هل الحديث ضعيف أم صحيح

سم الله الرحمن الرحيم
الله يعطيكم الصحة على هذا الجهد والمشاركة بالنسبة للحديث الأول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه.
فهو حديث منكر.......كما قال وفصل وبين الأخ الكريم مصطفى الأجرادي إلا أن محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله قال في مختصر العلو ) ( 1 ) ص ( 98 ) برقم ( 38 ) حديث قتادة بن النعمان سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول : ( لما فرغ الله من خلقه
استوي على عرشه ) فقال : ( رواته ثقات ، رواه أبو بكر الخلال في كتاب السنة له )اه‍ .
2- الحديث الثاني فقد أورده الحافظ الغماري في (كنزه) فضعفه الألباني فقال رحمه الله حديث أبي هريرة المرفوع الذي فيه : ( أفش السلام وأطعم الطعام وصل الأرحام وقم بالليل والناس نيام ، ثم ادخل الجنة بسلام ) .
فقال في (سلسلته الضعيفة)ص ( 3 / 492 ) بعدما عزاه لأحمد ( 2 / 295 ) وغيره : (قلت : وهذا إسناد ضعيف ، قال الدارقطني : أبو ميمونة عن أبي هريرة ، وعنه قتادة : مجهول يترك ) . اه‍
ثم قال - الألباني - في نفس الصحيفة : ( تنبيه : قد وقع للسيوطي ثم للمناوي خبط في لفظ هذا الحديث وسياقه ، بينته في المصدر الأنف الذكر برقم ( 571 ) وكذا أخطأ الغماري بي يراده في ( كنزه ) ) . اه‍
والله أعلم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
أشكر السادة الأفاضل على هذه المساهمات وأخص بالذر الشيخ مصطفى إلا أن لي بعض التحفظات والاستدراكات .
1) – أنصح الأخ الفاضل sassi أن يترك هذا الفن لأنه ليس من أهله وأنا متأسفة لذلك ما قصدت أن أجرحك ولكن الأمر ظاهر جلي من خلال ردك فأنت بعيد كل البعد عن الموضوع وواضح أنك من أصحاب (قص ولصق) هذا ليس هو مكانه فهذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
2– أنا معك يا أخي مصطفى فيما ذكرت عن الحديث الأول بأنه منكر و ........الخ.
ومعك في الحديث الثاني إلا أن الحديث الذي تكلم علية الأستاذ سيدي أحمد غير الحديث الذي تكلمت عنه أنت فالحديث الذي تكلمت عليه رواه الإمـــام الترمذي معـــناه عن سيــدنا عبد الله بــن ســــلام رضي الله عنــه ، وأما الحديث الذي تكلم عليه الأستاذ السائل فهو مروي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا . وهو حديث صحيح كما تفضلتم وسنبين ذلك في مداخلة أخرى إن شاء الله .
يتبع بإذن الله تعالى حتى لا يمل المتتبع لهذه الردود.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
نشكر الأخ الفاضل حبيب الله على المداخلة الجريئة إلا أن لي عليه بعض الاستدراكات .
أولا : واضح أنك متأثربالشيخ الألباني وذلك واضح في كلامك ...ونعتك له بـ (محدث العصر). فأن أنصحك أن لا تعول على تصحيح وتضعيفه كثيرا وأنا لا أنقص من حقه ولكنه يتناقض كثيرا تارة يقول في بعض كتبه حديث صحيح ثم يعود ويقول في كتاب آخر حديث ضعيف ومن الأمثلة على ذلك هذه الأحاديث فهو يقول عن الحديث الأول في ( مختصر العلو ) ص ( 98 ) برقم ( 38 )حديث قتادة بن النعمان سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول : ( لما فرغ الله من خلقه استوي على عرشه ) فقال : ( رواته ثقات ، رواه أبو بكر الخلال في كتاب السنة له ) اه‍ وقال أيضا( وذكر ابن القيم في الجيوش الإسلامية ( ص 34 ) أن إسناده صحيح على شرط البخاري .
ثم يعود يحكم على الحديث بأنه منكر جدا في موضع آخر من كتبه وذلك في ( سلسلته الضعيفة ) (حديث رقم 775 ) ونحن نتركه في الموضع الثاني - الضعيفة - يرد على الموضع الأول ! .
قال : ولا نشك أن هذا الحديث له علاقة وثيقة بعقيدة اليهود الوثنية التي رد الله تعالى عليها في كتابه العزيز حيث قال : ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ، فاصبر على ما يقولون ) سورة ( ق )
فأقول يا حبيب الله الحديث موضوع منكر ، وهاك إسناده أخي القارئ لتتحقق نكارته ووهاءه : قال الخلال : حدثنا أحمد بن الحسين الرقي حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح حدثني أبي عن سعيد بن الحارث عن عبيد بن حنين ، قال : بينما أنا جالس في المسجد إذ جاءني قتادة بن النعمان يحدث وثاب إليه الناس ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ( إن الله لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى ، وقال : إنها لا تصلح لبشر ) . اه‍
ولا يشك عاقل أن هذا كذب على الله ورسوله صلى الله عليه وآله ، تعالى الله عن ذلك .
وانظر الحديث في الأسماء والصفات للإمام الحافظ البيهقي ص ( 355 - 356 ) والتعليق عليه ، وقد حكم عليه الحافظ البيهقي هناك بالنكارة ، وعده الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال من منكرات فليح ، وفليح ضعف الألباني حديثه في مواضع لا تحصى من كتبه ،فكيف يقول عن حديثه في ( مختصر العلو ) هنا رجاله ثقات ، وصحيح على شرط البخاري ؟! ! - ويدل تصحيحه للحديث هنا في ( مختصر العلو ) على شدة غفلته وتناقضه ، لأنه قد حكم على الحديث بأنه منكر جدا في موضع آخر من كتبه وذلك في ( سلسلته الضعيفة حديث رقم775 ) .
الحديث الثاني :
نعم أتفق معك أن الحديث ضعفه الألباني وسبق وأن قلت لك لا تعول عليه كثيرا فقد عاب على الإمام المحدث أبي الفضل عبد الله بن الصديق الغماري إيراده في كتابه (الكنز الثمين) حديث أبي هريرة المرفوع الذي فيه : ( أفش السلام وأطعم الطعام وصل الأرحام وقم بالليل والناس نيام ، ثم ادخل الجنة بسلام ) . فقال في (سلسلته الضعيفة) بعدما عزاه لأحمد وغيره : ( قلت : وهذا إسناد ضعيف ، قال
الدارقطني : أبو ميمونة عن أبي هريرة ، وعنه قتادة : مجهول يترك ) . اه‍
ثم قال - الألباني - في نفس الصحيفة : ( تنبيه : قد وقع للسيوطي ثم للمناوي خبط في لفظ هذا الحديث وسياقه ، بينته في المصدر الأنف الذكر برقم ( 571 ) وكذا أخطأ الغماري بإراده في ( كنزه ) ) . اه‍
بل نقول له أنت وقعت في الخبط والخطأ الأعظم ، بل والتناقض الأكبر ، والدليل على ذلك أنك صححت هذا الحديث بعينه وبنفس سنده في موضع آخر وأنت لا تدري ، حيث قلت في (إرواء الغليل) ما نصه : أخرجه أحمد والحاكم . . . من طريق قتادة عن أبي ميمونة .
قلت : وإسناده صحيح ،رجاله رجال الشيخين غير أبي ميمونة وهو ثقة كما في( التقريب)(وقال الحاكم.صحيح الإسنادووافقها الذهبي) اه‍.
فتأملوا بالله عليكم في هذا التناقض ، ومن الذي أخطأ ؟ ! المحدث الغماري أم هو ؟ !
وانظر كيف يعيب على أهل الحديث ثم يقع بما عابهم به ! !
وأقول ياحبيب الله بإن أبا ميمونة ثقة والحديث صحيح .
والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.