الخيل هي العربية الأصيلة وما سواها هجين أو مقرف أو برذون

الخيل هي العربية الأصيلة وما سواها هجين أو مقرف أو برذون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم نتكلم عن المقصود بكلمة خيل في القرآن والسنة وتاريخ العرب. وهل كل الخيل بكافة أنواعها متساوية في الفضل أم أن بعضها أفضل من بعض.
والدافع لكتابة هذا الموضوع هو ما رأيته من التقليل من شأن الخيل العربية الأصيلة، واتهامها بأنها لا تصلح في الرياضة، وأنها قليلة المهارة. بل ورأيت أعجب من ذلك، فقد رأيت من يتهم الخيل العربية الأصيلة بسقوط النفس وقلة القدرة على التحمل. وهو أمر يدعو إلى العجب ويدل على مدى فقدان الثقة بالخيل العربية الأصيلة الذي وصل له الناس في هذه الأيام، بل ويدل على البعد عن ثقافتنا الأصيلة كما سنرى بعد قليل بإذن الله عز وجل.
ولو علم الناس ما في الخيل العربية الأصيلة من الفضل والخير والبركة والأصالة والكرم والعتق والشرف لما فكروا أصلا، مجرد التفكير في الحديث عن الخيل العربية الأصيلة بتقليل شأن وبما يشبه الاحتقار.
وسنرى بإذن الله بعد قليل كيف أن الفضل كله في الخيل العربية الأصيلة، وسنفهم بإذن الله ما تعنيه كلمة أصيلة، وكيف أنها مرادف لكلمة الخيل أصلا. الخيل عند العرب كانت العرب تطلق اسم الخيل على الخيل العربية الأصيلة خصوصا دون غيرها. أما غير الأصيل منها فكانت تسميه بأسماء أخرى.
فكانت العرب تسمي الفرس أو الحصان الذي أبوه عربي وأمه أجنبية، كانت تسميه فرس هجين.فالهجين عند العرب هوما كان أبوه عربي وأمه أجنبية أو أعجمية كما كانوا يسمونه. والهجنة أمر مكروه عند العرب، ولذلك كانوا يتفحصون خيولهم ليتعرفوا على الأصيل من لهجين.
فالأصيل كان يسمى عند العرب أصيلا، وكريما وعتيقا.
فالفرس العتيق أي الكريم أي الأصيل، هو الذي أبوه عربي وأمه عربية.
وكانت العرب تغار على خيولها وتحرص أشد الحرص على أن لا يتزاوج أي فرس أجنبي مع خيولهم العربية العتيقة.
حسنا، الذي أبوه عربي وأمه أعجمية كان يسمى هجينا ولا يطلق عليه اسم الخيل.
وإن أطلق عليه اسم الخيل فمن باب المجاز، وإنما يسميه هجينا من أراد أن يتحرى الدقة. وهو ما كانت تفعله العرب في هذا الشأن للتقليل من شأن الحصان الغير عتيق بالنسبة للعتيق الكريم، وحتى لا تختلط الأمور.
فالفرس الذي أبوه عربي وأمه أعجمية هو فرس هجين.
أما الفرس الذي أبوه أعجمي وأمه عربية فكان يسمى مقرف. والمقرف من الإقراف.والإقراف هو أن يكون الحصان أبوه أعجمي وأمه عربية.
فالفرس الهجين إذن هو ما كان أبوه عربي وأمه أعجمية، والفرس المقرف هو ما كان أبوه أعجمي وأمه عربية أصيلة.
فهذه ثلاثة أسماء:
(1 - الخيل: وهي العربية الأصيلة الكريمة العتيقة
(2 - الهجين:وهو ما كان أبوه فقط عربي
-(3 المقرف: وهو ما كانت أمه فقط عربية
والهجنة والإقراف تعد عيوبا خطيرة في الخيل عند العرب. لأنها تدل على دناءة الصفات وتدل على عدم الأصالة والعتق في الخيل.
وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
يتبع بإذن الله...

سلمت يمناك شيخنا..
و جوزيت على ما تفضلت بعرضه و ذكره من معلومات عن الخيول و تصنيفاتها
تشكـــــــــرات...

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.
لك مني جزيل الشكر ابني عبد الله على نشاطك ومرورك الكريم وأسأل الله تعالى أن يفتح عليك فتوح العارفين بالله آمين.
ولا ننسى الأخ الكريم ياسين عمر فهو مشكور على مروره الطيب.
نكمل موضوعنا فعندنا الآن العربي، وهو ما يقع عليه اسم الخيل، وعندنا الهجين والمقرف الذين تميزا بهذه الأسماء تمييزا لهما عن العربي
الأصيل الكريم العتيق.
ماذا عن الذي ليس أي من أبواه عربي؟ في هذه الحالة يسمى الفرس باسم برذون. فالبرذون، وجمعها براذين،هي الخيل التي ليست عربية إطلاقا، وليس أحد أبويها عربي أبدا.
ففي هذه الحالة لا يسمى خيلا وإنما يسمى برذون.
ويطلق على البرذون أيضا اسم الكودن، وجمعها كوادن. فالبراذين والكوادن،هي حيوانات تختلف تماما عن الخيل. لأن الخيل هو ما يكون عربي، أما البرذون فهوالذي ليس بعربي إطلاقا.
واسم البرذون اسم ثابت في تاريخ العرب، وكانت العرب تحرص على أن تسمي الخيل التي ليست عربية باسم البراذين، ولا نجدهم يطلقون اسم الخيل عليها أبدا.
إذن، عند العرب، الخيل هي العربية الأصيلة الكريمة العتيقة، وما سوى ذلك، فإما أن يكون هجينا، وإما أن يكون مقرفا، وإما أن يكون برذونا أو كودنا.
وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
يتبع بإذن الله...

الحمد لله وكفى الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى، وعلى آله وصحابته أجمعين.
قبل أن نشرع في ما وعدنا به اشكر الأخ إبراهيم سلاق على هذا المرور الطيب وعلى الصورة الجميلة ونتمنى المزيد
- أقول وفي الأحاديث الشريفة نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قرن الفضل بالعتق، وحرص الرسول صلى الله عليه وسلم أن يطلق اسم العتق في الأحاديث للتدليل على فضله.
فمن هذه الأحاديث ما يروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إن الجن لا تخبل رجلا في بيته فرس عتيق"
والحديث الآخر الذي فيه ما من فرس عربي إلا يؤذن له عند كل سحر بدعوتين اللهم خولتني من خولتني من بني آدم وجعلتني له فاجعلني أحب أهله وماله إليه أو من أحب ماله وأهله إليه. ، وفيه تمييزالفرس بأنه عربي.
والحديث الآخر الذي وصى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي الذي كان يرجم في بيته، فقال له ارتبط فرسا عتيقا، فلم يرجم بعدها.
فالفرس العربي العتيق ذكر في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم مخصوص بالفضل.
وحتى في الجهاد في سبيل الله عز وجل، فإن الفرس العتيق الأصيل العربي،يسهم له بسهمين في الغنائم، أما الهجين أو المقرف فيسهم له بسهم واحد، أماالبرذون فلا يسهم له في فقه الجهاد.
وهذا يدل على أن الخيل المذكورة في القرآن الكريم والأحاديث الشريفةوالمأمور بارتباطها في سبيل الله عز وجل هي الخيل العربية الأصيلة الكريمةالعتيقة، وليس أي شيء غيرها.
وأن الفضل والخير مرتبط بها تحديدا دونا عن غيرها، ولو أن الفضل في الخيل عموما، ولكنه تحديدا في العربي الأصيل الكريم العتيق بالذات
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
يتبع إن شاء الله.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أقول وبالله التوفيق يتضح لنا مما سبق أن تعريف الخيل العربي الأصيل هو ما كان أبوه وأمه عربيين أصيلين كريمين عتيقين أيضا.
والفرس العربي الأصيل بهذا التعريف هو عملة نادرة هذه الأيام. والغريب في الأمر، وما يحزن في الحقيقة أننا نشاهد أناسا يخلطون الخيل العربية على الأصناف الأخرى لإنتاج سلالات هجينة لغرض معين،(مثل السباقات والقفز على الحواجز وغير ذلك) وهو أمر يدعو إلى العجب، والعجب في ذلك أن من يقوم بذلك فإنه يقوم به وهو في غاية السعادة ويظن أنه عمل عملا عظيما.
وفي حقيقة الأمر هو أنتج سلالة هجينة أو مقرفة، وهو فخور بها.
وفي سلالات الخيل الحالية مثل الثوروبريد مثلا وغيرها، والتي يكون في دمائها دماء عربية، هي خيول هجينة أو مقرفة في أفضل الأحوال.
أما البراذين، والتي لا تمت للحصان العربي بصلة، فهي لا يطلق عليها إلا براذين.
ولو كان العربي القديم موجودا في زماننا هذا وهو يرى هذا الاهتمام الشديد بالبراذين لجن جنونه، ولو رأى أحدا يفضل البرذون على العربي الأصيل، لطار عقله أو لربما انتحر من شدة هول العجب على عقله المسكين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
يتبع بإذن الله تعالى..