا، وضاقت صدرونا، وساءت أحوالنا؟


لماذا ثقلت جوارحنا عن الطاعات، ونشطت عند الملاهي والمنكرات؟

أين
نحن من سلف هذه الأمة، الذين أحسنوا العمل، وبكوا خوفاً من التقصير والزلل، وحذراً
من الردِّ والخلل؟

أين نحن من الذين {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ
الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} [سورة مريم: 58].

أين بكاؤنا عند
سماع القرآن؟ أين خشوعنا وخضوعنا لآيات الفرقان؟

{وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ
لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا ﴿١٠٦﴾ قُلْ
آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن
قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ﴿١٠٧﴾
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ﴿١٠٨﴾
وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [سورة الإسراء:
106-109].

فالبكاء من خشية الله دليل الإيمان واستشعار حلاوته، ولذلك فإن
الله تعالى أنكر على من استمع آياته وهو يضحك ولا يبكي، فقال تعالى: {أَفَمِنْ
هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴿٥٩﴾ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ} [النجم:
59-60].

قال ابن كثير في تفسيره: "ثم قال تعالى منكراً على المشركين في
استماعهم القرآن وإعراضهم عنه وتلهيهم: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} من
أن يكون صحيحاً، {وَتَضْحَكُونَ} منه استهزاءً وسخرية {وَلَا تَبْكُونَ} أي كما
يفعل الموقنون به، كما أخبر عنهم: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ
وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء: 109].

البكــاء في السـنـة:


ومما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل البكاء من خشية الله، ما رواه
أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلج النار رجل
بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان
جهنم» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

فهذا دليل على أن البكاء من خشية
الله عبادة، وهو من أسباب الفوز بالجنة والنجاة من النار.
نعم أخي الحبيب، لحظة
واحدة، تذرف فيها عبرة صادقة، يمكن أن تكون فكاكك من النار، فأين هذه اللحظة وأين
تلك العبرة؟

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم
الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، قال: «ورجل ذكر الله خالياً، ففاضت عيناه» [رواه
البخاري ومسلم].

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على البكاء، فعن
أنس رضي الله عنه قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء، فخطب فقال:
«عرضت علي الجنة والنار، فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم
قليلاً، ولبكيتم كثيراً» [رواه مسلم].

قال: فما أتى على أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم يومٌ أشد منه، قال: فغطوا رؤوسهم ولهم خنين.

النبـي صلى
الله عليه وسلم يبـكي:

وبكى النبي صلى الله عليه وسلم، وسالت دموعه، وهو
الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
تكون منه معصية لله عز وجل، فهو المعصوم المنتقى المختار المنزه عن فعل المعاصي
والمنكرات.

قال عبدالله بن الشخير رضي الله عنه: "أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم وهو يُصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء" [رواه النسائي وصححه
الألباني].

هذا هو بكاء الخشية الشرعي، ليس هو الصراخ والعويل، وإقامة
المآتم والنواح، وضرب الصدور وشق الجيوب، ومشابهة أهل الجاهلية، فكل هذا جهل وضلال
وبدع ما أنزل الله بها من سلطان.

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ علي القرآن»، قلت: "يارسول الله، أقرأ
عليك، وعليك أنزل؟"، قال: «إني أحب أن أسمعه من غيري» [رواه البخاري].

قال
بن مسعود: "فقرأت النساء، حتى إذا بلغت {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ
بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً} [النساء: 41]، قال: فرفعت رأسي
فإذا عيناه تذرفان"، وفي رواية: "فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل".

فلم يُحدث
النبي صلى الله عليه وسلم صوتاً في بكائه، ولم يعلم به ابن مسعود رضي الله عنه إلا
أنه رفع رأسه، وفي بعض الألفاظ أن رجلاً غمزه فرفع رأسه، فرأى دموع النبي صلى الله
عليه وسلم تسيل.

هَدْيـه في البكــاء:

قال ابن القيم رحمه الله:
"وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم، فكان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت، كما لم
يكن ضحكه بقهقهة، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهمُلا، ويسمع لصدره أزيز، وكان بكاؤه
تارة رحمة للميت، وتارة خوفاً على أمته وشفقه عليها، وتارة من خشية الله، وتارة عند
سماع القرآن، وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال، مصاحب للخوف والخشية.

ولما مات
ابنه ابراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له، وقال: «تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول
إلا ما يرضي ربنا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون» [رواه مسلم].

وبكى لما
شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض...

وبكى لما مات عثمان بن مظعون...


وبكى لما كسفت الشمس وصلى صلاة الكسوف وجعل يبكي في صلاته...

وبكى
لما جلس على قبر إحدى بناته...

وكان يبكي أحياناً في صلاة الليل.


أنـــواع البكـــاء:

والبكاء أنواع:

أحدها: بكاء الرحمة
والرقة.

والثاني: بكاء الخوف والخشية.

والثالث: بكاء المحبة
والشوق.

والرابع: بكاء الفرح والسرور.

والخامس: بكاء الجزع من ورود
المؤلم وعدم احتماله.

والسادس: بكاء الحزن.

والسابع: بكاء الخور
والضعف.

والثامن: بكاء النفاق، وهو أن تدمع العين والقلب قاس، فيُظهر صاحبه
الخشوع، وهو من أقسى الناس قلباً.

والتاسع: البكاء المستعار، والمستأجر
عليه، كبكاء النائحة بالأجرة، فإنها كما قال عمر بن الخطاب: "تبيع عبرتها، وتبكي
شجو غيرها".

والعاشر: بكاء المواقة، وهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر ورد
عليهم، فيبكي معهم، ولا يدري لأي شيء يبكون، ولكن يراهم يبكون فيبكي.

وما
كان من البكاء مستدعى متكلفاً، فهو التباكي، وهو نوعان:

فالمحمود: أن
يستجلب لرقة القلب، ولخشية الله، لا للرياء والسمعة.

والمذموم: أن يجتلب
لأجل الخلق.

وقد قال بعض السلف: ابكوا من خشية الله، فإن لم تبكوا فتباكوا.


بكـاء السلـف:

بكيت على الذنوب لعظم جُرمي *** وحُقَّ لمن عصى مرُّ
البكاء
فـــلــــو أن البكــــاء يـــردُّ همــي *** لأشعدت الدموع مع الدمـاء


1-عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، أن أبا بكر رضي الله عنه استسقى في يوم من
الأيام، فقدم له قدح من عسل مشوب بالماء، فلما رفعه إلى فيه بكى حتى أبكى من حوله،
فسكتوا وما سكت، ثم ازداد بكاؤه، فبكى من حوله، فسكتوا بعد ذلك وسكت، فقالوا: "يا
أبا بكر، يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم! ما الذي أبكاك؟".

قال:
"كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وليس معنا أحد، وهو يقول بيده: "إليك عني، إليك
عني"، فقلت: "يا رسول الله، من تخاطب، وليس ههنا أحد؟"، قال: «هذه الدنيا تمثلت لي،
فقلت لها: إليك عني إليك عني»، فقالت: "إن نجوت مني، فلن ينجو مني من بعدك" هذا
الذي أبكاني [ذكره ابن حجر في ميزان الاعتدال وقال فيه عبد الواحد بن زيد، ذكر من
جرحه].

2-وكان في خد عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطان أسودان من البكاء.


وكان إذا قرأ سورة يوسف سمع الناس بكاءه من وراء الصفوف، وبكى هو وأبو
الدرداء ليلة حتى طلع الفجر، رضي الله عنهما.

3-وكان عثمان بن عفان رضي
الله عنه إذا وقف على قبر يبكي حتى تخضل لحيته من البكاء.

4-وكان علي بن
أبي طالب رضي الله عنه يقبض على لحيته ويبكي بكاء الخاشع الحزين.

5-وكان في
وجه ابن عباس كالشراكين الباليين من الدمع.

محت بعدكم تلك العيون دموعها
*** فهل من عيون بعدها نستعيرها

6-وبكى ابن مسعود حتى أخذ بكفه من دموعه
فرمى به.

7-وكان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما يطفئ المصباح بالليل ثم
يبكي حتى تلتصق عيناه!

8-وبكى ثابت البناتي حتى كاد بصره أن يذهب، فقيل له:
"نعالجك على أن لا تبكي"، فقال: "لا خير في عين لا تبكي".

بكـى الباكـون
للـرحمـن ليــلاً *** وباتوا دمعهـم مـا يسـأمونا
بقاع الأرض من شوقي إليهم ***
نحنُّ متى عليها يسجدونا

9-وبكى منصور حتى جردت عيناه، وكانت أمه تقول: "يا
بني، لو قتلت قتيلاً ما زدت على هذا".

10-وكان الفضيل قد ألف البكاء، حتى
ربما بكى في نومه، حتى يسمع أهل الدار!

ورقّت دموع العين حتى كأنها ***
دموعُ دموعي لا دموع جفوني

11-وكان أبو عبيدة الخواص يبكي ويقول: قد كبرتُ
فاعتقني.

12-وقال يونس بن عبيد: "كنا ندخل على الحسن، فيبكي حتى نرحمه!"


ألا من لعين بكاها على الحمـى *** تدفُّ ضروعُ المُزن وهي حلوبُ
بكت
وغديرُ الحـيِّ طـامٍ وأصبحـت *** عليه العطاش الحائمـات تلـوب
ومــا كنــت
أدري أن عينـــاً ركيَّــهٌ *** ولا أن مـــاءَ المـــأقيين شــروبُ


13-وقيل لعطاء السلمي: "ما تشتهي؟"، فقال: "أشتهي أن أبكي حتى لا أقدر أن
أبكي".

14-وكان أشعث الحراني وحبيب العجمي يتزاوران فيبكيان طوال النهار.


15-كان عبدالواحد بن زيد يقول لعتبة: "ارفق بنفسك"، فيبكي ويقول: "إنما
أبكي على تقصيري".

البكـاء الذي نـريـد:

أخـي الحبيـب:
ليس
البكـاء الذي نريد هو بكاء النفاق، فتبكي العين والقلب أقسى من الحجر.

وليس
البكاء الذي نريد هو بكاء الجزع والضعف والخوف من غير الله.

وليس البكاء
الذي نريد هو بكاء الصراخ والعويل والندب.

وليس البكاء الذي نريد هو البكاء
السلبي الذي لا يصحح خللاً ولا يقوم سلوكاً.

إن البكاء المشروع هو الذي
يزيد به الإيمان، فيكسب القلب الرضى والقناعة والخشوع:
{إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا
تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ} [سورة الأنفال: 2].

إن البكاء الذي نريد هو الذي يقرب من
الطاعات، ويبعد عن المعاصي والمنكرات، ويصلح الأخلاق، ويزكي الأنفس، ويشرح الصدور،
ويأخذ منه المرء أروع الدروس والعبر...

إنه بكاء الإخلاص وصدق المعاملة مع
الله عز وجل، فقد قال سفيان: البكاء عشرة أجزاء:
جزء لله، وتسعة لغير الله،
فإذا جاء الذي لله في العام مرة فهو كثير! وهذا تنبيه منه رحمه الله على ضرورة
الإخلاص، وتحري ذلك، لأن العمل إذا كان لغير الله لم يقبل، وعوقب عليه صاحبه.


قال محمد بن واسع: "إن الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم"!!


وغلبت أحدهم عيناه، فأخذ المنديل فمسح عينيه وأنفه وهو يقول: ما أشدَّ
الزكام، لئلا يُتفطن له.

حاشى الرقيب فخانته ضمائره *** وغيَّض الدمع
فـانهــلت بـــوادره
وكاتمُ الحبِّ يومَ البينِ مفتضحٌ *** وصاحب الوجد لا تخفى
سرائره

اللهم ارزقنا عبرة رقراقة ترحمنا بها، ولا تحرمنا دمعةَ صادقة تسقط
من خشيتك، فتسيل بمنِّك ميازيب المآقي على سطوح الوجنات، فتحيا بها قلوبنا، وتزكو
نفوسنا، وتنشرح صدرونا، برحتمك يا أرحم الراحمين.

منقول
Anonymous
زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى