منتديــــــــــــــات بوابـــــــة الساورة بني ونيف
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Img_1314405057_291
مرحبا بك عزيزي الزائر
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه


الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية 11720_01233255443


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديــــــــــــــات بوابـــــــة الساورة بني ونيف
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Img_1314405057_291
مرحبا بك عزيزي الزائر
المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه


الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية 11720_01233255443
منتديــــــــــــــات بوابـــــــة الساورة بني ونيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» **ماهو سر جمال الرجل ؟ **
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالسبت فبراير 10, 2024 9:29 pm من طرف amar2421

» ** اكتب اسمك و شوف العجب العجاب**
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالسبت يونيو 23, 2018 12:50 am من طرف amar2421

» كتب نادرة .....للتحميل......على منتدانــــــا فقط
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالإثنين أبريل 13, 2015 3:45 pm من طرف رابح

» تعلموا من هذه الحكمة
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالإثنين أبريل 13, 2015 3:37 pm من طرف رابح

» هل تعلمون ؟
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالإثنين أبريل 13, 2015 3:33 pm من طرف رابح

» قرص السبيل في الفيزياء
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالأربعاء يناير 21, 2015 2:32 am من طرف Reader

» الرياضة مليحة
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:15 pm من طرف رابح

» الكمبيوتر وأضراره
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:11 pm من طرف رابح

» الشتاء والبرد
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:07 pm من طرف رابح

» عذرا على طول الغياب
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:03 pm من طرف رابح

» وين راكم ياناس بني ونيف
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 4:00 pm من طرف رابح

» رانا هنا مانسيناكم
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالسبت ديسمبر 20, 2014 3:49 pm من طرف رابح

»  حروف الهجاء في شكل قصة للاطفال
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالإثنين أكتوبر 13, 2014 3:12 pm من طرف alilo_omar

» مذكرات مهمة لاقسام التحضيري
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالإثنين أكتوبر 13, 2014 3:11 pm من طرف alilo_omar

» قرص شامل للقسم التحضيري
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالإثنين أكتوبر 13, 2014 3:10 pm من طرف alilo_omar

» اكتشاف مذهل حول غسل الجنابة و الام الظهر
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالجمعة أكتوبر 10, 2014 5:34 pm من طرف haythamhima

» عيد الأضحى
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالخميس أكتوبر 09, 2014 11:39 am من طرف رابح

» حــــــــوار مع مثقف حــــول علماء الجــزائر وأعلامها
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالثلاثاء يوليو 29, 2014 8:29 pm من طرف ياسين عمر

» ** ســـــــــــــــــــــــــــــؤال..**
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالأحد يوليو 20, 2014 1:48 pm من طرف رابح

» جمعة مباركة
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية Emptyالجمعة يوليو 18, 2014 1:55 pm من طرف رابح

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 6 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 6 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 270 بتاريخ الثلاثاء يونيو 22, 2010 4:52 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

دخول

لقد نسيت كلمة السر

مركز التحميل


الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية

اذهب الى الأسفل

استشارة الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية

مُساهمة من طرف زائر الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 2:33 pm

[
size=18]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم .
الأزمة المصرفية المالية في الغرب من وجهة نظر الشريعة الإسلامية
بقلم الدكتور محمد راتب النابلسي
إن من أعظم الأشياء التي قامت البشرية بابتكارها : هي النقود بديلا عن نظام المقايضة ،
فأصبحت النقود معيارًا لقيم الأشياء ، وأداء للذمم التي في الأعناق ، وتسهي ً لا وضبطًا للمبادلات
بين أفراد البشر ، لكن من غير المنطقي أن يتم تبادل النقود في المجتمع البشرية من دون أن
تنتقل بواسطتها السلع والخدمات ، لأن السلع والخدمات هي الأصل في اختراع النقود ، وإذا
تبادل الناس النقود من دون سلع وخدمات ، أصبحت النقود سلعًا بحد ذاتها ، مع أن الفرق
جوهري بين السلع والنقود التي هي في الأصل أثمان للسلع والخدمات ، والفرق هو أن السلع
ينتفع بها الإنسان مباشرة ؛ كالبيت يسكنه ، والمركبة يركبها ، والطعام يأكله ، وأما الأثمان وهي
النقود فلا ينتفع بها مباشرة ، وحينما نعاملها كالسلع فنتاجر بها عندئذ نكون قد وقعنا في خطإ
مدمر للمال الذي هو قوام حياتنا ، وعصينا منهج خالقنا العظيم الخبير بأسباب سلامتنا وسعادتنا
الذي أراد المال في محكم تنزيله أن يكون متداو ً لا بين كل البشر وأن يكون ثمنًا ندفعه ونقبضه لا
سلعة نتاجر بها ، وأراده أن يكون متداو ً لا بين كل شرائح المجتمع لا موقوفًا على شريحتين
صغيرتين حجمًا ، هما : الأقوياء والأغنياء ، ولأنه أراده متداو ً لا بين كل البشر حرم الربا أشد
التحريم ؛ لأنه ي  جمع الأموال في أيدِ قليلة ، وتحرم منها الكثرة الكثيرة ، وتوعد المتعامل بالربا
بحرب من الله ورسوله وهو أشد أنواع الوعيد في القرآن الكريم ، قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين *فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله و رسوله و إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تَظلمون و لاتٌظلمون ) لذلك يعد محور النظام المالي
الإسلامي أن المال قوام الحياة الإنسانية فقال تعالى في قرآنه الكريم ( و لا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما و ارزقوهم فيها واكسوهم و قولو لهم قولا معروفا ) وأن هذا المال الذي فيه قيام حياة الإنسان يجب أن يكون موزعًا ومتداو ً لا بين كل البشر لا أن يكون ( دولة بين الأغنياء منكم )
كما قال تعالى في قرآنه الكريم ؛ لذلك حرم الله خالق السماوات والأرض في
كل الشرائع السماوية في اليهودية والنصرانية والإسلامية الربا وهو في حقيقته أن المال في
الربا يلد المال ، بينما في شرائع خالق السماوات والأرض أن الأعمال والخدمات هي التي
ينبغي أن تلد المال حصرًا ، لأن ربح الأعمال والخدمات يوزع عندئذ على أكبر عدد من الناس
ممن لهم صلة مباشرة بهذا المشروع ، أو صلة غير مباشرة كالممولين والموردين ، فمعمل رينو
للسيارات في فرنسا مث ً لا يستقبل إنتاج مئتين وعشرين معم ً لا موردًا بضاعته لها ، وحينما
تلد الأموال المال كما في الربا تتجمع الأموال في أيدٍ قليلة وتحرم منها الكثرة الكثيرة ،
واليوم يملك عشرة في المئة من سكان الأرض تسعين بالمئة من ثرواتها ، وهم في دول الشمال ،
بينما تسعون في المئة من سكان الأرض يملكون عشرة في المئة من ثرواتها ليس غير ، وهم في
دول الجنوب ؛ لذلك تجد بذخًا وترفًا وإسرافًا وتبذيرًا في دول الشمال يفوق حد الخيال ، وتجد
فقرًا وعوزًا ومجاعات وديونًا مرهقة في دول الجنوب يفوق حد الخيال أيضًا ، وهذا هو السبب
الحقيقي للإرهاب الذي أقض مضاجع الأقوياء والأغنياء ، وأفسد عليهم عيشهم المترف ، وحياتهم
الناعمة ، إذن ... خروج النقود
( الأثمان ) عن وظائفها الأساسية كأداة لتبادل السلع والخدمات ، وجعلها مح ً لا للمتجارة بها كما
في الربا الذي حرمته شرائع السماء ولا سيما الشريعة الإسلامية الخاتمة ، ومعناه تعطيل لهذه
النقود ، وتضييق للمبادلات الحقيقية في المجتمع ، وما ينتج عن ذلك من نقص الإنتاج ، وتقليل
الفاعلية الاقتصادية ، وزيادة البطالة ، وانتشار المعاملات الوهمية غير الحقيقية ، يقول موريس
آليه ( عالم اقتصادي حائز على جائزة نوبل في الاقتصاد ) : إن آلية الائتمان – أي التمويل
الربوي – تؤدي بصورة جوهرية إلى خلق وسائل دفع وهمية هي من لا شيء ، ذلك لأن صاحب
الوديعة في أي مصرف من المصارف يعتبر وديعته رصيدًا نقديًا متاحًا تحت تصرف المصرف
، في حين أن هذا المصرف قد أقرض هذه الوديعة ، ويبقى تعهده بالدفع بلا مقابل حقيقي إن
هذه الحقيقة تجسد لنا الأثر البالغ الذي يولده التمويل الربوي على النقود ، لذلك كان للحكمة
الاقتصادية من تحريم الربا سعة أفق ، وبعد النظر في مآل التعامل الربوي ، ولا أدل على ذلك
من أن الأزمة الاقتصادية المدمرة في أمريكا قد سببت خسارات فلكية تقدر بمئات الترليونات في
معظم بلاد العالم الأمر الذي عده الخبراء الاقتصاديون أكبر أزمة مهلكة ماحقة لنظام الربا في
العالم بعد الحرب العالمية الثانية ، ودعا إلى أن يرتفع الصوت عاليًا لإحداث نظام عالمي جديد لا
يكون التعامل الربوي أساسًا له
وتسعى كل الأنظمة الاقتصادية إلى تحقيق التوازن الدائم بين الادخار والاستثمار ، كشرط
لضمان مستوى معين من الدخل ولتعبئة الموارد النقدية لاستثمارها في الفعاليات الاقتصادية غير
الربوية ، ويعتقد الاقتصاديون أن نظام الاستثمار الربوي يضعف الحافز للاستثمار الزراعي
والتجاري والصناعي والخدمي ، وهو بلغة الاقتصاد يؤدي إلى انخفاض الاستثمارات المنتجة
والتي يقوم ازدهار حياة الناس عليها ، ويدفع تعامل الناس الربوى ذي العائد القليل إلى التقتير
وإمساك المال وعدم إنفاقه على شراء المنتجات التي يعرضها المجتمع في الأسواق مما يعرض
الاقتصاد لأزمات قصور الاستهلاك ، لأن المال هنا يبقى دولة بين الأغنياء
من المسلم به أن من مصلحة الأنشطة الاقتصادية المختلفة من زراعة وتجارة وصناعة أن
يكون المشتركون فيها لهم رغبات وأهداف ومصالح متآلفة متحدة تتجه إلى ترقية هذه الأنشطة (
أي حافز الملكية ) وذلك لايتم إلا باشتراك جميع أطراف النشاط الواحد في اقتسام عائد هذا
النشاط من الربح أو الخسارة حتى يتسنى للجميع جلب الربح وتجنب الخسارة ، وهذا مضمون
النظام المالي الإسلامي الذي ورد في القرآن الكريم لكن النظام العالمي التقليدي القائم على
التمويل الربوي يتيح لأصحاب الأموال أن يستغلوا ثرواتهم في هذه الأنشطة الاقتصادية لا
كشركاء في الربح والخسارة وإنما من حيث هم دائنون لهذه الأنشطة حيث يحصلون على الربا
من خلال قروضهم دوريًا وبشكل منتظم ، وهنا لا يجعل المرابي المقرض مهتمًا بربح المشروع
أو خسارته ولا بتطوره ورقيه ولا بمستوى الإنتاج أو تحسينه في المشروع ، وهذا بدوره يقلل
من الكفاءة الفنية التي تعتمد بالدرجة الأولى على العنصر البشري ، فبد ً لا أن يتم التعاون على
أساس المشاركة والاهتمام بموضوع المشروع وجدواه وكيفية تضافر الجهود لكي يعمل بطريقة
جيدة ، ويكون التفكير بالنسبة للمقرض في كيفية حصوله على العائد الثابت ، ويكون التفكير
بالنسبة للمقترض كيفية رد هذا القرض بأي طريقة سوا  ء ربح المشروع أو خسر .
ولمجرد أن يكون هناك مصرف في بلد ما يؤدي فائدة ، ثابتة ، ومحددة ، ومضمونة ،
لمبلغ أودع في هذا المصرف من دون أي جهد يبذله المودع ، ومن دون أن يتحمل المودع أية
خسارة ، ومن دون أن يوظف أي إنسان يخفف من مشكلة البطالة ، ومن دون أية مخاطرة أو
مغامرة أو مجازفة ، وهي ثمن الربح في التجارة والصناعة والزراعة ، ومن دون أن يدفع أية
ضريبة ينتفع بها المواطنون في ذاك البلد ، أي أن المال وحده وهو ثمن وليس سلعة ولد
المال ، وعطل الأعمال التي من شأنها أن تلد المال ... عندئذٍ لا يغامر أي مستثمر بوضع ماله
في مشروع زراعي ، أو تجاري ، أو صناعي ، أو خدمي إلا إذا حقق أرباحًا كبيرة لا تحققها
المصارف الربوية أي أن الاستثمار الربوي يسهم في ارتفاع الأسعار ، وانتشار البطالة ، ومع
البطالة السرقة والاحتيال ، والانحراف والجريمة ، وتعطيل الزواج ، وانتشار الزنا والرذيلة ، ثم
الإرهاب الذي هو بحق رد عفوي على الظلم الاجتماعي ، وحينما ترتفع الأسعار تضيق الشرائح
البشرية التي تشتري هذه السلعة الذي ارتفع ثمنها ، عندئذ يظهر الكساد ، ويخسر عدد كبير من
الموظفين أعمالهم ، وترتفع نسب العاطلين عن العمل
إن التمويل الربوي الذي يقوم به الجهاز المصرفي اليوم يعني حصول المصرف على أصل الدين
زائدًا الفوائد الثابتة والمضمونة ، وهي تثبت محاسبيًا كديون على الشركة المقترضة ، ولا تتأثر
قيمة القرض مضافًا لها الفوائد بالأرباح الناشئة عنها سوا  ء التشغيلية أو الرأسمالية ، والمنطق هنا
يقول أن هذا القرض قد ساهم في الحصول على هذه الأرباح بشكل مباشر أو غير مباشر، وهذا
بحد ذاته يعد ظلمًا للمصرف ، فبد ً لا أن يعطى نصيبه الحقيقي من الناتج الذي ساهم فيه ، يعطى
مبلغًا مقطوعًا بغض النظر عن نتيجة المشروع سوا  ء ربحًا أو خسارة ، وفي حالة الخسارة يكون
الظلم على المقترض ، الذي بنا  ء على علاقة المدين بالدائن سوف يلتزم بسداد القرض مع فوائده
، وفي هذه الحال سوف تكون خسارته خسارتين ، خسارة المشروع والخسارة الناتجة عن إلزامية
تسديد الدين ، وفي كلا الحالين ( الربح والخسارة ) لا تتحقق عدالة التوزيع سوا  ء للمصرف
الربوي أو المقترض .
وقد صدر عن مجلس الشيوخ الفرنسي تقرير يتناول النظام المصرفي الإسلامي الذي يعيش
ازدهارًا واضحًا ، وقد أكد هذا التقرير أن النظام المصرفي الإسلامي مربح للجميع مسلمين وغير
مسلمين ، ويمكن تطبيقه في جميع البلاد فض ً لا عن كونه يلبي حاجات أساسية عند الإنسان لذلك
يحث هذا التقرير على فتح مصارف إسلامية في فرنسا ، أو إقامة نظم تشريعية وضريبية على
التراب الإفرنسي تراعي قواعد الشريعة الإسلامية في المجال المالي ، ويعني النظام المصرفي
الإسلامي بخاصة والنظام المالي بعامة أنه يقوم على احترام خمسة مبادئ ؛ وهي تحريم الربا ،
وتحريم بيع الغرر ، وتحريم الميسر ، وتحريم التعامل في الأمور المحرمة شرعًا كالخمر والزنا
، وتقاسم الربح والخسارة ، وتحريم التورق إلا بشروط
إن من سمات الموازنات العامة في الدول النامية وبخاصة العربية والإسلامية أنها تقوم
على أهرامات هائلة من الديون ، يعتمد بعضها على بعض ، إن المصدر الرئيسي لتمويل
العجوزات في الموازنة العامة لهذه الدول هو الاقتراض الخارجي بفائدة ، وهذا بحد ذاته له آثار
اقتصادية سيئة على الاقتصاد ، منها انخفاض قيمة العملة للدولة المقترضة بسبب عدم الثقة في
العملة المحلية التي ارهقت قوتها الشرائية تلك الديون المدمرة ، ومنها الإذعان لشروط وإملاءات
الدول المقرضة القوية والتي تحقق مصالحها المترفة بهذه القروض ، وهذا يمكن إدراكه
باستقراء كثير من الحالات الواقعية التي يفرضها صندوق النقد الدولي على بلدان الدول النامية
المدينة لصالح الدول الدائنة
وخير شاهد على ذلك أن بلدًا عربيًا خرج من حرب أهلية اضطر إلى أن يقترض مبلغ
أربعين مليار دولارًا وهو الآن يقتطع نصف دخله القومي سدادًا لفائدة القرض فقط أما القرض
وفائدته المركبة فلا يعلم إلا الله متى يسدد
يتبين مما تقدم بأن الربا له آثار جسيمة على الاقتصاد تطال كل متغيراته ، وأكبر دليل على
صدق ما نذهب إليه هذه الأزمة الاقتصادية التي انطلقت من أمريكا والتي عمت آثارها دول
الأرض قاطبة لذلك وجب على البشرية تجنب التعامل الربوي التزاما بالمنقول عن الشرائع
السماوية اليهودية والنصرانية والإسلامية بهذا الخصوص ، وإدراكًا للمعقول ، لأن في ذالك در ء
لمفاسد كثيرة وجلبًا لمصالح واقعية وملموسة
و الحمد لله رب العالمين .[/size]
Anonymous
زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى